كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة
(Kamal Anmar Ahmed)
الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 14:57
المحور:
الادب والفن
أوقَفُوني ألف ساعة للمحاكمة
أوقفوني بعدها،لأطلب المسامحة
رفضت...لقد رفضت
فالإعدام كمطر الصيف..
لن يؤذي أبدا مزروعات البستان
**
قال القاضي: انت متهم..متهم
بالعصيان و التجرد و الجرم
و متهم..
بالإزدراء...
و الفساد...
و وفقا للقانون...
وفقا لعدالة السماء...
سأحكم عليك....
**
صرخت :
كلا يا سيدي القاضي كلا
كلا و الف كلا،
أنا لم أسرق نقود الفقراء
كما سرقها السادة الأجلاء
سيدي القاضي...
انا لم أعرف يوما النفاق
و لم أكذب على الرفاق
لم أشرع رجم الزاني...
و لا قطع يد السارق
سيدي القاضي..
انا لم أسمي الاخ ذمي
و لم أقدح بالجار و الدم
و لم أفتح باب الحقد
و لم أشرع في القتل عمد
سيدي القاضي..
انا لستُ مجرما..
فأنظروا الى قانونكم..لعلكم تجدون المجرم
انظروا الى المبجلين...
و ابحثوا عن الإجرام فيهم...
لقد مرت الأعوام سيدي
و ذقت المر....
و لم أعرف الحياة
و لم أدري بعد ما يجري..
كنتُ أعامل كالحيوان
أصفع وقت الفطور..
و أجلد وقت الغداء
و بعد صلاة المغرب..
تبدأ العصا الرقيقة بالعمل
كانت أرجلي محمرة..
و خداي بلا ملامح..
كنتُ يا سيدي
كما تقول عدالتكم..
مجرما،
و لكن لم أكن يوما
بلا كرامة و إحترام
نعم،كان ذنبي..
أن أطلب الحرية..من قرون الثيران
أن أطلب الحياة...من موتى بلا أكفان
كان ذنبي...إني إعترضت ..
و لا زلتُ اعترض...
على عدالتكم...ومساواتكم
وفضائلكم...و منجزاتكم
لا زلتُ أعترض...
و سابقى أعترض...
سيدي القاضي
قوانينكم تهم...
و شرائعكم جريمة...
و عدالتكم سفيهة..
سيدي القاضي..
أحكم علي بالإعدام
فسنوات الخوف من الإعدام..ولت
أحكم سيدي القاضي..لكنك لن تفلت
سنلتقي يوما،في الساحة
و نحاكم بَعضُنَا....أمام العدالة
سيدي القاضي
لا زالتُ أعترض
#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)
Kamal_Anmar_Ahmed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟