أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).














المزيد.....

وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5720 - 2017 / 12 / 7 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين القدس اليهودية والقدس العمرية الاسلامية ( نسبة الى العهدة العمرية ابان دخول الاسلام للمدينة ) , بين القدسين تاريخ من الاكاذيب والجهل والزيف من جهة , وتاريخ من التخطيط الصحيح والعمل الجاد على جميع الاصعدة ووضع الاستراتيجيات الدقيقة من جهة اخرى .
لا احتاج التذكير بأن الاكاذيب والجهل والزيف هي من حصة المجتمعات العربية ولن تتنازل عنها مهما كلفها ذلك , فالمجتمعات العربية سعيدة بهذه الصفات وتنام عليها لهذا اصبحت اضحوكة لباقي المجتمعات , ومع هذا التردي نجد الانفة والكبرياء والخيلاء لا حدود لها ولا يقبل العربي ان يكون اقل من ذلك !, فالعربي لا يحتاج العمل طبعا لان العرب ( خير امة اخرجت للناس ) هذا كفيل بأن يجعل الرب وملائكته في خدمتهم بدليل وجود النفط تحت اقدامهم .
ايضاً لا احتاج التذكير بأن التخطيط الصحيح والعمل الجاد ووضع الاستراتيجيات الدقيقة هي من حصة اليهود ولن يتنازلوا عنها مهما كلفهم ذلك , بل بالعكس هم يعملوا على ان يكونوا في طليعة مجتمعات العالم وكل المؤشرات تؤكد ذلك , وعلى الرغم من قولهم بانهم شعب الله المختار الا أنهم يعملوا ليل مهار من اجل ان يكونوا شعب الله المختار بأعمالهم لا ان يناموا بأنتظار الرب وملائكته .
وعليه فلا اجد حرجاً بالاعتراف بذكاء اليهود وبحسن تخطيط وتعاونهم فيما بينهم للوصول الى اهدافهم الدينية والقومية بشتى الطرق مرة ثانية بشتى الطرق .
تناول مدينة القدس بالكتابة والبحث يجب ان يخضع للمحور المراد تناولها به , بمعنى ان القدس الدينية تختلف عن القدس القومية كذلك تختلف عن القدس التاريخية وهكذا , لاننا لا نستطيع تناولها بذات المعطيات والا سندخل في النفق المظلم ( الصديق او العدو ) ناهيك عن الاغبياء من الطرفين الذي لا يعرفوا غير الشتائم ورفض كل ما هو حقيقي .
العقل العربي الذي خضع لمراحل تجهيل منظمة من قبل المؤسسة الدينية المتمثلة بمجموعة رعاع يصعدون المنابر كل يوم جمعة , ليقدموا لنا نموذجاً ولا اقبح بالكذب والزيف على مدى عقود , فمنذ ثورات العسكر الغبية في بعض الدول العربية واستحواذهم على الحكم وقبل ذلك صناعة ما يسمى اصطلاحاً بالقومية العربية , اصبحت هذه العقلية مشوهة قاصرة عن ادراك مجريات الاحداث !, ولا تريد ان تعرف كيف تجري الاحداث ومن يصنعها او كيف وقعت الحروب والصراعات او كيف تأسست المدن ومن هي الاقوام التي عاشت وكيف اصبحت مدن دينية وكيف تعاقبت عليها الاديان , مدينة كالقدس مثلاً كيف اصبحت اهم ادوات القتل بين اليهود والمسلمين ؟.
دينياً : وجود اليهودية في القدس اقدم بكثير من وجود الاسلام .
تاريخياً: وجود العبرانية والعبرانيين اقدم بكثير من وجود العربية والعرب .
ولكن على ارض الواقع تعرض المسلمون للكثير من المآسي منذ اعلان دولة اسرائيل .
الذي قام به اليهود في فلسطين قام به المسلمين في اماكن اخرى , والذي يقوم به اليهود اليوم في القدس يقوم به المسلمين في العراق وسوريا , وما سيقوم به اليهود غداً في باقي المناطق داخل حدود دولتهم المرتقبة سيقوم به المسلمين في مناطق يعتقدون بضرورتها لنشر دينهم وتقويته , ولان صراع الاديان والمذاهب عابراً للحدود فلا غرابة ان نجد فلسطيني تكفيري انتحاري يفجر جسده في سوق شعبي عراقي لانه سني ويعتقد بضرورة قتل الشيعي .
بعيداً عن العواطف واطلاق الشعارات والهتافات الطنانة هو صراع اديان والغلبة فيه للاقوى وليس لتعاليم السماء وكيف نزلت , بالتأكيد لا نتمنى ان تكون لغة القتل والتعذيب هي السائدة وبالتأكيد نتعاطف مع الخاسر ( الجانب العربي ) الذي يعرف كيفية التعامل مع الهزائم على كثرتها فلقد تعود عليها ويعرف ايضاً كيف يُجندها لصالحه , فبعد كل هزيمة عربية يصعد رئيس جديد لاحدى الحكومات العربية ويُمنح اخر جائزة البطولة , ولكننا في ذات الوقت نُذكر بأن الحياة للاذكياء الذين يعملون ويجتهدون من اجل مستقبلهم ومستقبل اجيالهم بكل تفاني وليست للجهلاء الذين يجيدون الثرثرة والصراخ والشتائم فقط .
صادق العلي



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريع قانون بيع المخدرات .
- مسافة وطن
- الجاليات العربية في امريكا
- المجتمع الاسرائيلي في الافلام والمسلسلات العربية .
- الصراع الاسرائيل العربي ... ديني ام قومي
- رئيس شريف وعادل
- استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - وهكذا اسدل الستار على مسرحية ( القدس عروس عروبتكم ).