أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - الضبّاط بأكتافهم يُفسدون على نجوم السماء وميضها














المزيد.....

الضبّاط بأكتافهم يُفسدون على نجوم السماء وميضها


سلام صادق

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 08:35
المحور: الادب والفن
    


العتّالونَ بعضلاتٍ مفتولةٍ
والجوعُ الثقيلُ ينخرُ عظامَهم
اللصوصُ ينامونَ حتى الضُحى
ويدبوّن آخرَ الليلِ الى اعمالهم
وقد سرقت الشمسُ ارجلهم
فتعكزّوا على الظلام
الهاربونَ من بيوتهم
بعيداً عن مراجل الضجيج
يتبعهم نقيق زوجاتهم على التلفون الجوّال
رواد المراحيض العمومية
لايستغرق احدهم طويلاً في التأملِ
خشيةَ ان تنبعث تكهنات الصراصير
قوادو رقابةِ النصوصِ
وهموم الكاتبات المراهقات
يحسبونَ الكتبَ المفتوحةَ افخاذاً
فيلتبسٌ عليهمُ شكل المقص
النوتيونَ على مشرحةٍ شاسعةٍ
تطفوعلى دماءِ القراصنةِ العوران
وتحت جلودهم يهدرُ مغزى on board
مراقبو البلدية يقبعون في غرفٍ
متسخة الجدران باهمالهم الوظيفي
يخافونَ عصفَ القمامة في الشوارع
الصوفيونَ عاكفونَ على الدنانِ الفارغة
والاوتار المقطوعة
يدجنون مشاكساتهم بصداقةِ الله
مستشارو الرئيس يفرطون
في موهبتيّ الشرابِ والتدخين
حسبَ ظروفِ العمل والطقس
والراتب المقطوع
صيادو الاسماك يضاجعون زوجاتهم
في عطلة آخر الربيع
حين تحبل الشِباكُ بزنابق الماء
المعلمون لئلا يَدَعوا مجالاً للشكِ في قدراتهم
يكثرون من شرب الشاي الاسودِ في المختبرات
الطباعون يعلسون البردي ويمضغون الطين
فلا وقت لديهم للمطالعة واستفراغ التاريخ
الشعراء وخِطهم الشيبُ
وتغضنت وجوههم
يصبغون رؤوسهم لتلميع شيخوخة القصائد
الممرضات يتلوين من فرط الحمى
بجعات القطب كنّ وهبطن على آتون الاستواء
الريفيون يزدرون حياة الفنادق الفخمة
لاتمنحهم فسحة لتعداد اكثر من خمس نجوم
فتتقرح اجفانهم بحصاد الخيبة والجفاف
العامل يحل الاشكال مع الراسمالية
بتاتو للمنجل والمطرقة على ساعده
وب workers of all countries, unite!
على نهديّ حبيبته السيليكون
ضابطو الايقاع يعيرون اياديهم
لهواء مسموم يدغدغ النوطات
فتنطلق حناجر الكمانات بالأنين
والضباط يفسدون على نجوم السماء بريقها
يلقون بجثثنا طُعماً للذئاب في معاركهم
ويجبروننا على " نهوض" ليليّ يغتال الحلم
يخشون انفجارات زوجاتهم فيأخذوا وضع انبطاح
لا يقضّوا حاجاتهم مثلنا في عراء الجبهات
يكرهون الكتب الممنوعة وافعال المضارعة
يولغون في دماءنا بحثا عن الانواط والشارات
يجمعون احطاب الحروب ويسمونها
ثمار الانتصار
يطلقون النيران على جبين الله
مباشرة بعد الانتهاء من الصلاة
يتمسحون بعجيزة مستشار الرئيس
فتهب عليهم الهدايا والمكرمات
يتزوجون من حبيباتنا الجامعيات
فتشغر منهن حدائق الكلية بالتدريج
يدلقون قناني الويسكي على خرائط الرمل
فتترنح طوابير الجنود في الصحارى وعلى الجبال
يبعثون بالجرحى تتوزع اعضائهم بين الممرضات
فينسون أرجلهم في المستشفيات نتيجة الاهمال
يتخذون من الفلاحين مراسلون
لايشغلهم من مصائرهم شيء
عدا تلميع البساطيل والنجوم على الاكتاف
كأنهم كانوا يزرعون البصل ليبكوا الكرامات
يعدمونَ المُعدمينَ لو رفعوا قبضاتهم بالوعيد
ووشموا بعرقهم جبين الارض
فانهم غوغاء
الضباط يشتمون امهاتنا
يركلوننا ببساطيلهم
يبصقون في وجوهنا
فنشم رائحة البارود
في لعابهم وعلى شواربهم الطويلة
ويبعثون بنا الى ميادين الرجولة
!لتترمل نساءنا



#سلام_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الثالث
- الذي تبقى من الاشتراكية ، الطريق اليها
- مجهول في رحلتهِ الأخيرة نحو المجهول
- مايجمعني برفائيل ألبرتي اكثر من إمرأة وقصيدة
- هشاشة الدهشة / 3 القصيدة آخر خطوط دفاعنا المفترضة
- ازاحة الفاصل - عراقيون
- ثلاث قصائد
- رياضة يومية
- في ثقافة اليسار : الابداع والحرية الفردية
- *الاعلام بين نارين : العولمة والانظمة الشمولية
- ونحن كل هذا وذاك : خيط دم من رئة السياب يمتد على طول الشفق ، ...
- في تأبين الاديبة السويدية سارة ليدمان
- قصيدتان
- التماثيل تتجول ليلاً في حدائق المستشفيات
- أذكر ان امرأة تمردت على الوحش فتغمدها الاله بالرحمة
- ذوبانات بفعل شموس قديمة
- في سلوكية اليمين الامريكي المتطرف - سلالة بوش .. وسياسة الحر ...
- احتجاجا على مايجري أراك واضحة كامرأة ليست في مرآة


المزيد.....




- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...
- الامتحانات في هذا الموعد جهز نفسك.. مواعيد امتحانات نهاية ال ...
- -زرقاء اليمامة-... تحفة أوبرالية سعودية تنير سماء الفن العرب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام صادق - الضبّاط بأكتافهم يُفسدون على نجوم السماء وميضها