طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 23:43
المحور:
الادب والفن
بارانويا العنصرية
تنحني هامات العالم كأصابع اليد وهي تكرز في مساء شهواني
مرض كورونا كأنه جسد عار فوق سرير من خشب الزان..
ناسية ان تقرأ قرآن التاريخ لأمراض شتى دون ان ترقم
صفحات السجاد الأحمر للسياسة التي أصيبت
بسيلان الأيديولوجيا
**
ليس وُهان التي أبحث عنها في الضياعِ
ليس طهران التي أبحثُ عنها
ليس بغدادَ التي أبحثُ عنها
لا ولا ساحاتِ روما
أنما أبحث عني في عناوينِ الضياعْ
*
طاغياً كان الحضورُ
أن وُهانَ التي سُنّت لها كلّ النصالِ
وحدها ترخي الخصوماتِ اللئيمه
لوميض ِالحاضرِ المصقولِ بالبعدِ القريبِ
ان وُهانَ التي تقفرّ في قلبِ الضجيجِ
نبضُها ليس بعيدًا
فهو حولي
بين أشيائي وأثوابِ هوائي
ومحطاتِ وداعي
نحن كنّا..
قد تشابكنا على جسرِ العبورِ
قبلَ أن تأخذني بين يديها
وتقبلْ وجنتيّ
قبل ان تضغطَ في خبثِ على كِلتا يديَ وتوشوشْ
لا تهوّن ما تراه ظاهريًا
أن تفسيري الوحيدُ
كلنا نخسرُ في هذا العماءْ
لا نقاء
أهو الطالعُ في رجمِ الغيوب!
ام تُرى سوءَ النوايا؟
فالطوابيرُ كُثارٌ
أي طابورٍ ينوسُ الآن في حمّى الحِصار؟؟
*
أن وُهان وحيده
وأنا الآن وحيدًا في لظى هذا الجحيمْ
انني الآن مراقبْ
انني الآن معاقبْ
أنني في مَكْفَنِ الحَجْرِ وإخلاء الشوارعْ
ليس للتجوالِ معنى
ليس إلّا...
لرجالِ الأمن والصحة والموتِ الزؤام
*
هل لها عهدُ صِلاتٍ
بانقراضِ الماشيه
ام بصوتٍ لقطارٍ من "ثقافاتِ" الرمادْ
أم كهولٍ لـــِ "هوياتِ" الخرابْ
ام بفقهٍ لعروقٍ من "حضارات" الزوالْ
أم لها قربى بدينٍ او جحودْ
كي يندى شعرَها في ماءِ مَسْجِدْ
أو تبيتَ بين أعوادِ صليبْ
او تنام الليلَ في معبدِ بوذيٍ مقدس
لم تزررْ ثوبها الغامض ما بين شعوب دحرجتها الشائعات
هل لنا أن نغلقِ الأبواب كيلا نتعرضْ
لعقوبات الهلاك؟
هل لنا ان ننقلَ الآن المعاركْ
من يمين الموتِ في قتلِ "الجماعه"
ليسار الموتِ في ضبط ِ"المناعه"؟؟!!
.....
.....
عصرُنا النَتْنُ وباءَ العنصريه
كلنا ينسجُ للكلِّ مكيده
ايها القادمُ غطّي بدخانِ الانقراض
الحكوماتِ الزنيمة
*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وُهان الصينية، مدينة الطلبة الأقدم من بكين
التي يزيد عمرها عن 3500 سنة
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟