أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني محمد ناصر - نبض الأماني














المزيد.....

نبض الأماني


أماني محمد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 1489 - 2006 / 3 / 14 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


خبرني يا طير - 6
لم يغمض لي جفن بعد... أتساءل: أين أنتَ؟ ماذا تفعل؟ وهل يشدّك الحنين إليّ كما يشدني إليك ويحرم عينيّ رقادها ؟؟؟!!!...
دربٌ من هواكَ إلى الأفق يقودني... يرفعني متئد الخطى إلى جبال من عطاء لا ينتهي... وجبالك بعزة النفس مكللة... تشق معي دروباً مستحيلة كانت قبلك... تهديني ليالٍ من شوق وحنين... أشعلُ لك في أحلامي شمعة من لهفتي إليك وحنيني... الشمعة تهمس لي سراً:
_ أتوق إليه!!!
أسألها والغيرة تأكل أضلعي:
_ وكيف تتوقين إليه؟ وأنتِ من نار... وهو نهرٌ من العطاء!!!! وشتّان ما بين النارِ والماءِ!!!
تضحك قائلة:
_ ولأنه نهر أتوق إلى مائه ... لتطفئ نيراني!!!!!
أزجرها قائلة:
_ صَه... فها هو ذا قادمٌ... بقامته الساحرة... بهيبته المعتادة... ببريق الشوق في عينيه... وعيناه سحرٌ وهيام...
تأتيني وتقف بيني وبين شمعة حنيني... الشمعة تكاد تذوب شوقاً إليك... أكاد أذوب غيرة واشتعالاً....
هل رأيتَ وجهكَ القمريّ ليلة البارحة كيف أضاء على نورِ الشمعة الصغيرة ؟!... ليتوهج عمري وتضيء لياليّ وأيامي .... وأيامي كأحلامي... كالشمعة تحترق شوقاً إليكَ....
ليلي قبلكَ كان ريحاً و إعصاراً وخطواتٍ تتعثر بالظلام... أحببتني... فأضأتَ بنور عطاءاتك ليلي الدامس وظلام أيامي...
حولتَ خريف أيامي المتساقطة أوراقها الصفراء إلى ربيعٍ يزهو بأزهاره الوردية التي تفتحت بين يديك !!!
خذني لصدرك زهرة تستقي نبع حنانه... ترتوي من نهر ثغرك البسّام...
وتأخذني من شتاء العمر وبرده ... إلى نسمات نيسان و دفـئه... نيسان الذي سمعتُ به أروع صوت على وجه الأرض...
تغمرني حنينا... تغمرني حبا... تغمرني شوقا لعبق ليلكَ ودفئه... لليلة أشعلنا فيها شمعة وردية صغيرة أضاءت لنا عتمة الليل الذي أطل علينا ... فكان وجهك على ضوء شمعة ميلادي الجديد يضيء كما القمر بدراً...
لم أكن أدرك معنى الآهات قبلك... كانت الآهات ألما وشكوى وجراح... صارت الآهات معك آهات حب ... وآهات نجوى ... وآهات شوق وسكر وهيام...
وتتوق شراييني لدروب يديك وطرقات ثغرك... و ألوذ بآهاتي لصدرك... أرمي عليه حمل أشواقي وغرامي ووجع غربتك وبعدك عني ... أنثر عليه الأحاسيس التي حملتني إياها دفء يديك...
دفء يديك يأسرني... يحرقني ... يرد إلى روحي نبض الروح...
يُطَوِّقني كما تُطَوِّق الهالة وجه القمر...
يؤرجحني بين الممكن والمستحيل...
وأنت الممكن...
وأنت المستحيل!!!
يبعث الروح في عروق الروح...
يعزف على نبضات أوردتي أجمل الألحان...
يحلق بي إلى وطن كنتُ في غربة عنه...
يسقيني ساعة سكر و دقيقة صحو... ثم يأخذني إلى عالم السكر... فيرتوي نبض الخافق الظامـي...
دربٌ من هواكَ إلى الأفق يقودني... يرفعني متئد الخطى إلى جبال من عطاء لا ينتهي... وجبالك بعزة النفس مكللة... تشق معي دروباً مستحيلة كانت قبلك... تهديني ليالٍ من شوق وحنين... يقودني درب هواك إلى دروب عبق سحره ما زال يتغلغل بأنفاسي... تراه عبق ليلك الدافئ ؟!... أم عبق حنين السهر؟!... أم عبق تلك القدسية التي أطلّت علينا من سهرك الدائم لتحرسني من رهبة الليل وأسراره؟!... أم عبق قدسية رجولتك وروعتها... ومن إلاّك يا عمري هو....قدسية الهوى في نبض الأماني؟؟؟!!!.



#أماني_محمد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سودٌ عيناك كأحزاني
- خبر عاجل
- يا لبحركَ
- بتوصي شي؟؟
- تقبرني... تقبشني
- كل عامٍ وأنا أفتقدك
- سأسرق... ولتقطعوا يدي
- كل لحظة وقلبك بخير
- صفحاتٌ من رواية -سطوة الألم- 2
- صفحاتٌ من رواية -سطوة الألم- 1
- لغروب الشمس معنىً آخر
- خبّرني يا طيرْ 1
- نداءاتي2
- نداءاتي1
- سواد النفط والأقزام الأربعة
- فجل ونعنع
- معاملة أسرى الحرب وانتهاك الولايات المتحدة الأميركية وإسرائي ...
- ! مس... كول
- ملحق كليلة ودمنة
- فنجان قهوة... ولفافة تبغ... وهوى


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أماني محمد ناصر - نبض الأماني