أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادية خلوف - مؤسسة الآغاخان














المزيد.....

مؤسسة الآغاخان


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مؤسسة الآغاخان و الفساد -أسماء الأسد مثالاً
سوف أبدأ الكلام باعتباري من ضمن الطّيف المصنّف في سورية" الطّائفيّة "بالاسماعيليين، بالنسبة لي شخصياً فإن انتمائي الاجتماعي هذا لن يمنعني من الدخول في العمق.
كنت مستشارة قانونية للمركز الإسماعيلي في دبي من بين عدة مستشارين، لكنني وحدي كنت أكتب الدعاوى " بالمجان" كون أغلب الدعاوى عمالية، ويجب أن يكون عرض الدعوى باللغة العربية. قدمت أيضاً محاضرات عن احترام الذات. ليس للمركز صفة دينيّة في بعض مناحيه، كنت سعيدة أن يكون لنا انتماء اجتماعي تستطيع من خلاله القضاء على العزلة مثل المجتمع السرياني، فحتى العلمانيين بين السريان يحتضنهم هذا المجتمع، لكنه ليس بالضرورة أن يكون مثالياً ، من ملاحظاتي العابرة أن أهل مدينتي " السلمية" ليسوا في الصفوف الأولى في المركز بل إنه -ربما- الهنود لهم المركز الأول. طبعاً الهنود الأغنياء و الذين ربما يهم شراكات مع بعضهم، أو مع زعيم الطائفة كريم خان.
حتى تكون ضمن مؤسسة الآغاخان ليس بالضرورة أن تكون اسماعيلياً ، بل صاحب مركز يفيد قضية الآغاخان، وبهذا كان من ضمنهم -يوم كنت على اضطلاع-رئيس المركز الإسماعيلي في سورية ،وهو سني له مركز مرموق في السلطة، وعندما سألت عن السبب أجابني أحد الشّبان بأن هذا الشخص يمكن تسميته الكفيل لأنه يسهل أمور الطّائفة.
مؤسسة الآغاخان غنية يمكنها احتضان الكثير من الاسماعيليين أو غيرهم من مدينة السلمية لو أرادت، وهي تريد أحياناً، لكن المفاجأة هي بمن تريد، فآلاف المبدعين يحتاجون لفرصة، لكنها لا تأتيهم.
القصة التالية هي قصة المتحف الإسماعيلي في كندا-تورونتو-، و قد كانت ابنتي تذهب إلى مكان تجمع الاسماعيليين في تورونتو طلباً للجو الاجتماعي لأولادها، وهي تحمل شهادة الماجستير ولها خبرة في متاحف دبي، وذهبت إلى الطبيب الأفريقي المسؤول عن المتحف و وعدها، لكن في النهاية تم تعيين سيدة لبنانية يقال أنها -ليست نظيفة-على ذمة الراوي. هذا حدث معي مع المعارضة السورية عندما طلبت منهم عملا لا بنتي، و كأن الطيف السياسي و الطائفي يسير في نفس الجهة" المصالح المتبادلة".
لا أناقش في العقيدة ،أصلاً لا أفقه فيها، فقد دخلت الكنيسة، و المعبد البوذي ، و اليهودي. و طبعاً أماكن العبادة الإسماعيلية التي لا بد من دخولها عند وفاة شخص لأنها عادات. أحترم إيمان الأشخاص لو لم يتعدّ حدود العبادة .
لكن، و لكن هذه تحمل الكثير. ومن بين ما تحمله:
إلى متى نبرّر ما يحدث في دوائرنا الاجتماعية و نعزيه إلى أعمال الخير؟
هل مؤسسة الآغاخان كانت من بين العرابين لزواج أسماء الأسد؟
هل الاسماعيليين في السلمية الذين شاركوا الأجهزة الأمنية في القتل ، وكان لهم مراكز مرموقة في الطائفة عملوا ذلك كي يخدموا الطّائفة؟
بالنسبة لي: أخجل أن تكون أسماء الأسد داخل مؤسسة تمثلني اجتماعيا على الأقل وليس دينياً.
كما أنني أخجل عندما يكون للطائفة زعيماً هو نفسه جزء من أجهزة الأمن.
لكنّني لا أخجل بأبي و أبناء بلدتي، الاسماعيليون منهم والسنة، و العلويين لأنني أحترمهم و أحبهم، هم الشعب المظلوم ليس من قبل السلطة فقط بل من قبل الطائفة أيضاً .
في النهاية أعترف لكم بسرّ: لست دينية، ولا قومية.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة تدوير الفساد في سورية الأسد، و ما بعد الأسد
- شراء الجنس
- ابق يقظاً! إنّه الوباء !
- قل لي أين تبيض أموالك أقل لك من أنت
- سوق الدّين، والدّنيا
- يجب على الأوروبيين والروس أن يتذكروا ما ربطهم ببعضهم البعض: ...
- دور الأحزاب الصّغيرة في السياسة السّويديّة
- تبيضون بيض الحباري من طيز الدّلون
- كان هناك أكثر من روزا لكسمبورغ
- روزا ليكسمبورغ الثائرة التي لم تحظ بتكريم
- ليس بالضرورة أن تكون شفّافاً
- قراءتي للآخر
- أكرّر نفسي
- كوني أنت وإلا لن تكوني أبداً
- أساليب التّرهيب عبر الحضارات
- ملكة الفطائر
- تهرب الأشياء منّي
- اعترافات
- تداعيات أفكار مقلقة
- حول التّعصب-مقال مترجم-


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادية خلوف - مؤسسة الآغاخان