أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - في العراق .... القضاء على الشرفاء ام القضاء على الفاسدين !.














المزيد.....

في العراق .... القضاء على الشرفاء ام القضاء على الفاسدين !.


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق .... القضاء على الشرفاء ام القضاء على الفاسدين !.
,,,,,,,,,
تعقيدات المشهد السياسي العراقي منذ اقامة النظام الملكي والاطاحة به بالطريقة البشعة التي يعرفها الجميع , لم تترك للمواطن العراقي غير المتحزب اي فرصة ليأخذ طريقه الذي يستحق او ليقول كلمته على ما يجري من احداث فقط لكونه لا ينتمي لاحد اطراف الصراع العراقي .
اطراف الصراع العراقي ( الاسلاميون – القوميون – الشيوعيون ) متداخلون بطريقة غريبة تحدث فقط في العراق , لدرجة اننا نشاهد الشيوعي وهو يعمل تحت راية الديني !, والاسلامي يترك موقع التكليف الديني بحسب اعتقاده ويتحزب مع القوميين , والقومي بدروه يتشبث بالمذهب الديني على اعتبار انه ابن السلطة تاريخياً , مع ان تاريخ هذه الاحزاب يخبرنا بالكثير من المجازر التي ارتكبوها بحق بعضهم البعض عبر صراعات وتحالفات غريبة .
تتناوب هذه الاحزاب على تصدر المشهد السياسي اثباتاً لما يعتقدوه من افكار تارة او وصولاً لسدة الحكم تارة اخرى , ولكنهم جميعاً يسقطون في ذات الاشكالية وهي عدم قدرتهم على العمل المشترك , بمعنى انهم يمارسون الاقصاء السياسي والفكري والاجتماعي وبالتالي يكونوا صورة واحدة ولكن بوجوه متعددة لدرجة اننا نعتقد بأن هذه الاحزاب قد اتفقت فيما بينها للاطاحة بالعراق ( الدولة والمجتمع ) , لذلك نجد ان منظومة القيم الاخلاقية والاجتماعية العراقية بوجود هذه الاحزاب في تدهور يُنذر بكارثة , ناهيك عن عدم قدرتها على خلق ساسة محترفين يستطيعون التأثير بما يحدث , مما يؤدي بالضرورة الى عدم وجود استراتيجية سياسية عراقية طويلة او قصيرة الامد سواءاً على مستوى الداخل او الخارج , وهذا ما افقد العراق مكانته بين دول الاقليم والعالم على كافة الاصعدة , ايضاً هذا ما دفع دول العالم ولاسيما دول الجوار الى استغلال حالة العراق المرضية ابشع استغلال دون اي رحمة وهذا مُبرر في ميزان الصراعات الدولية , يجري هذا كله والاحزاب الثلاثة يتناولون الفساد والخراب بطريقة الاتهامات الجماعية المبهمة فيما بينهم بشتى الاتهامات القبيحة لدرجة انه لم تعد هناك قداسة لا للدولة ولا للتعليم ولا للعدالة والمشكلة الاكبر لم تعد هناك قداسة للانسان ( القداسة هنا اي مرجعية يمكن الاحتكام لها ) .
شخصياً اعتبر هذه الاحزاب واتباعها :
مدانون في هذا الفساد وليس هناك اي نزيه بينهم !.
اتفاق غير مُعلن بين زعماء زعمائها واختلاف مُعلن بين اتباعها وهي ما يطلق عليها ( طاولة امراء الحروب ) !.
لنفترض نسبة مئوية يمكن ان تأخذنا الى معرفة ما سيحدث في العراق :
العراقيون المتحزبون بكل انتمائاتهم ( الاحزاب الدينية الشيعية والسنية -الاكراد – القوميون – البعثيون- الشيوعيون ) يمثلون نسبة 80% من المجتمع العراقي وهؤلاء فاسدون بالمطلق .
العراقيون غير المتحزبين ( متعلمون – بسطاء –كبار السن -اطفال ونساء غير متعلمات ) يمثلون نسبة 20% من المجتمع العراقي وهؤلاء طيبون شرفاء .
لا اعرف الى اي مدى تكون هذه النسبة صحيحة ولكنها تؤدي الغرض منها وهي ايصال فكرتي .
هل يمكن لنسبة 20% القضاء على نسبة 80% بأي حال من الاحوال ؟!.
لكن بالتأكيد يمكن لنسبة 80% القضاء على نسبة 20% بسهولة ويسر وهذا ما يحدث بالضبط !.
كما يخدم الحق والخير الانسان , فأن قوى الشر والرذيلة تخدم الانسان في حالات معينة ! .
كما يخدم القانون الانسان ويحافظ على حقوقه !, فأن لغة اللا قانون تخدم الانسان في حالات معينة !.
طبعاً هذه الحلول غير منطقية ولكنها واقعية في حالة العراق وفي هذا الوقت بالتحديد !, فكيف نفهم هذه الحيثية المعكوسة بمنطقها المعكوس ؟.
نخبة المجتع العراقي منذ حكم العسكر وهم اما في السجون او قتلى او في هجرة جماعية دائمة ومع ذلك هناك امل , لا بأس بهذا الامل لبناء الاوطان ولكن الذين اسسوا لهذه المآسي ما زالوا في الساحة وهم تلك الاحزاب اللعينة التي تحاول الوصول بالمجتمع العراقي الى :
ماذا لو صار الجميع لصوصاً !.
ان يمارس الجميع الفساد بقدر استطاعته!.
ان ينقرض الشرفاء من المجتمع العراقي !.
وقتئذ لن يكون هناك صراخ ! ولا اتهامات متبادلة فالجميع اما فاسد او لص .
عملياً اللصوص لا يسرقون من بعضهم البعض , لان اللص يعرف جيداً كيف يفكر اللصوص الاخرين؟ , ايضاً الفاسد لا يستطيع ممارسة فساده مع فاسدين مثله ولكنه عادة يمارسه مع الشرفاء !.
على الشرفاء تقع مسؤولية كبيرة وهي وصول العراق الى هذه الدرجة من الفساد لانهم شرفاء وبذلك يسمحوا للفاسدين بممارسة فسادهم .
انه المنطق المعكوس الذي يعمل بجد في الوطن المعكوس الذي يحتوي على احزاب تشير بوصلة عملها بعكس الاتجاه .



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في امريكا يوم العنف ضد المسلمين .
- المرأة العربية من المظلومية الجماعية الى التسلط الفردي .
- الصراع على السلطة الاسلامية في امريكا
- غزوات اموية وليست فتوحات اسلامية .
- حضرة الدكتور ........ ط باللغة العربية .
- نظرية الفيض من افلوطين الى الفارابي .
- احتفالات القنصلية العراقية في ديترويت ومعاناة عوائل الشهداء ...
- الشيعي من الانضمام لحزب البعث الى فساد الحكم .
- الملحد بين عيد الفطر واعياد الميلاد المجيدة !.
- اين المؤامرة في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ؟.
- وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).
- تشريع قانون بيع المخدرات .
- مسافة وطن
- الجاليات العربية في امريكا
- المجتمع الاسرائيلي في الافلام والمسلسلات العربية .
- الصراع الاسرائيل العربي ... ديني ام قومي
- رئيس شريف وعادل
- استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - في العراق .... القضاء على الشرفاء ام القضاء على الفاسدين !.