أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كمال انمار احمد - (( الانترنت كفيروس يمكن القضاء عليه ))














المزيد.....

(( الانترنت كفيروس يمكن القضاء عليه ))


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 06:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في كل أَزمة تظهر الكثير من الأمور الدفينة,السيئة منها و الجيدة.لكن أكثر ما جذبني في هذه الأَزمة,هو ذلك الإِصرار المتواصل على إن مواقع التواصل الاجتماعي هي الحل الأَفضل في قضاء الوقت,و خصوصا و إِنها تقدم تلك البيئة المناسبة للاحاديث الطويلة و البسيطة.انني شخصيا لا زلت اعاني من هذا الانترنت البائس,لكنني و بشكل دائم صرت اصف الانترنت بانه الفيروس الذي يصيب العقل في كل وقت.صحيح انني لا يمكن إن اصف الانترنت الا بانه الثورة الاعظم في التاريخ البشري برمته,لكن لا اتوانى ابدا في وصفه أكثر الأمور التي شدت العقل الانساني اليها,و جعلت كل ذلك التركيز موجها نحوها.

و اجد إن مواقع التواصل الاجتماعي كان لها كل هذه الجاذبية,لاسباب عدة متباينة.حيث انك مثلا تستطيع مراسلة صديق,أو دعوة احدهم لنقاشك في موضوع عام,أو تصفحك للاخبار العامة التي اصبحت في هذا الوقت الشغل الذي يشغل الجميع,و هكذا و بشكل لا يمكن السيطرة عليه عمليا,نجد إن الوقت قد انتهى,فمن هنا الى هناك,و من هذا الى ذاك,تشعر و كانك لم تكن هنا على الاطلاق,فالعالم الافتراضي خاصتك يؤدي بك الى حيث الاعاجيب المتناثرة و المقالات المبعثرة,و الموضوعات العامة الغير رصينة احيانا.

و نحن نعلم إن الانترنت اليوم يستخدم من قبل فئات معينة باشكال مريبة الى حد ما,خصوصا الاطفال و في ظل الازمات خصوصا.لكن قبل كل شيء لابد إن نقول إن الانترنت و كثرة استخدامه مضر الى حد بعيد,فبالاضافة الى تاثيره على عقلك و فكرك,و غياب تركيزك الواعي,فانه يجعلك معرضا للكثير من الامراض خاصة السمنة و مشاكل صحية عديدة.

لِتقضي على فيروس الانترنت:

يمكن الحديث عن الانترنت كفيروس في حالة معينة,و هي الافراط في استخدامه و بلغة أخرى الادمان عليه.هذا النوع من الادمان مثله مثل بقية الانواع الاخرى,كالادمان على الكحول أو المخدرات,لكن هذا الادمان يصبح مع الوقت فيروس بالمعنى المجازي فيحطم العقل,و العلاقات الاجتماعية و الاسرية,و يبعد الانسان عن عالمه الواقعي.

و من الممكن علاج هذا الفيروس,من خلال طرق عديدة.و منها التخطيط المرن و الواضح في هدفه.صحيح إن الكثير من الناس يخططون لكن دون جدوى,لكن هذا يعود بطبيعة الحال الى الخبرات السابقة لديهم و التجذر العميق للعادات في حياتهم بشكل لا يمكن القول إن مجرد التخطيط دون أُسس النجاح فيه مباشرة سوف يؤدي الى القضاء على العادات السيئة.هذا أَمر طبيعي للغاية,إن تفشل الخطط اليومية في القضاء على السيء من العادات, فحتى الكثير من الناجحين قد يفشلون في هذا.لكن لا بأس,الأَمر يحتاج الى الاستمرار لا أكثر,و فعل شيء بديل عن العادات السيئة.فانتظارك للنتائج الجيدة بدل السيئة و أنت على أَريكتك,يجعل من المستحيل أَلا تحصل على نتائج سيئة.ما يجب إن تفعله هو الفعل الجديد الذي تود ترسيخه مثلا هل تود إن تقلل من الانترنت,البدائل كثيرة:اقرأ كتابا,تمشى,استمع لموسيقاك المفضلة,زر صديق,تأمل وحدك,اكتب شيء ما في دفتر يومياتك.

الحقيقة إن هناك الكثير من البدائل التي تغنينا عن الانترنت.لكن ذلك التجذر في العادات جعل العقل يركز فقط على وجود الانترنت كشيء ضروري لابد منه,تاركا الكثير الكثير من الاشياء الاخرى المهمة الى جانبه.هذا طبيعي إن يركز العقل على هذا,لماذا؟ فقط لانك بدأت في الفكير بعيدا عما تعودت عليه.فانت عندما تفكر بطريقة مختلفةو لبرهة فقط,ستشعر بان هناك خلل ما في شيء ما,الواقع ليس هناك أي خلل لكنك خرجت عن المالوف الذي تعوده العقل و العصبونات الخاصة بك.

فكر بطريقة مختلفة ستجد الحياة مختلفة.جرب هذا فقط لدقائق معدودة.و سترى كيف سينذرك عقلك بالكثير من النتائج السيئة اذا تركت ما تعودت عليه.لكن تذكر هذا طبيعي طبيعي جدا.و إن بقيت مصرا على التغيير فعلا,حتى ولو هناك كمية قليلة من الرغبة,حتى لو كان هناك امل ضئيل في الاستمرار,فانك ستبرح مكانك و ستسجل الكثير من نقاط نصرك على ما تعودت عليه.

فاذا شعرت بالخوف أو الخطر من المستقبل,اعلم انك خرجت عن المألوف و بدأت تفكر بطريقة مختلفة.لا تخف من الخوف,و لا تخشى الخطر,لماذا؟لان هذه اشارات تدل على انك بدات تتغير,بدأت تسير نحو الدرب التي تريد إن تسلكه.فهل تريد التغيير,عليك إذن إن تعلم إن أَوله خوف و خطر,و آخره نصر عظيم.هذا ليس تحفيز سخيفا,هذه حقيقة تقدمك خطوة نحو الامام.



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( في ذلك الضباب الحزين...قصة قصيرة ))
- ( تطور إِنفعال الحزن البشري و آثاره في التعبير الوجداني )
- مضامين ضد المألوف2 ( في بيان التأثير الآيدولوجي المعاصر في ا ...
- ( في افكار علي الوردي )
- مضامين ضد المألوف 1 (في استكشاف العلم الافتراضي و نقد السياس ...
- ازمتان فوق صقيع العراق
- التغييرات الاجتماعية و تأثيرها على الفرد
- ( تأملات في وجودنا)
- ( تأملات في كوننا اللطيف )
- ديمومة الاشياء كنظرة على المصير
- (( الواقع الاجتماعي بين الحقيقة و الوهم : قراءة في احوال الم ...
- ( كتابات في العشق)
- (في التفكير المثالي و الحزن)
- (أورهان باموق:الأديب المختلف)
- ( لمحة في كتاب ايقظ العملاق الذي في داخلك)
- ( خواطر نقدية في السياسة )
- ( البداية الغريبة : حكاية قصيرة عن تطور جنسنا مع الطبيعة )
- ( قراءة في أسلافنا و مبدعينا)
- ( الاخلاق بين الطبيعة والمجتمع والدين )
- (العاقل و التفكير:بين العقبات و الظروف )


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - كمال انمار احمد - (( الانترنت كفيروس يمكن القضاء عليه ))