أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الفن و الأدب في الدولة المستبدة














المزيد.....

الفن و الأدب في الدولة المستبدة


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6594 - 2020 / 6 / 16 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


بالنسبة لي :لم يتح لي أن أشاهد فيلماً سورياً، أو مسلسلاً رمضانياً، خلال وجودي في سورية كنت أفتح على التلفزيون التركي، ونفتح على الأخبار في سورية كي نرى النشرة الجوية، كنت أغفو قبل تبدأ النشرة الجوية، عندما أكون متوترة أفتح على الأخبار فأغفو، لا زال الفنانون السوريون على قيد الحياة حيث بدأ الفن متأخراً على مصر على سبيل المثال، لكن وقبل أن يبدأ الفن بشكل جدي قبض الاستبداد عليه فجرده من مضمونه، و بدأ في الانحدار، وسوف أسجل ملاحظتي الشخصية للتاريخ، أعرف أن لا أحد سوف يوافق رأيي لسبب بسيط أنه لدينا "متلازمة الأسد " التي تسطّح الحقيقة، وتجعل منها جدلاً بيزنطياً، مع هذا أقول أنه لا فن ولا أدب في سورية الثورة أو الموالاة ، أغلبه يعتمد على النكتة السخيفة ، أو أدب السجون، وهو أدب حقيقي، بعضه مكتوب بشكل لغوي غير سليم، لكنّه الأدب الوحيد " الواقعي" وليس كل الأدب واقعياً. وحتى أبرئ ذمتي من موضوع قبول الآخر أو عدمه أقول:" كل الممثلين، و الموظفين في التلفزيون أو السينما كانوا تحت رعاية الأسد، بعضهم غادر المركب، و لكلّ طريقته وسببه في المغادرة، لكنّ أغلبها لم تكن بسبب حماس ثوري، فالحماس الثوري يتطلب أن نقول الأسماء بأسمائها، ونحن نتحايل عليها ، يكفي أن نلف رقابنا بعلم.
هذه رؤيتي، و لكل رؤيته. من خلال رؤيتي فإن كلّ الجوائز و الإشادة بشخص أو عمل تمت من خلال فعل تسويقي ضمن ثلّة ، و في كل نجاح عليك أن تبحث عن المفتاح، ومدى قرب المفتاح من أبواب السلطة والمال.
لا يوجد في سورية فنّ حالياً ولا أدب يوجد أشخاص مثل علي الديك وأقاربه الذين أصبحوا مطربين، أو مثل سوزان نجم الدين وهي ليست فنانة، يمكنكم قياس كل شيئ على هاتين الشخصيتين " هنا، وهناك" ، وبشكل مشابه كثيراً الفن و الأدب في صفوف المعارضن.
أرغب أن أستشهد بالمثال الرّوسي ، ومن خلال كاتب مرموق هو ماركو بياسيولي
مرشح دكتوراه ، جامعة مانشستر حيث قال:" في رحلتي الميدانية الأولى إلى موسكو في عام 2016 ، سألت المغني وكاتب الأغاني ، سيرجي سيروتكين ، ما اعتقدت أنه سؤال مباشر. ما اللغة التي يعتقد أنها ستستخدم أكثر في الموسيقى المستقلة الروسية (إندي) في المستقبل؟ كانت إجابته غير متوقعة: "هذا سؤال صعب يكاد يكون مشكلة جيوسياسية .

ما تعلمته عندما كنت أجري بحث الدكتوراه في الموسيقى الروسية المعاصرة هو أن اختيار اللغة كان أساسيًا للإجابة على الأسئلة المعقدة حول الهوية. تقع هذه القضايا على مفترق طرق بين الثقافة الوطنية ، والسياسة الدولية ، والفضاء الحميم للذات ، والموسيقيون الذين تحدثت إليهم انعكس عليهم بعمق..

في منتصف عام 2010 ، كان مشهد " الإندي" في فترة انتقال لغوي. أخبرني التي تبعها موسيقى البانك ،
أنه في بداية العقد الماضي "كان الجميع في روسيا يقولون أنه من الرائع الغناء باللغة الإنجليزية ... لا يمكن أن يكون هناك شيء مثل فرقة الروسوفون"
قبل بضع سنوات فقط ، ارتفعت مجموعات اللغة الإنجليزية إلى شعبية على مستوى البلاد بأعداد غير مسبوقة. هذه الفرق والفنانين ينتمون إلى مجتمع عالمي متخيل . لقد كانت قمة جبل جليدي في جهد جماعي يهدف إلى وضع روسيا على قدم المساواة مع اتجاهات أوروبا الغربية. وقالت المغنية نادية جريتسكيفيتش (المعروفة باسم نادية): "لقد كان السعي نحو الغرب ، والحب تجاه الغرب:.

في الاسترخاء النسبي لرئاسة ديمتري ميدفيديف ، بين عامي 2008 و 2012 ، بدأت تظهر مساحات ثقافية جديدة تعتمد على النموذج الغربي ، خاصة في أماكن مثل موسكو. في غضون ذلك ، خضع القديمون ، مثل غوركي بارك ، لتجديد كبير. كانت فكرة موسكو كمدينة باردة و "مريحة" هي الموسيقى التصويرية المحلية باللغة الإنجليزية ، احتفالًا بأمل روسيا في الاندماج في الهوية الأوروبية.
كما أخبرني سيروتكين ، "سواء كنا مهتمين بالسياسة أم لا ، وبغض النظر عن وجهة النظر التي نتبعها في السياسة ... فهذا يؤثر بشكل كبير على الموسيقى التي يستمع إليها الناس". لذا بين عامي 2014 و 2016 ، في فترة ما بعد شبه جزيرة القرم مباشرة ، تحولت العديد من الفرق من الإنجليزية إلى الروسية. تمتلئ هذه العملية بفخر معين"
لقد غير المستبد لغة الموسيقى في روسيا ، لكن لم يستطع تغيير عقول الفنانين. أصبحوا يغنون بالروسية فقط، وبقي الاتجاه الموسيقي العالمي. لقد وقف فنانو الأندي في روسيا ضد الاعتقالات ، ومع الحقوق الإنسانية، لكن الكثير من الفنانين واكب مركب السّلطة من أجل العيش ، فالاستبداد يقضي حتى على الفن و الأدب الوليد أن لم يخدم أهدافه.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على وشك أن نعبد الأسد!
- هل البيضة خرجت من الدجاجة، أم الدجاجة خرجت من البيضة ؟ سياسي ...
- النّظام الأسدي، و الإسلاميون وجهان لعملة واحدة
- لا تقتلوا الأسد!
- أنقذوا حياة السّوريين
- لن ينقذنا أحد
- جورج فلويد: لماذا يمنحني منظر هؤلاء المتظاهرين الشجعان المنه ...
- رحيل الأسد ضرورة إنسانيّة
- الغضب الاستعماري
- كيف سوف يكون رحيل الأسد؟
- كيف توفر آراء العالم غير الدينية العزاء في أوقات الأزمات
- مؤسسة الآغاخان
- إعادة تدوير الفساد في سورية الأسد، و ما بعد الأسد
- شراء الجنس
- ابق يقظاً! إنّه الوباء !
- قل لي أين تبيض أموالك أقل لك من أنت
- سوق الدّين، والدّنيا
- يجب على الأوروبيين والروس أن يتذكروا ما ربطهم ببعضهم البعض: ...
- دور الأحزاب الصّغيرة في السياسة السّويديّة
- تبيضون بيض الحباري من طيز الدّلون


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - الفن و الأدب في الدولة المستبدة