أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أماني محمد ناصر - عرب نحن، أبانا الأرنب وأمنا النعامة














المزيد.....

عرب نحن، أبانا الأرنب وأمنا النعامة


أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1)

عرب ولا نخجل؟؟؟!!!
عرب وأيم الله أننا نخجل!!!
ضحكنا على حكوماتنا العربية، وضحكت حكوماتنا العربية علينا...
قالوا لنا:
- قاطعوا البضائع الأميركية أيتها الشعوب العربية، إنّهم بأموالكم يقتلون أطفالكم وشيوخكم ونساءكم...
- قاطعوا البضائع الدانمركية والنرويجية والفرنسية والسويدية، لقد أساؤوا إلى رسول الله الكريم (ص)...
فضحكنا عليهم وقاطعنا تلك البضائع الغذائية، وألبستهم، وعطورهم، وأبقارهم المدللة،... ولكننا ما زلنا نستورد بضائعهم السياسية، والفكرية، والعرقية، والطائفية، واللاتربوية، واللاأخلاقية... ثمّ ندفن رؤوسنا في التراب!!!

(2)
كالأغنام نحن... ممنوع علينا أن ننتقد، ممنوع علينا أن نفتح فمنا بكلمة واحدة ضدّ حكوماتنا العربية، ولنتحدّث كما نشاء عن باقي الحكومات، ممنوع علينا أن نتساءل من أين لفلان هذا وقد استلم البارحة منصباً ما، بينما نحن نفتش عن لقمة عيشنا منذ عشرات السنين وقد نجدها وقد نبات يوماً دون عشاء، قبل أن ندفن رؤوسنا في التراب!!!
بعض الحكومات العربية تدلّل نفسها، فترى أحدهم يشغل الحكومة والشعب بميلاد أحد أبنائها، أو بنجاحه في الابتدائية، أو بزواجه، أو حتى بطهوره!!!
بينما ترى الفرد فينا من الشعب يستدين المال (من اللي يسوى واللي ما يسواش) كي يستطيع أن يجلب قالب حلوى لابنه في عيد ميلاده... أو هدية بسيطة لزوجته في عيد زواجهما، أو لابنه في يوم نجاحه...
يذكّرني ذلك بما كتبه يوماً الشاعر نزار قباني:
"أما الأغنام العربية، فممنوع عليها أن تحتفل بعيد ميلادها، أو بعيد المعلّم، أو بعيد الأم، أو بعيد الشجرة...
إنّ العيد الوحيد الذي يُسمح للأغنام العربية بالاحتفال به هو (عيد الأضحى)"!!!

(3)

إخواننا في العراق وفلسطين يُقتلون، تُهدم منازلهم فوق رؤوسهم، يشرّدون، تنسف أجسادهم، ودماؤهم مراقة في كل مكان من أراضيهم...
احتُلّتِ العراق، وماذا فعل العرب؟؟ ماذا فعلوا؟؟
احتُلّ الطفل العراقي الرضيع، احتُلّ الشيخ الذي لا معين له إلاّ الله، احتُلّ الأب المسؤول عن أسرة بكاملها... وكل ذلك أمام أعيننا...
ولك يا عرب!!!
ولك حتى الزوجة العربية الطاهرة المخلصة احتُلّت من قِبل الأميركان وأتباعهم...
ولك يا عرب!!!
إخواننا في فلسطين والعراق، نساؤنا في فلسطين والعراق، أطفالنا في فلسطين والعراق يُقتلون، يشردون، يُنسفون ألف مرة أمام أعيننا...
إنهم يستغيثون بنا كل يوم أمام شاشات التلفاز، ومكبرات الصوت، وفي كوابيسنا وأحلامنا...
ولك أفيقوا يا عرب!!!
وماذا فعل العرب مع إخوانهم الفلسطينيين والعراقيين حينما استغاثوا بهم؟؟!!
غضبوا، ولعنوا، ونددوا، وهددوا، وشجبوا، وهربوا كالأرانب ثمّ دفنوا رؤوسهم في التراب!!!
نصحني أحد الزملاء حينما قرأ لي هذا المقال في إحدى المنتديات أن أستمع لشعبولا وأرقص على أنغام أغنيات حكيم... كي أنسى ثورة غضبي هذه... ففعلتُ ما نصحني به، اشتريتُ شريطاً لشعبولا واستمعتُ إليه، ومصادفة، وأنا أقلّب محطات التلفاز شاهدتُ أغنية "آه يا قلبي" لحكيم ودون تردّد فعلتُ ما نصحني به هذا الزميل، أي رقصت على أنغامها وبعد أن انتهيت من رقصتي تلك، شاهدتُ خبراً في المحطة ذاتها عن استشهاد العشرات من العراقيين على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي، ففككتُ عقدة الشال الذي ربطّته على خصري وهربتُ كالأرنب ودفنتُ رأسي في التراب!!!
"هل عرب نحن؟؟
والله أنا في شك من بغداد إلى جدة"...



#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية سطوة الألم
- شيء ما في داخلي يهمس لك
- دم العذارى ليس لك
- نبض الأماني
- سودٌ عيناك كأحزاني
- خبر عاجل
- يا لبحركَ
- بتوصي شي؟؟
- تقبرني... تقبشني
- كل عامٍ وأنا أفتقدك
- سأسرق... ولتقطعوا يدي
- كل لحظة وقلبك بخير
- صفحاتٌ من رواية -سطوة الألم- 2
- صفحاتٌ من رواية -سطوة الألم- 1
- لغروب الشمس معنىً آخر
- خبّرني يا طيرْ 1
- نداءاتي2
- نداءاتي1
- سواد النفط والأقزام الأربعة
- فجل ونعنع


المزيد.....




- اجتماع متوتر بين ترامب وزيلينسكي.. مراسلة CNN تستعرض ما دار ...
- -زائر قرية الأشباح-.. الكشف عن الصورة الفائزة بجائزة مصور ال ...
- مستخدمًا كلمة نابية.. شاهد ما قاله ترامب عن رئيس فنزويلا أما ...
- إسرائيل تتسلم جثة رهينة وتطالب حماس بالالتزام بالنقاط العشري ...
- ترامب يتوقّع انضمام السعودية قريباً إلى اتفاقيات أبراهام: -ع ...
- لماذا تعلق الذكريات العاطفية دون غيرها في الدماغ؟
- الولايات المتحدة: إطلاق سراح نائب جمهوري سابق مدان بالفساد ب ...
- نيقولاوس فان دام يعرض رحلاته الدبلوماسية ورؤيته لمستقبل سوري ...
- مسؤول أممي: وضع كارثي بغزة ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن ...
- عصابات صينية تحصد مليار دولار من رسائل احتيالية تغزو هواتف ا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أماني محمد ناصر - عرب نحن، أبانا الأرنب وأمنا النعامة