فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6572 - 2020 / 5 / 24 - 22:59
المحور:
الادب والفن
على شفتَيَّ بعضُ ابتسامتِهِ
تركَتْنِي...
ومضتْ تبحثُ عنهُ
في الأرشيفِ الآيِلِ للنسيانِ...
تُسَابِقُ المسافاتِ الطويلاتِ
لِتحظَى بِتوقيعِ اسمِهِ...
على شفتيْهِ بعضُ القُبُلاتِ
سرقَتْهَا مِحْبرتُهُ...
ذاتَ غارةٍ
منْ رسائلِ هَجْرِهِ...
على جبهتِي امتعَاضَةٌ مُشَوَّشَةٌ
تقطفُ نجْماتٍ
منْ قمرٍ
يُطِّلُّ من الأرقِ...
على جبهتِهِ رحلتْ تجاعيِدِي ...
دونَ إذنِ البحرِ
ونامتْ على فرْوةِ الماءِ...
بينَ يدَيَّ قامتُهُ تغمرُ الدفاترَ
مطراً...
لَا يَتَجَعَّدُ في جليدٍ
يُنْهِي التأويلَ في صمتِهِ...
على يديْهِ عناقٌ
جَفَّفَ عَرَقِي ...
وحملَ إِقَامَتِي في حقيبةٍ
نسِيَ رقمَهَا في ثقب المفتاحِ ...
و انصرفَ
كَمَا " عُطَيْلُ " من "شِكْسْبِّيرَ "
انصرفَ...
على صدرِي فراشاتٌ ...
تُلْغِي سفرَ الظلِّ
دونَ شمسِهِ...
على صدرِهِ نَيَاشِينُ الريحِ
لَمَّعَهَا دونَ أصابعِي ...
كفِّي مَحْجُوزٌ
لِضوءِ آخِرِ النهارِ...
على كتفِي
سأَلَتْنِي الحقيبةُ :
؟؟؟؟؟؟؟
أَجَبْتُهَا :
لَايوجدُ سِوايَ و أنْتِ
ومَناشِفُ لِذكْراهُ ...
على كتفيْهِ
نظاراتٌ طبيَّةٌ ...
تُغَازلُ الأشعةَ في ثكنةٍ
غادرَهَا
جنديٌّ مشْبُوهٌ ...
يقتلُ العصافيرَ
ويحملُ بندقيَّةً...
تدافعُ عنْ قبرِهِ
لِيقولَ الرُّمَاةُ :
ماتَ شهيداً...
دفاعاً
عنْ أرضِهِ و عِرْضِهِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟