أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صادق العلي - إما ابن متعة او ابن الرفيقات !.














المزيد.....

إما ابن متعة او ابن الرفيقات !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 4 - 18:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هنا فصل اخر من اخر من فصول المهزلة العراقية المستمرة , يطل علينا هذا الفصل بصورة اكثر بشاعة وقبح مما سبقه من فصول .
لاحظت تركيز ( الجهلة والاغبياء )1 من السنة والشيعة على حد سواء تركيزهم على تهمة خطيرة جداً جداً اكثر مما يتصورن او يتصور الجميع هذه التهمة هي : إما ان يكون الشيعي ابن متعة او ان يكون السني ابن رفيقة !, طبعاً يطلقون هذه التهمة لمجرد انتقاد اداء سياسي من هذا الطرف او تناول شخصية عامة من الطرف الاخر , هنا نجد الاغبياء يجتهدون باطلاق تلك الاتهامات القميئة لبعضهم البعض دون اي حياء .
الخطورة في هذه التهمة الجاهزة تكمن في تحطم المنظومة الاخلاقية للمجتمع العراقي تحديداً اذا اصبحت تمارس بشكل علني ودائم وبالتالي لا يمكن باي حالة من الاحوال التعويل على اي مؤسسة او منظمة او شخصية اعادة بناء هذه المنظومة الاخلاقية لان العراقي الذي يوافق على وجود هذه الاتهامات فهو بالضرورة موافق على ان نصف نساء المجتمع غير سويات من وجهة نظر احد الطرفين للاخر على اعتبار انهم يوجهون التهمة لبعضهم البعض وكانها حقائق ... فما هي الخطورة في ذلك ؟:
عندما يتهم الشيعي الاخرين على اختلافهم بأنهم ابناء رفيقات فهو يقصد ان امهاتهم يترددن على المنظمات البعثية وقت الجرذ صدام وهن بالضرورة ( عاهرات او داعرات ) 2 لان البعث بلا شرف وعليه فالنساء والرجال ايضاً بلا شرف !.
بالمقابل حينما يتهم السني الشيعة او المتعاطف معهم بانهم ابناء متعة فهو يقصد بأنهم ابناء سفاح لانه متأكد بأن زواج المتعة ما هو الا وجه اخر للزنى طبعاً بالرجوع الى التفاسير الدينية والفتاوى بالنسبة للمذهبين !.
هنا تكمن الخطورة!.....
بحسب هذه الاتهامات العلنية المتبادلة بين جهلة واغبياء الشيعة والسنة على حد سواء فقد انقسم المجتمع الى ابناء زانيات والى ابناء عاهرات وداعرات ...
فأين الشرف؟؟؟
اين الاخلاق ؟؟؟
اين الحياء ؟؟؟ من كل هذا ؟!.
السؤال الاهم هو هل يمكننا ان نقنع انفسنا بأننا غير مقصودين بهذه الاتهامات وان هؤلاء لا يمثلون المجتمع العراقي ؟!, ايضاً قد يقول قائل بأنها مجرد اتهامات اعلامية لا اصل لها على ارض الواقع وانها تصدر من اناس بسطاء لا يقدرون خطورة هذه الاتهامات حق تقديرها كونها تساهم في تحطيم المنظومة الاخلاقية للمجتمع العراقي بعيداً عن السياسة وبعيدة عن الايمان الديني والجواب على هؤلاء :
ربما يكونوا بسطاء حد العته ولكن يجب ان يرد عليهم ممن يمثلونهم كي لا تكون سمة للمجتمع اطلاق الاتهامات جزافها وعلى عواهنها خصوصاً اتهامات الشرف بالام العراقية التي لا يستطيع اي منا اعطائها حقها لما عانته وتعانيه ايضاً لما تمثله من قيمة تصل حد التقديس , ثم لا ننسى ان المجتمعات تربى كما يربي الاب ابنائه بدليل اننا نجد مجتمعات حريصة على قيمها واخلاقيتها لدرجة تثير ضحكنا او اننا نجد المواطن في بعض المجتمعات يثق بمنظومة المجتمع مثل ثقته بافراد عائلته لان اسلافه والجميع وضعوها وبالتالي تحدد شكل التعامل بينهم.
مرة اخرى يجب التركيز على وجود خط دفاع اخلاقي لاي مجتمع هذا الخط يكون بمثابة مرجعية اخلاقية امام جميع مكوناته , كما اسلفت لكل مجتمع قانون غير مكتوب وهو ما نطلق عليه التقاليد او الاعراف او ما يتناقله الابناء عن الاباء وفي اغلب الاحيان يكون ملزم للجميع حتى ان بعض الدول وفي قضايا كبيرة تعرض امام المحاكم يرجعون الى المنظومة الاخلاقية لذلك المجتمع , ايضاً يجب ان الانسان اكثر وعياً لما يجري وان يدرك الاغبياء ان انهيار المنظومة الاخلاقية لابد سيلحق بيهم وبغيرهم ما لا يتصوروه .
واخيراً ...
اتمنى على من يطلق هذه الاتهامات ان يفرق بين السياسة وبين الدين كذلك ان يفرق بين تحطيم المنظومة الاخلاقية للمجتمع وبين الاختلاف مع اخيه في الوطن لان المجتمع اي مجتمع في هذا العالم ما هو الا سفينة فإما الغرق او ان يصل الجميع الى بر الامان إذ ليس هناك اي احد في مأمن مما يجري .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,هوامش
1الجاهل هو من لا يعرف ولكنه عنده القدرة على المعرفة بينما الغبي هو من يعرف الصح ويختار الخطأ .
2الداعرة هي من تمتهن الجنس بمعنى انها تمارس الجيس لقاء مبلغ معين من النقود اما العاهرة فهي تمارس الجنس لمجرد الجنس او انها شبقة .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شق وسطيح في التراث العربي .
- الاحتجاج بالاستثناء
- نظريات سوسولوجية عراقية بأمتياز .
- اكذوبة اركان الاسلام الخمسة .
- غريب في السماء
- انا علماني فهل انت علماني ؟!.
- الروح ... الروحانية ... الروحانيات !.
- هل يكون الاسلام المسيحية الثانية ؟!.
- دلائل الاثبات ودلائل النفي في جدل الإيحاد !.
- اشكالية مفهوم ( فصل الدين عن الدولة ) .
- هيباتيا وجيش الرب !.
- سيموت صديقي قريباً
- ( ثلاثة اذلوا كبرياء الانسانية ) !.
- العدو الشخصي للرب !.
- حوار في الإلحاد بين ابن الراوندي وبين سبينوزا
- كتب غيرت الدين الاسلامي .
- ماذا يعني ازدياد اعداد رجال الدين في المجتمع ؟.
- القنصلية العراقية في ديترويت فساد على فساد .
- فقه العروبة وتوريث الهزائم
- في العراق .... القضاء على الشرفاء ام القضاء على الفاسدين !.


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صادق العلي - إما ابن متعة او ابن الرفيقات !.