طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 04:10
المحور:
الادب والفن
همهمة امي
طارق الحلفي
كنت في البصرة أصغي
ذات يوم للطيور
وهي تنثال قصائد
فوق أطياف مراجيح الطُّفولَة
فتَأرجَحت وخبَّأت ضرامي
في فساتين الخميلة
ونسجت من مياه الغبطة الجذلى
حروفي الابجدية
وابتنيت للعصافير بيوتا للعناق
ولرقص الليل قطَّرت من التَّمر خموراً
في جرار عسلية
ضحكت أُمّي وقالت:
خذ من التفاح زهرا للوسادة
وأَغتسل قبل الصَّلاة
بغبار الطلع عوذاً
وتطيب بأريج من صهيل الشَّمس
قبل الشَمس
قبل النغمة الأولى
على يقظة شباك الهوى المخضل بالطل
وحاذر ثرثرات الريح
حاذر مطر الليل
واشعار النوى المشغول بالكيد وما يُعيِّ
توَخى الصمتَ والحاضر
ونبض الليلِ في الخاطر
وتيه عذوبة الكلمات
والغيمات
والشوقَ الذي يأسِر
ومن تهوى
لضوع غمامها الباهر
طارق الحلفي
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟