أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين إبراهيم - ركام الشموع , وجوه موتي الكثيرة














المزيد.....

ركام الشموع , وجوه موتي الكثيرة


أفين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 10:06
المحور: الادب والفن
    


ركام الشموع,وجوه موتي الكثيرة
أحمر الورود مزرق دمه ...
قلوب المدينة على أصابعي يتيمة...
روحي قطع من الماء الطافح على سطح شارع طويل ...
يمسك السراب من قدميه..
ويهز أطفال جمدهم البرد..
انثر فتات ريشي للصباح ..
تتبعني العصافير و صوتك . ..
يا حب ..
قل للنوارس اني حزينة..
قل للحمامة اني عالقة ..
عالقة حتى عنقي في زيت الموت ..
زيت هذا الموت الكثير ...
يا حب ..
قل لحبيبي أن كل شيء يبدو فارغاً .. ..
أجنحة الفراشات ...
صناديق الليالي المتعبة....
ورئتي المحشوة بثلجه على حافة الطريق ..
أقداح الخير النصف ممتلئة ...
عويل الذئاب في حنجرتي ..
و دوائر الحليب على صدري اليابس...
كل شيء يبدو فارغاً..
عيون الأحصنة المهاجرة نحو الشعر ...
و معطف الدموع في جيوب ملحه الحزين...
قل له يا حب ..
اني خائفة..
خائفة جداً ..
و أرتجف..
أرتجف كلما فكرت..
كيف سأملأ صدره الحافي بخطوات الحمام وصهيل الضوء وقلبي ..
كل قلبي ليس سوى شمعة..
شمعة متعبة على حافة الورق..
كيف سأعقد الفرح على لسانه وأهز شفتيه ليسقط النحل ..
كيف وفمي الليلة مشنقة ..
مشنقة مقطوعة خذلتها مقاعد الغابة فقررت ذبح الأشجار والمصابيح والشعر من الوريد إلى الوريد...
كيف سأفك أزرار النور على ظهره و أحرر رجالاً سجنتهم في شامته ..
كيف وظهري الليلة مكسور...
مكسور يا حب...
كيف سأمشي على الماء بأقدامه الخشبية و يد الفأس ليست سوى ماء..
ماء مر يسقي حزني وحزنه...
. كيف سأبتلع الغصة و وجهي موشوم على ريق قلبه الجاف..
كيف سأحمل جثث القصائد..
لوعة الحريق..
توابيت النجوم ..
أمل الرماد...
كيف وأكتاف أبي ..
أبي الطيبة تحت التراب...
كيف سأطوي طواحين الفجيعة و أصابعي ..
أصابعي ليست سوى ريشة مبتورة تحاول النهوض بروحه فتسقط المرة تلو الأخرى مختنقة بالهواء..
كيف سأمد يدي إلى قلبه ..
كيف دون أن يقتلعه كل هذا الفيض الذي أورثني إياه والدي ..
هذا الفيض المخيف ..
المخيف جدا من الحنين..
كيف سأنقذ وجه أبي البارد من كل هذا الوحل العالق في روحي ..
كي اصعد ثانية صدر المطر على كفه وأنا صافية ..
صافية كقطرة ماء...
قل له اني لم أعد أخشى وجوه الموتى ...
أنا فقط أبكي ..
.أبكي كلما تذكرت صوت أبي البارد ..
كلما ناديته يابووو و لا تجيب..
ولا تجيب يا حب..
قل له يا حب ..
أن الآلهة ..
حتى الآلهة في لحظة حزن تحتاج لحبيب...
قل له أن الموت سهل ..
سهل جدا يا حب ..
لا يحتاج سوى لأربعة أكتاف تحمل النعش وقطعة قمش بيضاء صغيرة..
لكن المرعب يا حب..
المرعب ..
أن أموت هكذا على قيد الحياة...
أن أرى الجدار جداراً ..
والأشجار أشجاراً..
دون أن يكون قريباً من أرتعاشي ..
دون أن يفكر بحضن طفلة خائفة...
أن أتحول إلى ذئبة شريرة ..
شريرة جداً يا حب ..
دون أن يفتح فم قلبه ليخلصني.
....................
أفين إبراهيم



#أفين_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطرٌ منك .. مني فراشات!
- رمياً بالحب
- خبز الليل
- سبع سماوات لوجهك
- تشابك العنب
- تكاثر الليل
- جحيم الأراجيح
- بعضُ شعرٍ وأنت
- مآتم السكر
- وقاحة الضوء
- جموح الصراط
- شئتُك...لإنهيار المهد
- لا تزفرني بخاصرة الشك
- رقصات الوتر


المزيد.....




- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين إبراهيم - ركام الشموع , وجوه موتي الكثيرة