أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - قصيدة بغداد














المزيد.....

قصيدة بغداد


طارق الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 16:49
المحور: الادب والفن
    


بغداد

اهدي إليك محبتي وحياتي

طارق الحلفي


عبثا يأتي الصباح

دون أن اغسل في ضوءك يا عيني عيني

دون أن المس فوق الشفتين

زغب الجمر وأمطار الحنين

فتعالي

لملمي تيهي على عشب الظنون

فالمسافات نمت بين جفوني

ولصوتي غابة تلبس وجهي

وقميصي كرماد يتندى فوق صدري

جسدي يجهل أني

دون أنواءك بحر

ضاع في عتمه خلجان السؤال

فتعالي

كجنون السيل في بر خيالي

ضمأ أنت

وهجس الانتظار



عبثا يبسم زهر الياسمين

دون أن يولد من همسك دف الابتهال

دون أن أبصر فوق الراحتين

ألق الروح وحناء انبهاري

فتعالي

سفر دونك يا مفردة الشعر اصطفاني

طاف بي عند تخوم الكون يا كون أغان

كان شعري في روابيك دروبا

ولساني كان شباك الفصول

يتهجى غربة الروح ويرخي

للعصافير صلاتي

وأنا ازرع في مملكتي اسمك حرفا وأنادي

بعثرتني الكلمات

بعثرتني الكلمات

بعثرتني……..

فتدلى نسغ الشعر ليلمس شفتي

لفظة أنت ومحراب قوافي

فامنحيني لغة الفتح رؤى

اقتربي

يا بهاء الله .. يا مفردة من رطب





عبثا تصحو الحقول

دون أن تمسح بالقمح خطاك

دون أن اصعد نخل الآلهة

لأرى دهشتي الأولى وعرس الكلمات

دون أن ……

اغفري لي هذياني

فالينابيع خروج الأرض من جرحي ..

وريش المغفرة

وعيوني بحة السنبل نورا

لا ترى الاك نورا

فلتكوني جمرة الثلج على داء ظنوني

يا شذا العشق ويا عصف الحنين

فلتكوني

فلتكوني …..غير أني

كنت يا خارطة الدمع اغني :

عبث تهرب مني ذكرياتي

عبثا انشر للطيف شراع الأمنيات

عبثا افرش للصحراء ثوب العبرات

عبثا يسقط بالرفض سؤالي

فتعالي

مطر يورق في ملح اصطباري

يا صهيل الموج ..يا عرس اشتعالي



عبثا تعصف بي ريح الذبول

دون أن اكشف ما بي

دون أن اكتب في ذاكرة البدء و فوضى الآخرة

دون أن احرق تأريخ القصيدة

فاستضيئي أو أضيئي

حر ثلجي

ظلمة النار التي توقد عندي

خلق بي أنت يا صورة خلقي

عابق بي وصلك القادم من لحن الخلود

وأليف مثل أقمار الحصاد

فتعالي

كي أعيد البدء للتأريخ في عصر الخيال

كي يموت الوقت في دفئ الظلال

دهش الأفق من الساعات تمضي والليالي

سهر تضرم في شرفة وجدي

ولهي فيك حداء وحدود الكون صوتي

حجر كان دمي دون نداك

أتندى بين هدبيك وتكرار الأبد


عبثا نقرأ للثالث ألف دفتر اللحن الجديد

عبثا نتبع بالوهم دخان العارفات

ونرش الماء نذرا فوق عري الطرقات

عبثا أنزع يا خالدتي وجهي وجلدي

من سيسأل

أي لون كان لون الشمس أو أي يجئ

قسمات الناس ذات القسمات

وضجيج الموت يضحى

ثمرا للمعطيات

وأنا دون سواهم ألق يفضح ما بي

وهواك كأس وجدي وارتعاشات جناحي

أطلقيني في ذرا الرقص لأشدو بالجنون

يالتي فتنتها سرب حمام

وسماء هودجتني


من ديوان " امراءة من ماء البحر "



#طارق_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَيُّها الوَطَنُ المُشَّرّدُ .. عُد الينا
- ارفَع ضَمادَتَكَ الأخيرَةِ بَيرَقاً
- الفة
- لَعَنَ اللهُ جَميعَ الَواكِلين
- بسملة عراف يساري
- قبلات
- عودة
- من ساحَةِ التّحريرِ اعبُرُ للسماءِ
- الحاكم وقفطان الدين
- حق المرأة في المساواة هو بكل بساطة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الحلفي - قصيدة بغداد