أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين إبراهيم - الثالثة صباحا














المزيد.....

الثالثة صباحا


أفين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6600 - 2020 / 6 / 23 - 10:56
المحور: الادب والفن
    



أسال الرجل الذي يتمدد بجانبي كيف هي أحلامك ولا يجيب
اترك الفراش الدافء
أنسل في العتمة
قدمي تعرف الطريق
والمصابيح المطفأة أيضا
لست وحدي
الموسيقا تمشي لحتفها الأبدي كما دائما
شوبان يدور
والطفلة التي تجلس قبالتي تبكي
تقول الدوائر المرمية على بلاط المطبخ
ان أحدهم دخل أحلامها
وضع خوختين صغيرتين فوق صدرها ومضى
انها تستيقظ مفزوعة كل ليلة
تركض نحو مرآة البيت الكبيرة وتجدها مقلوبه
أنها منذ ذلك الوقت تطير ليلاً في الكوابيس نحو النهر
تعري صدرها ولا ترى سوى غراب اسود يأكل قلبها
الثالثة صباحاً
أسال الرجل الذي يتمدد بجانبي كيف هي أحلامك
لا يجيب
لست وحدي
كنت كذلك قبل أربعة وعشرين عاماً
انتظر رسالة منه لم تصلني
أدور مع الموسيقا
النافذة مفتوحة
والسماء تثلج في الخارج
تعري صديقتي صدرها في الغرفة المجاورة
تنظر للمرآة التي وضعها لها وتبكي
أقول لنفسي يجب أن اشعل اللمبة
أعرف طريقي نحو السرير
لكني كما دائماً
في هكذا لحظات
أضيع طريقي للكوابس والوحدة
أعود للدوران
بصوت منخفض
أردد
ما الفائدة من السكاكين
ما الفائدة من اشعال البشر
الوجوه
الجراح
الذكريات
المصابيح
إذا ما كانت الشموع أيضا
تعرف طريقها
إذا ماكانت المغفرة القاتلة
القاسية التي نرتكبها في حق الاخرين أيضا
ابنة النسيان
الثالثة
الثالثة صباحا فقط
أسال الرجل الذي يختنق في خيالاتي
كيف هي أحلامك
ولا
ولا يجيب.
....



#أفين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُفاز الثعلب
- رسالة إلى أبي
- جسد الندم
- الطائر الأسود
- لم نتفق
- ما كان لك من قواقع البحر
- امرأة في مرآة
- لم تجده بعد
- يدفنون قاماتهم في الرمال
- زهرة اللوتس
- لا تطرق الباب على امرأة
- تقولين وداعاً
- الحب وحشنا الرائع
- تموت النساء
- قصيدة
- الرابعة والربع بعد منتصف الليل
- كي لا يجرح المطر أصابعة 8
- كما الآن
- ركام الشموع , وجوه موتي الكثيرة
- مطرٌ منك .. مني فراشات!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين إبراهيم - الثالثة صباحا