أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - قد ذهبنا، ربما أيدي سبأ














المزيد.....

قد ذهبنا، ربما أيدي سبأ


طارق الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 03:08
المحور: الادب والفن
    


قد ذهبنا، ربما أيدي سبأ

طارق الحلفي

1

أيّ وسْواسٍ سيخْبو في زنازينِ الفضولِ
إنْ تَنَوعنا فصدقٌ في أناشيدِ الوصولِ
أو تَعَولَمْنا فإنّا جمرُ شكِّ في مَتاهاتِ العبورِ
كم يجيءُ الصّمتُ عمقاً
ويعيدُ الصوتُ أنغامَ الحبور

خُذلَ الحُبُّ على غمزة كرسي
ونما حقدٌ على افق منصة
فلماذا نستعيدُ الشهواتِ
غصّة من بعد قصةً
ونحومُ كالضباع
ذلة من بعدِ زلة.
حينما يَستَفُّنا الغَمْرُ على
غفلةِ رقصٍ في عزاءِ!
لم تَفضْ كلُّ الدموع
فالقيود عُلِّقتْ بين السُّطور

2

نتشظّى كلّما بُحْنا بأعراسِ اللقاءِ
نَتَشظّى كلّما قُلْنا اقتربْنا من خُطى النَّبعِ
لنُسقيَ كفَّ أطفالِ البقاءِ
نتشظّى كلّما قُلْنا بأنّا سنُقاومُ
وبأنّا لن نساوِمَ
وبأنّا عِندَ أبوابِ الظلامِ
سنُزكّي وهجَ الشّمسِ ليأتي
صُبْحُنا الأجملِ مِنْ عتمِ الوصايا
وبأنّا ...
نظرةٌ نحو فضول المائدةِ
اسقطتنا


3

بَعْثَرتْنا الأزمنةُ
لم نجدْ غيرَ مفاتيحِ الفنادقِ
وبياضِ الأكفنةِ
كالممرات إلتقينا
خلفَ أبوابِ النّوايا المُزمنة
ناشرينَ الليلَ في أروقةِ الشهوةِ صبراً
بانتظارِ الكهنة
العباراتُ استطالت واستطالت عِندَ بُكمِ الألسِنة
فعلى معصمِ نبضِ الكلماتِ غيبتْنا
متعةُ الفيضِ الإلهيِّ وبحثٌ
عن نعيمِ المأثمة

4

فاجأتني صرخةُ النَّرْجسِ إذ أجمعُ حرفي لوفاءِ الشهداءِ
ـ أين أوقدتَ قلوب الشعراءِ
ـ أين ناسَلت بذور الأصدقاءِ
أين أفرعتَ جناحَ الأبرياء
أيـــــــن
أين...
في ضواحي الخوفِ أو فوق منصّاتِ البغاء؟
كي تُغطّيها استعارات خداع الفقراء
وَهَمٌ يُشجيكَ أنْ تعزفَ قول السُّفهاء
أو تُغطّي جثثَ العهرِ بعريِّ الأمراء
كلّنا نكتمُ غشّاً
حينما نخفي ثيابَ الجبناءِ

5

وَجَعٌ يملأُ صدقي
وكتاباتي احتراقي
فأنا ما عدتُ أحتاجُ لغشِّ الأوصياء
ورقٌ في ورقٍ.
وحديثٌ هو صمتُ الغرباء
كلّهم قالوا بإنَّ اللّـهَ واحد
وعلى أحرفِهِ
دارت حروبُ الافرقاء.

6

وقفَ الجمعُ جَنابةْ
رتلوا السُّوَر الطوال
هتفَ الكلُّ زهوا وحماسةْ
ثم خرّوا
سُجَّداً
مجداً لجيشِ الاحتلال

طارق الحلفي



#طارق_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة المال الحرام
- صور من عمران
- طفولة في حضرة الله
- مرثية الارض اليباب
- البصرة
- موعد
- فيض الجوع
- صبوة
- عراق عرين النصر
- نحو جرف في العراق
- خشوع
- الكرّادَةُ خَيرُ اُسوَة
- قصيدة بغداد
- أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ .. عُد الينا
- ارفَع ضَمادَتَكَ الأخيرَةِ بَيرَقاً
- الفة
- لَعَنَ اللهُ جَميعَ الَواكِلين
- بسملة عراف يساري
- قبلات
- عودة


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - قد ذهبنا، ربما أيدي سبأ