أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال انمار احمد - ( قراءة في أسلافنا و مبدعينا)














المزيد.....

( قراءة في أسلافنا و مبدعينا)


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 22:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لم يكن أسلافنا يتمتعون بقدر كافي من الوعي كي يعيشوا وفق أنظمة اخلاقية تردعهم احيانا من فعل بعض الاشياء.لان السيطرة الشاملة و التامة،كانت لصالح العقل البدائي،الذي اعتمد بدوره على الأسطورة في تفسير كل شيء يقع في نطاق المحسوس لا المدرك.و بذلك قد بنوا لأنفسهم بعض الصفات الذي ورثناها نحن،منها الانجذاب نحو المظهر،و الرغبة الجنسية العارمة،و اخرى.

و لقد كانت هذه الصفات و غيرها،قد ورثناها بشكل طبيعي عبر الاف الاجيال،حتى وصلت إلينا و نحن في حضارتنا الحديثة،التي وطدت العلم في أنحاء العالم،و جعلته الصفة السامية،التي ترقع المرء الى مصفى وثير و رائع.

و ارى انها غير مناسبة البتة مع ما يوافق الحضارة الحديثة،بل هي أشبه ما يكون بالشائبة التي تفسد الطعم اللذيذ.و بما ان اغلب البشر يستلمون لهذه الصفات البدائية و يعيشون وفقها،بدون أية ادراك و دراية.فانهم وقعوا في شباك اخرى،منها الادمان و الانتحار.الامر هنا بدا يتحول من مضمار طبيعي الى مضمار خطر،لا يمكن السيطرة عليه.

و لكن معظم المبدعين من علماء و مفكرين و فلاسفة و فنانين و موسيقيين...الخ.قد خالفوا هذه الصفات التي أصبحت نظما،تحتذى بها على الدوام.و أصبحوا هم القادة الجدد للجنس البشري في خضم معركته مع القديم المسيطر،و استطاعوا بالفعل،تكوين نظم جديدة،أذكت الى تفكيرنا و إدراكنا الكثير من المنافع و الفضائل.

و بالاضافة الى ذلك كله،هم الذين علمونا " ان الانسان الذي يعمل بجد لاجل هذه الانسانية،سيصل الى طريقه حتى لو كان مسدودا من كل ناحية،فهو سيستطيع الوصول ولو كانت كل الظروف ضده" و علمونا ايضا " ان العلوم تحتاج نظام اخلاقي فردي،يعتمد عليه في ارساء نتائج المخترعات و المبتكرات الجديدة،بصورة تخدم الجميع،دون ان تضرهم"لقد علمونا الكثير و أضافوا الى جهلنا،نور اضاء لنا اماكن الظلام المجهولة،و المخيفة.

المبدعين هم قادة الانسانية،هم الأوائل الذين يستحقون شرف هذا المنصب.
بصفاتهم الفضيلة،و بقضاياهم الانسانية،و بفكرهم السامي،و بأهدافهم العظيمة.حققوا لنا حضارة جديدة في مناحيها،الاخلاقية و العلمية و الفلسفية و الفنية و الموسيقية.
انهم قادة الانسانية يا رجل،انهم عظماء الجنس البشري.

انهم يستحقون الكثير من الفخر و الاعتزاز،كونهم أعادوا لنا وعينا،و بنوا لنا عقلنا الهائم في دروب مجهولة،و طرق غير مأمونة.لقد أضفوا عليى فكرنا طابع الجمال و الحب و السلام في مفاهيم الحياة،و كان قانونهم" عِش بحب و سلام مع الجميع،و ابعث برسائل التفاؤل و الأمان للجميع لانهم يستحقون ذلك،و انت تستحق ذلك،لاننا اخوة في النهاية،لاننا جنس واحد في النهاية".



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الاخلاق بين الطبيعة والمجتمع والدين )
- (العاقل و التفكير:بين العقبات و الظروف )
- (عن أسس القيم الاخلاقية: التعليم و التثقيف و التحكم الذاتي)
- (الاستنساخ الحيوي:نظرة على اعظم منجزات العلم الحديث)
- الفيلسوف الشهيد سقراط:لمحة في حياته و فلسفته


المزيد.....




- جلس عليه لالتقاط صورة.. كاميرا تلتقط لحظة تحطّم كرسي مغطى با ...
- -ربنّا يسعد بيك مصر-.. تركي آل الشيخ يكشف ما دار بينه وبين ع ...
- عائلة بروس ويليس توجه رسائل مؤثرة حول الآباء الذين يعانون ال ...
- غزة: مقتل 50 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية نصفهم قرب م ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يوجه تحذيرا لكل من يفكر بتولي منصب ...
- رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي لجنوده: لقد اخترقتم طهران و ...
- إيران تعين متحدثا رسميا باسم عمليات -الوعد الصادق 3-
- مضاد حيوي شائع قد يحدث تحولا في علاج حمى التيفوئيد
- اشتباه بحرق متعمد لـ36 شاحنة في حوادث منفصلة ببرلين.. والشرط ...
- مصادر: -تقدم كبير- في صفقة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال انمار احمد - ( قراءة في أسلافنا و مبدعينا)