أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - إنحناءةٌ للصعودِ الخَطِرِ














المزيد.....

إنحناءةٌ للصعودِ الخَطِرِ


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 08:25
المحور: الادب والفن
    


يسدرُ الظلامُ متعثراً بجثة البروق
فدعه يطاردُ ظلاله المواربة
ويفترس طعناتهِ على الجدران
واركن تثاقلك بالنوم
على رفوفٍ من حطامٍ غبشي
تلتهمهُ مكابرة الاوراق
أو فاشعلْ ذؤابة روحك المرتعشة
لتنادم فجراً تأسرهُ الاعماق
خذه لانفاق تُهرّب من تحتها الموانيء
على حدود مجرّةٍ تخاصم النعاس
ستلجُ المداخلَ منذورةً للرحيل
وزهرة على كل كاحلٍ
جائزة جاهزة للهروب
او فاطلق جدوى احتمالك الاخير
دع الريح تجرجر لعثمة النداء
لارتعاش قناديل اصابها العشو
فراحت تفشي اسرارها للمنجمين
ولك ان ترتقي حياد المنحدرات
عابث الوعول المتشعبة القرون
عن كمائنها الموطوءة بحافر الشجاعة
واستلَّ من بياض يقظتك خيطا اسود
يسحل حصون الضباب من مَفارِقها
ويلقي بها في مهاوي السيول
أجل ، سيفيض جبين الارض بالرعود
وتخرج التوقعات ساخنةً من الارحام
يخوض في نعومة بارودها التراب
عندها تصدق الريبة انفجاراتها
فتعانق الفجاءة رافلة بمعناك
بدمقس مبارك بغبار النار
فتتعفر الوهاد مضرجة بحروف اسمك
ويفقد الرحيل بوصلة المكان
منكبا على وحولك في ارصفة المتسولين
ماذا تبقى لك
من قرميد المدينة تلك ؟
أو من سقوف بيوتها الواطئة الطين
غير كوّة يسمونها المنفى
لاتفضي الى وهن الانين
ولا تطل على اصطخاب الازقة بالبائعين
وماذا تبقى من براعة قنصك
لاهثاً وراء لحظة هربت منك بجلدها ؟
غير انك انت الطريدة الآن
تستغرق الاسئلة عمرك
والاجابة تاكل من اوجاع كتفيك
ولا تقوى على استدراج سنيّكَ
بابجدية يتهجاها قراصنة عميان
فدحرج راسك العامرة بالاعاصير
فانها ليست لك بغير الريح
فان احتفظت بها طويلا
سينعتونك بصاحب الراس الخاوية
وان ملأتها برنين الغياهب
سيقولون عنها
ضاجة بحطام اجراس صدئت
فاخلع اسمال حيرتك الاسيرة
وافتح للبرق كوة في صدر منفاك
تطل منها على رئة المدينة تلك
يتسرب منها اللهاث القتيل
ورهبة الامهات
وابرح عاطفة تقتات الزوايا والثكنات
وهي ترشق المكابرة بحجارة الاخطاء
ستتوج نفسك بيديك
سيداً للمكر المقدس
الوارث من حنكته أشجع المعاني
في أبشع الملمّات
تقود كتائب الذكريات وهي تنسحب
نحو خطوطها الخلفية
وتترك بوصلاتها زينة للعواصم
الساهرة على خط الافق



#سلام_صادق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فتأ الكبار يرحلون بصمت
- الازدواجية الاخلاقية وحقوق الانسان
- في زمن الفراشات
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- بيان لاعلاقة له بالسياسة الوصايا العشر في كتابة الشعر او ار ...
- جيفارا عاد .. افتحوا الابواب
- الحوار المتمدن : خطوة واسعة نحو طموح اوسع
- سبع قصائد
- القمر في قاع البئر - شاعران من اليابان
- الادارة الامريكية تُجهض مساعي اصلاح الامم المتحدة
- إلهٌ يعشعشُ في رأسي ، لايقع عن عرشه ولا يطير
- لكنتُ وجدتُ آخرينَ من كوكبٍ بعيدٍ يحاولونَ خداعي
- الضبّاط بأكتافهم يُفسدون على نجوم السماء وميضها
- اليوم الثالث
- الذي تبقى من الاشتراكية ، الطريق اليها
- مجهول في رحلتهِ الأخيرة نحو المجهول
- مايجمعني برفائيل ألبرتي اكثر من إمرأة وقصيدة
- هشاشة الدهشة / 3 القصيدة آخر خطوط دفاعنا المفترضة
- ازاحة الفاصل - عراقيون
- ثلاث قصائد


المزيد.....




- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - إنحناءةٌ للصعودِ الخَطِرِ