خاطرة ....

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يوجد في الوجود اصطلاح مطلق أبداً وإنما الحياة تعتمد على النسبية من حيث المقارنة بين شخص وآخر أو حاكم سياسي وآخر أو مجتمع وآخر أو مرحلة وأخرى وإنما يوجد تشابه نسبي وحينما أشبه نظام الحكم بآخر هذا لا يعني مطلقاً وإنما نسبية التشابه بين ذلك النظام والنظام الآن وحينما تحلق بي الذكريات إلى بداية العقد الخامس من القرن الماضي حينما أقدمت فرقة الفن الحديث على تمثيل فلم سعيد أفندي الذي كان بطله الفنان القدير الراحل يوسف العاني الذي ينتقد ويسخر من نظام الحكم الملكي المباد من خلال التمثيل والصور وتحضرني الآن إحدى الصور الناقدة من ذلك الفلم عندما ذهب الفنان يوسف العاني إلى إحدى محلات بيع السمك وتناول احدى الأسماك وأخذ يشمها من جهة ذيلها وكان بالقرب منه رجل جاء يشتري السمك أيضاً فقال له :- يا رجل السمكة تشم من رأسها وليس من ذيلها ... فقال له الفنان الراحل يوسف العاني ساخراً التعفن تجاوز رأسها ووصل إلى ذيلها، فقال له الرجل : اتركها واستبدلها بسمكة صالحة وغير متعفنة، وهذا يعني أن الدولة العراقية جميعها عفنة من رأسها إلى ذيلها ... ونحن الآن بعد حوالي سبعون عاماً مضى نشاهد ونسمع من خلال شاشات التلفزة الفساد الإداري قد شمل أكثرية الوزارات العراقية وتركت خزينة الدولة خاوية، وأصبحت عفنة كالسمكة وأصبح من الضروري والصحي استبدالها بسمكة نظيفة وغير متعفنة صالحة وسليمة ... والشعب العراقي يتساءل ويتأمل هل السيد الكاظمي يستطيع أن يستبدل السمك المتعفن بالسمك النظيف الصالح للأكل ...!!؟

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل