هنيئاً لك من القلب هذا التكريم الرائع

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جرت العادة تكريم المبدعين من الشعراء والأدباء والفنانين بعد رحيلهم من الحياة الدنيا، إلا أن هذا التكريم الذي تفضل به الدكتور الكرعاوي كان مبادرة منصفة ورائعة ومميزة نال فيها الأسبقية على وزارة الثقافة والمنتديات الأدبية والثقافية المفروض بهم تكريم المبدعين وهم أحياء ونالت الإعجاب والتقدير عند أبناء الحلة الفيحاء من الشعراء والأدباء والفنانين وبشكل خاص من العاشقين والمعجبين بالشاعر الكبير المبدع الأستاذ موفق محمد أبو خمرة الذي يمتاز شعره بواقع إنساني منصهر بالصدق والعذوبة والمعاناة للشعب يترجمها في كلمات من الشعر ذات نكهة خاصة من السخرية والواقعية والبساطة يستحق أن يلقب بـ (شاعر الشعب) لأنها مستمدة من تجربة منصهرة في بوتقة واحدة مع أبناء الشعب من المعدمين والفقراء والجياع والمحرومين حيث كان مناضلاً سياسياً مخضرماً شجاعاً وجريئاً من أجلهم ويتغنى بهم وأصبحت أشعاره انعكاس وترجمة لذلك الواقع المؤلم والمزري وتعمقت هذه التجربة بعد استشهاد ولده الذي خطفته عصابات الملابس الزيتونية أصحاب الوجوه النحاسية في الانتفاضة الشعبانية عام / 1991.
كان يقول الشعر جريئاً في قوله وشجاعاً في فعله لا يهاب ولا يخاف يتحدى سلطة صدام الدكتاتورية الدموية.
كنت أحضر الأماسي الشعرية التي تقام له في منتديات وقاعات الحلة الفيحاء، وكان شعره الرائع والمبدع في نغمة تارة غاضبة وأخرى ساخرة من الحكام في طائفيتهم وفسادهم الإداري والإهمال لمدينته الحلة الفيحاء ونهرها الفرات الخالد الذي كان يتغنى به وكان ابناً باراً لهما.
هنيئاً ومبارك لك هذا التكريم أيها الإنسان المناضل الجريء والشاعر المبدع.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل