فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 15:05
المحور:
الادب والفن
حينَ يُضْرِبُ القمرُ عنْ ضوئِهِ...
تقعِينَ في شَرَكِ الحبِّ
عاريةً منَْ الغيابِ...
تسقطينَ فِي الأشواكِ
كَصُبَّارَةٍ ...
تُطَاوِلُ الماءَ
ولَا يصلُ الرمادُ إلَى جُرْعةْ...
فَيَأَيُّهَا الْحَجَلُ الماشِي
فِي الطيرانِ...!
أَمْهِلْ قلبِي
كَيْ يُحلقَ فِي نبضِهِ...!
فللحبِّ مناقيرُ الموتِ
تقضمُ بيْضَهُ ...
فيثمرُ الوجعَ
فِي كفَّةٍ لَا تقيسُ النبضاتْ...
النبضُ سرعةُ الضوءِ...
لَا تُقَاسُ إِلَّا بالنبضِ
خارجَ الأوزانْ ...
النبضُ قصيدةٌ لَا وزنَ لَهَا...
ولَا بحرَ
ولَا قافيةًْ...
تلتهمُ الرملَ
لِيرَى الزجاجُ عينَهُ ...
فِي المِرْآةْ
النبضُ نورسٌ ...
فقدَ لذَّةَ الطيرانْ
فَسَمَّمَ الهواءَ...
وألغَى لِلْأَجنحةِ تذكرةَ
العودةِ إلَى الأرضِ...
الإنتظارُ عربةٌ مجرورةٌ ...
فِي الجحيمْ
تكنسُ ذاكرةً منْ رُوزْنَامَةِ الزمنْ...
تقبضُ علَى الحبِّ معَطَّلاً
فِي الهواءْ...
فِي الغازاتِ السامَّةِ رمادٌ
دونَ مِرْمَدَةْ...
يتنفَّسُ رَبْوَ المسافَةِ
دونَ بَخَاخْ...
أو آلةِ فرزِ العُصَيَّاتِ
يشهدُ أنْ لَا حبَّ يُشْبِهُ حبًّا...
هيَ لحظةٌ هاربةٌ منْ زمنِ النبضِ...
لَا تملكِينَ مفتاحَ سرِّهَا
فِي قصيدةٍ مُحْبَطَةْ...
تنتهِي أوزانُهَا
فِي بحرٍ ميِّتْ...
يُدَجِّنُ أوْ يُدَخِّنُ ملحَهُ
لِيُقَدِّدَ جثةَ عاشقةٍ...
فَتَّتَتْ قلبَهَا
علَى ظهرِ "سِيزِيفْ "...
لِتُنَقِذَ الصخرةَ منَْ التعبْ
فالحبُّ شَرَكٌ ...
لَا يعرفُ مُنْخَفَضاً
يطيرُ عليهِ الْحَجَلْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟