أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حيرة .. والله حيرة ..!!؟














المزيد.....

حيرة .. والله حيرة ..!!؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الشعب ينتظر إطلالة السيد وزير المالية منذ فترة طويلة ليطمئنه على مستقبله في تدبير معيشته وحياته البائسة إلا أن السيد الوزير المحترم عند إطلالته من على شاشة التلفزة أطفأ شمعة الأمل في نفق الشعب المظلم وذكرت هذه الحالة في بيت من الشعر للشاعر الكبير الراحل الجواهري يقول :
وكانوا كالزروع شكت محولاً ---- ولما استمطرت مطرت جراداً
كان الشعب يتأمل من السيد الوزير أن يرفع أو يخفف من غمة وأزمة الفقر التي تجثم بنسبة 45% من الشعب من الذين يعيشون تحت مستوى الفقر فوضع بتصريحه المدمر ثقلاً وهماً كبيراً آخر على صدور الشعب العراقي وسوف يضيف فقراء إلى السابقين وتصبح نسبة الفقراء الذي يعيشون دون مستوى الفقر 50% حينما قال محذراً الشعب : (سوف يفرض عليهم التقشف لمدة سنتين حتى تعود العافية للاقتصاد العراقي) ... حيرة والله حيرة ... الشعب يتظاهر مطالباً برغيف الخبز يتهمونه بإثارة الفوضى وعدم الاستقرار ... يسكت ويتمسك بالصبر ويسلم أمره إلى الله .. يقتله الجوع والهم والقهر ويسمع ويشاهد حيتان الفساد الإداري تسرق وتنهب أمواله ... حيرة والله حيرة ... مجلس نواب الشعب وجدوا للدفاع عن حقوق الشعب ... تنكروا للشعب بعد فوزهم وجلوسهم على كرسي النيابة ... المفروض بهم استدعاء ومحاسبة رئيس الوزراء السابق عن تركه رئاسة الوزارة وخزينة الدولة خاوية وتقديمه الميزانية فيها عجز أكثر من عشرين ترليون دينار .. كما أنه لم يستقيل من رئاسة الوزراء إلا بعد سقوط أربعمائة شهيد وآلاف الجرحى .. حيرة والله حيرة .. رئيس الوزراء الحالي كان رئيساً لأكبر وأخطر مؤسسة أمنية في العراق وهذه المؤسسة تعرف كل إنسان من الشعب العراقي وليس المسؤولين الكبار في الدولة العراقية فقط ويعرف كل نفق من زوايا حياتهم ... الموضوع ليس القصد منه إحراج وخدش شعور السيد رئيس الوزراء ولكن الحقيقة والواقع ... بالتأكيد يعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه وهو الآن يتحمل مسؤولية رئاسة السلطة التنفيذية في العراق وبالرغم من معرفته عن كل الأمور عن أي واحد من المسؤولين وإنه بالرغم من ذلك يطالب بتأليف لجان تحقيق لمعرفة الجاني ... وهذا الطلب من حقه إلا أن من المفروض أن يعزز ويؤكد التهمة ضد أولئك الجناة لأنه كان يعرف ومطلع على المعلومات المتهم بها ذلك الإنسان من خلال رئاسته لتلك المؤسسة مدة أكثر من أربعة أعوام .. وإن هؤلاء اللصوص والحرامية معروفين لديه أيضاً ... حيرة والله حيرة ... اللصوص والحرامية وحيتان الفساد الإداري معروفين بلمح البصر هم الآن ينعمون هم وعوائلهم في عواصم الدولة الأوربية هل من الصعوبة الاستعانة بجهاز الانتربول ليس اعتقالهم ومحاسبتهم وإنما لإعادة الأموال منهم ... حيرة والله حيرة ... اللصوص والحرامية ينعمون بأموال الشعب والشعب الآن هو الذي يتحمل جرائم وأفعال أولئك اللصوص ... فتفرض عليهم الاستقطاعات وتفرض عليهم الجوع والحرمان عن طريق التقشف وشد الأحزمة على البطون .. حيرة والله حيرة .. يا عراق إن السيد رئيس الوزراء يعرف كل زاوية وسلوك وتصرف جميع هؤلاء الحرامية وكان يعلم حينما يصبح رئيساً للوزراء أولاً وقبل كل شيء محاسبة ومحاكمة اللصوص والحرامية والآن لا نلمس من الوعود والكلام على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه ... حيرة والله حيرة.
إن معاناة الشعب كبيرة وليس من الإنصاف أن يتحمل أوزار أخطاء وسلبيات الآخرين ويستوجب الآن مساعدته وليس إضافة سنوات أخرى من الجوع والحرمان والمظلومية عليه لأن النتائج تكون وخيمة وانتفاضة الجوع والغضب اتخذت شعار لها (إما أن نسعد أو نفنى) ولحد الآن قدمت ضحايا أكثر من ثمانمائة شهيد وأكثر من عشرين ألف جريح ولا تتراجع عن مطاليبها المشروعة في الحياة السعيدة في وطن حر وشعب سعيد. المطلوب من الآن البناء والإنجاز وليس إضافة سنوات أخرى من التعاسة والحرمان ليست هذه هي الوطنية وإنما امتداد لسلبيات الحكومات الماضية ... لأن البداية تفتح الباب للسعادة والاستقرار.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور مئة عام على ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني ...
- الوطنية العراقية .. بريئة من النفوس الضعيفة والمريضة
- تطور فايروس كورونا في العراق
- الإنسان والعنف الأسري
- قوة العراق وطن وشعب يأتي من خلال مجلس نواب الشعب
- الخطأ لا يحل بالخطأ واللعب على الحبلين لا يجدي نفعاً
- معنى الإنسان
- يا سيدي ... لم استعجلت الرحيل ... وجف مجلسك العذب ؟
- الدولة والاستثمار والبناء والإعمار في العراق
- السيد الكاظمي وسلطة الحكم والخيارات المطروحة
- مجالس المحافظات كيانات فائضة وغير ضرورية
- هنيئاً لكم عيدكم الميمون (لماذا تعتبر الصحافة السلطة الرابعة ...
- خاطرة ....
- ماذا يعني الإصلاح في المجتمع ؟
- نأمل عدم تكرار استفزاز الشعب مرة أخرى
- لماذا الخوف من الانتخابات المبكرة ؟
- ما هو المطلوب من السيد رئيس الوزراء إنجازه للشعب العراقي
- ما هو مفهوم التنمية ؟
- الأخ الفاضل السيد ناصر طه المحترم
- حكم قرقوش


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - حيرة .. والله حيرة ..!!؟