أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الهوا - تجارة الكبتاغون حلال والخمور حرام














المزيد.....

تجارة الكبتاغون حلال والخمور حرام


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك أكثر من ستين منظمة مُصنّفة إرهابية تسعى لإقامة الخلافة الإسلامية على الأرض. كلهم على حق والاجرام الذي يمارسوه مبرر بحديث " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر". ومبرر بشكل آخر ينم على نفوس مشوهة بامتياز: "نحن لم نخترع الشر.. جئنا إلى الدنيا فوجدناه".
يعني إلقاء مسؤولية شرورهم على خالقهم. يعني بالعربي المشبرح على الله الذي ألهم النفس فجورها وتقواها. هل هناك إيمان أنقى وأطهر من هذا؟
ليس غريباً على أي منتمٍ لهذه المنظمات أن يروج عكس ما يردده كببغاء، فمرض انفصام الشخصية سمة يصاب الساعون إلى الخلافة والعلماء إياهم بها، لكثرة المتناقضات والمنسوخات والتفسيرات واللامعقول والأساطير. حتى أي قارىء عادي يندهش عند قراءة التفاسير، لأن الكتب عادة تبدأ بهذه العبارة "اختلف المفسرون في كذا..." ومن النادر أن يقرأ الانسان اتفق المفسرون على كذا.
الامر المثير في هذه التنظيمات سواء كانت سُنية أو شيعية أن مصادر تمويلها مشبوهة، بالرغم من دعاويهم الإلهية، وتصل إلى تبييض الاموال والاتجار بالبشر والتستر على مهنة الدعارة "الشرعية" والمخدرات، رغم أن القرآن يحرم المسكرات وبداهة أن المخدرات تقع في هذا التحريم.
سمعنا أن "حزب الله" اللبناني يتربح من التهريب بكافة أنواعه وتبييض الأموال وتجارة المخدرات، ويدّعي أن مصادر أمواله حلال. ونفس الامور عن بوكو حرام وأبو سيّاف الفيلبيني.
ومنذ يومين قامت الشرطة الإيطالية بأكبر عملية مصادرة على مستوى العالم لمخدرات الأمفيتامين أو ما يعرف بحبوب الكبتاغون، صنّعها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وأوقفت الشحنة التي تبلغ 14 طنا وتقدر قيمتها بمليار يورو أوروبي في مرفأ ساليرنو جنوب مدينة نابولي، وأشار الكولونيل دومينيكو نابوليتانو قائد الشرطة المالية في نابولي إلى أنها "أكبر عملية مصادرة أمفيتامين تقوم بها قوات شرطة على المستوى العالمي". ونسى الكولونيل إضافة "وقامت بها جماعة تسعي لإقامة دولة دينية".
وأوضحت الشرطة في بيان "نعلم أن تنظيم الدولة الإسلامية يمول أنشطته الإرهابية الخاصة خصوصا الاتجار بالمخدرات التي تصنع في سوريا، وبات لهذا السبب أكبر منتج عالمي للأمفيتامينات في السنوات الماضية"، وأكدت الشرطة الإيطالية أن مادة الكبتاغون التي تباع في منطقة الشرق الأوسط "رائجة في صفوف المقاتلين للحد من الشعور بالخوف والألم".
تنظيم الخلافة الإسلامية كان صارماً في تطبيق حدود الله، لدرجة قطع يد صبي في الثانية عشرة من عمره لأنه سرق بطارية قديمة أراد بيعها ليشتري رغيفا يسد به رمقه. والتنظيم نفسه يتاجر في المخدرات التي تتسبب في تدمير خلايا الانسان، ويتعاطاها مقاتلوه للحد من الخوف أو لتخدير ما تبقى من بقايا ضمير.
طموح المصابين بانفصام الشخصية لن يتوقف سوى بإعلان الخلافة على كل بقاع الأرض، وتدمير كل الحضارات التي لا تشبه فقههم، ولهم في كل قارة فروع لكن الدول لا تأخذ الامر على محمل الجدية، وهم يفعلون ما يحلوا لهم في الدول الاسلامية طالما لا يتصدامون مع الحاكم، أما المجتمعات الغربية التي أصيبت بالغباء بسبب حريتها الزائدة عديمة المعنى والقيمة، فترى فيهم تنوعاً يغني حضارتها، والديمقراطيات تحميهم من كل أذى.
هل هناك أكثر وقاحة من ممارسة الاجرام لإقامة دولة دينية؟ نعم. بلطجة أردوغان ولها مقال آخر.



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة من الخلف تحاول اسقاط ترامب (2)
- القيادة من الخلف تحاول إسقاط ترامب
- محاميو الشيطان يقاضون الحضارة الغربية
- حقوق الانسان وعقوبات الله
- محاكمة الأسد وبراءة داعش
- حصان حسين أوباما الطروادي
- سياسيون وعلماء وفتاوى
- فشل أيديولوجية القرآن المدني
- ماكرون أبصر وميركل تفضّل التعامي
- مجدي يعقوب ليس بحاجة لجنّةٍ عنصرية
- نانسي بيلوسي وأخوتها ينعون سليماني
- تعقيب على المرأة في التراث الاسلامي لمجدي خليل
- لماذا لم يقطعوا يد عمر البشير؟
- بول البعير وبول الشيطان
- الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي
- إن جاء القرشي أو انتحر البغدادي


المزيد.....




- “طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها ...
- غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة ...
- مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: لا م ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي: -الاسرائيليون- يتصور ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الهوا - تجارة الكبتاغون حلال والخمور حرام