فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 13:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العالم الآن بعد الثورة المعلوماتية بالاتصالات والتقدم التكنولوجي الهائل أصبح يشبه القرية الصغيرة الخبر والمعلومات تنتشر بلمح البصر في جميع أنحاء العالم .. والعراق المستباح وشعبه المذبوح دولة صغيرة في هذه القرية وشبكة الاتصالات أصبحت منتشرة من أقصاه إلى أدناه تنقل كل صغيرة وكبيرة عن الأحداث والتطورات السلبية والإيجابية تصل إلى الدول الأخرى بسرعة الضوء ولذلك لا تخفي عنهم الأحداث والتطورات في العراق التي تعزز احترام هيبة الدولة أو بالعكس .. إن الاستثمار يبحث عن قاعدة من الاستقرار والأمان ودولة مهيوبة تمتاز بالاحترام والطاعة عند ذلك ينشط الاستثمار ويتطور وينتج ثمار ناضجة.
إن التطور الذي حدث في العالم .. جعل الديمقراطية أن تصبح هي المرجع والدستور والقوانين هي السائدة في الحكم بين الدولة والشعب لكل واحد منهما حقوق وواجبات والتناقضات والاختلافات بينهما تحل عن طريق القوانين والدستور بشكل سلمي وديمقراطي وليس بمنطق القوة والبندقية والسلاح.
إن الرأي العام العالمي حينما يسمع أن الدولة عاجزة عن حماية سفاراتها وقنصلياتها .. كيف تستطيع حماية أموالها ومهندسيها وفنييها التي تعمل وتستثمر في العراق مما يحرم العراق من الاستثمار الأجنبي ... كما أن الدولة لا تستطيع الاستفادة من ثرواتها وضرائب منافذها ونفطها حتى تستطيع الاستفادة منها وتوظيفها في عملية الاستثمار ... كما أن تجربة سلبيات حكومات سبعة عشر سنة مضت أفرزت لنا الأزمات المالية والسياسية والصحية والمجتمعية بسبب سياساتها التي كانت تقوم على الفساد الإداري والمحاصصة الحزبية والفئوية والمحسوبية والمنسوبية وهذا يعني أن حكومات من هذا النوع أصبحت عاجزة وفاشلة من إصلاح وتجاوز تلك المرحلة .. إذن ما هو الحل ..؟
الحل يصبح ضروري أن تتولى دولة جديدة بعملية الإصلاح ونبذ التهديد بالسلاح والاعتماد على الأسلوب والتعامل السلمي والديمقراطي في العمل السياسي وما عدا ذلك فإن العراق سوف يقسم إلى كتل ومقاطعات ويصبح اسمه في متحف التاريخ.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟