(ردي...وسنعود لارضنا)

كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة
(Kamal Anmar Ahmed)

الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 14:44
المحور: الادب والفن
    

ردي من بين حصون القلعة
ردي من خلف حصون القلعة
ردي وإلا فالموت صار قريب
ردي و سأنتظرك لو كنتِ
في الماضي البعيد
فقد شددت إزري واتجهت
نحو قصر والدك المجيد
شددت ازري بقوة عظمى
لألتقي والدك الخليفة الشديد
لأخذك الى بيتنا في الحارة الصغيرة
قرب مصدر الريح
و عند نبع الماء
وتحت ظلال الشجر
وخلف ستار لطبيعة
فيحارة قرب العاصمة
سنذهب بعيدا
عن قصر والدك الملي بالقوة والتجنيد
ساهرب منه لو كان اخر مكان
سآتي لوالدك ابن الرشيد
وسأقبل يداه والعق قدماه
لكنني لا املك سوى بضع
دريهمات
لكن حتى لو رفض
حتى لو نفض
حتى لو علي قبض
سآخذك منه ونهرب للأبد
فلا الجند ولا ضوضاء أسلحتهم
ولا بهرجة ولا عسكر ولا انتماء
سنذهب بعيدا بعيدا
بين آفاق الهواء
وتحت مطر الشتاء
سنعيش في خيمة في حارتنا
تحت مجد الحب والعشق
تحت رمزية هذا القدس
قدس الحب العريق
سآخذك من ظلام القلعة
سآخذك من طرب السلعة
ومن سماع القتل والضرب والتعذيب
و سنعود للديار فور موتنا الوعيد
وسوف نرجع انا وانت
لوالدك في تابوت
بلا روح
بلا نفس
بلا كلام
بلا لسان
بل بصمت
و بخفة
وسلاسة
سنعود لارضنا العزيزة
بعد موتنا ونلاقي
سلطاننا
المفتدى ذاك
الذي نسمع اوامره
نسمع خطبه
نسمع قراراته
نسمع مصائبه
نسمع مشاكله
سنعود لارضنا
عندما نذهب ليوم حسابنا
عندما نذهب ليوم حسابنا
سنعود لبقعتنا
سنعود لبقعتنا

#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل