أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام صادق - الازدواجية الاخلاقية وحقوق الانسان














المزيد.....

الازدواجية الاخلاقية وحقوق الانسان


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 09:51
المحور: حقوق الانسان
    


التقرير الامريكي السنوي عن اوضاع حقوق الانسان في العالم والصادر عن وزارة الخارجية ، يقوم كالمعتاد بالاشارة الى بعض هذه الانتهاكات وفضحها ، ويتحاشى في نفس الوقت الاشارة الى الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة نفسها في هذا الشأن والمتمثل بقيامها بخروقات معروفة وما ترتب عليها
فمثلا عن العراق المهدد كل يوم بحرب اهلية باتت وشيكة كما يرى بعض المراقبين ، حيث فرق الموت تصول وتجول في انحاء البلاد ، وحيث التكتلات الطائفية بالوانها المختلفة تمارس الاعتداء والتجاوز على حقوق الانسان وحرياته الاساسية ، يقول التقرير ( ان عام 2005 كان عاما للتقدم باتجاه الديمقراطية وباتجاه الحقوق الديمقراطية والحرية ) وفي نفس الوقت يشير التقرير الى ( ان بنية المجتمع العراقي واقعة تحت ضغط كبير نتيجة العنف المستشري والذي يمارس بشكل اساسي من قبل رجال المقاومة وكذلك قوى الارهاب ) ان الذي يضعنا في حيرة من امرنا هو ان الولايات المتحدة في تقريرها تنتقد استمرار وتضاعف حالات التعذيب والتوقيف الكيفي وتعترف بان قوات الشرطة تمارس بعض هذه التجاوزات مع العلم بانهم هم انفسهم موجودون هناك ويقع عليهم واجب ومسؤولية صيانة حقوق الانسان بموجب القوانين الدولية، تقول اليزابيث لوفجرين مسؤولة منظمة العفو الدولية في السويد
كما تضيف بان ( لدينا تقارير تفيد بان الجنود الامريكان قاموا بالعديد من هذه الانتهاكات ، لهذا فان البون شاسع بين القول والفعل )ان تقرير وزارة الخارجية الخاص بحقوق الانسان لهذا العام يتحدث عن انتهاكات حقوق الانسان وممارسة التعذيب ومصادرة الحريات في عدد كبير من الدول وفي نفس الوقت تقوم الولايات المتحدة بارسال اعداد كبيرة الى هذه البلدان ، تضيف اليزابيث لوفجرين
ان هذا التقرير يتناول وبشكل متواتر وتقليدي الصين وايران ، حيث توصفان بانهما ( وبشكل منتظم ) تمارسان ابشع انتهاكات حقوق الانسان ، وفي الحقيقة فانهما من بين سبع دول اخرى يتم تشخيصها والاشارة اليها في هذا التقرير سنويا فبالاضافة الى الصين وايران نجد هناك ، كوريا الشمالية ، بورما ، زمبابوي ، كوبا وروسيا البيضاء ، والتي تعمل بشكل كلي او جزئي على مصادرة الحقوق الاساسية للمواطنين ، كما جاء في التقرير
ويؤكد كتّاب هذا التقرير الصادر عن وزارة الخارجية على انها ( دول تتركز فيها السلطة في ايادي متسلطين يعتبرون من اشد من يمارس امتهان حقوق الانسان ) وقد كان للصين جوابها على هذه الانتقادات من خلال تقرير خاص اصدرته يحوي وبشكل مفصل على معلومات مستفيضة عن امتهان الولايات المتحدة لحقوق الانسان كما تقول وكالة رويترز من بكين
غير ان باري لوينكرون وكيل وزارة الديمقراطية وحقوق الانسان ، كان قد فند هذه ( المزاعم) والاتهامات التي تشير الى الازدواجية الاخلاقية في السياسة الامريكية حينما يتعلق الامر بحقوق الانسان
فقد اكد وبشكل قاطع ( بانه ليست هنالك من مقايسات ثابتة وواضحة اعتمدت في التقرير الصيني من اجل اصدار احكام تتعلق بانتهاك حقوق الانسان في العراق وافغانستان ، بسبب التواجد الامريكي في هذين البلدين ) واضاف : باننا نستند الى كم هائل من المعلومات المستقاة من وسائل الاعلام في دول اخرى ومن منظمات مستقلة واخرى غير حكومية ومن الاكاديميين والحقوقيين ، يضيف لوينكرون في مؤتمره الصحفي الذي عقد على هامش نشر هذا التقرير
وقد اكد بان ايران وسوريا يجب ان يشار اليهما كاكبر مشكلتين تواجهان حقوق الانسان ، وكلاهما جاء ذكره في مقدمة التقرير الذي تناول 196 دولة في انحاء مختلفة من العالم ، وقد تمت الاشارة الى اسرائيل والمملكة العربية السعودية ولكن لم يتم تناولهما في مقدمة التقرير
وحينما سئل لوينكرون وكيل وزارة الديمقراطية وحقوق الانسان عن السعودية بالذات وكيف ان حقوق المرأة مصادرة في هذا البلد فهي لم تحضَ بحق الادلاء بصوتها في الانتخابات لحد الآن ، قال لوينكرون بانه لايريد ان ( يعقد مقارنات مابين الدول المختلفة) وبهذا انهى اجابته على سؤال الصحفي الذي بدت على وجهه خيبة الامل ممزوجة بعلامات الاستغراب



#سلام_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في زمن الفراشات
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- بيان لاعلاقة له بالسياسة الوصايا العشر في كتابة الشعر او ار ...
- جيفارا عاد .. افتحوا الابواب
- الحوار المتمدن : خطوة واسعة نحو طموح اوسع
- سبع قصائد
- القمر في قاع البئر - شاعران من اليابان
- الادارة الامريكية تُجهض مساعي اصلاح الامم المتحدة
- إلهٌ يعشعشُ في رأسي ، لايقع عن عرشه ولا يطير
- لكنتُ وجدتُ آخرينَ من كوكبٍ بعيدٍ يحاولونَ خداعي
- الضبّاط بأكتافهم يُفسدون على نجوم السماء وميضها
- اليوم الثالث
- الذي تبقى من الاشتراكية ، الطريق اليها
- مجهول في رحلتهِ الأخيرة نحو المجهول
- مايجمعني برفائيل ألبرتي اكثر من إمرأة وقصيدة
- هشاشة الدهشة / 3 القصيدة آخر خطوط دفاعنا المفترضة
- ازاحة الفاصل - عراقيون
- ثلاث قصائد
- رياضة يومية
- في ثقافة اليسار : الابداع والحرية الفردية


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلام صادق - الازدواجية الاخلاقية وحقوق الانسان