طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 22:03
المحور:
الادب والفن
يا ليت ما ودعتها
عثر الظلام بنورها
ثم استقام
ليستحمَ بضوعها
*
يا ليت قومي يعلمون بحبها
شقّ الغمام ردائه
وكسا بها
*
يا ليت حلمي واقع
لمنحتها نار الصبا
وحرير نزوات الغوى
وخريف اقداري لها
*
يا ليت اني عطرها للثمتها
وفضحت سكري
صائمًا
متوضئا برضابها
*
يا ليت اني غابة اشجارها
عطر الندى
وتهجدي في طلها عشقًا لها
مستشفعا بعريشة
لتبيح لي حرف الغرام باسمها
*
يا ليت اني سنبل في حقلها
لسجدت للرحمان ان يلقي عليّ غمامها
جود الحضور
وقبلة من ثغرها
*
يا ليت اني كرمة في بيتها
اذ لاستعرت من الزهور كؤوسها
ورفيف أوراق الشرود ولهفتي
وصنعت من عنقود نبضي
خمرة لجنونها
*
يا ليت اني نجمة بسمائها
اسري بضوئي
نحو لغز خباءها
لتضمني نزقًا
وطيشًا في منامة عشّها
*
يا ليت اني كوكب بمدارها
لأخذت قلبي في يدي
كي ينتظمْ
حجرًا كريمًا في نيازك نورها
*
يا ليت اني فجرها وجلالها
لأخيط من لوز الندى
شالًا يسربل عريها
*
يا ليت اني موجة في بحرها
خيطًا على رمل الضفاف يجرني
زبد الملوحة خمرة بشفاهها
*
يا ليت اني فرحة في عينها
ارفو الشروق بخصلة من جمرها
كفارة
لتدلني شمس الصباح لبيتها
*
يا ليت شعري كذبة
لهجرتني مني لها
وشغلت قلبي صافقًا بجناحه
طيرًا يحوم بسربها
*
يا ليت لم افعل كما شاء لها
نارًا اصير واقحوانًا
في مروج قميصها
لأفيض ضوء
في كؤوس ثمارها
**
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟