أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - والقصة لم تنتهي ..














المزيد.....

والقصة لم تنتهي ..


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 06:03
المحور: الادب والفن
    


كتب أحد الوثنيين , قصة قصيرة , يسأل فيها إلهه , ويتعجب من صنائعه , متضرعاً وقائلاً له : يا إلهي : ماذا تريد من أتباعك المؤمنين بك , والطائعين لأوامرك ونواهيك , الذين يتضرعوا لك ليل نهار , بالرجاء والدعاء لترزقهم وتشفيهم من العلل والأمراض والأوجاع والأسقام , ولكنك يا إلهي لاتستجيب لهم التوسلات والأدعية والتضرعات , برغم مذلتهم وانكسارهم لك , فما الذي تريد منهم من أدعية وصلوات وطاعات , حتي تصرف عنهم الوباء والبلاء الذي أرسلته إنتقاماً من أتباعك المؤمنين بك والخاضعين لك , فيا ليتك يإلهي أن تخبرهم بما تريد , وأن تعطيهم إشارة أو دلالة علي أنك رضيت عنهم , وأنك سترفع عنهم البلاء , إلا أنه وحال خروجه من المعبد الوثني , قابل أحد الأشخاص من المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19 , ولم يدري أنه مصاب , فصافحه وعانقه , وحال عودته لمنزله , باكياً حزيناً , أخذت زوجته وأولاده , يقتربون منه , ويواسونه , ويسألونه عن سبب حزنه وبكائه , ولم تمضي عدة أيام , حتي شيعت الأسرة بالكامل , وذهبت لمثواها الأخير , من غير أن يتلقي من إلهه إشارة أو دلالة , وحرقوا جثته وجثث زوجته وأولاده , وذروها مع الرياح , وبعد أن انفض المشيعين , ذهبوا جميعاً إلي المعبد , ليؤدوا فرائض الولاء والطاعة لإلههم , خانعين منكسرين أذلاء له , طالبين منه بالرجاء والدعاء أن يشفيهم من أمراضهم , سائلين عن إشارة أو دلالة تظهر لهم رضاه , ورفع سخطه وغضبه , حتي يرفع البلاء والوباء , ومازالوا علي قارعة الإنتظار المقدسة !!
والقصة لم تنتهي .....................................................................................................................
...................



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا وصراعات مصالح غاز شرق المتوسط : أزمة القومي العربي وال ...
- وصية مجهولة لسجين مجهول !
- ليبيا : الجغرافيا والمسألة الصعبة والتدخل الأجنبي .. فهل من ...
- أمريكا و إيران: الدولة الشركة والدولة القبيلة .. وصراع المصا ...
- مأساة ليبيا ومأساة العراق : لابديل عن دولة المواطنة /الدولة ...
- عن إغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس : السؤال المطروح , و ...
- سليماني والمهندس : ماذا بعد إغتيالهما؟! فهل سيكون هناك رد من ...
- لاتخشوا من سرد طفولتكم ..
- بيوتنا مقابر !!
- كن أنت !!
- قول للموت مرحب .. وارحل !!
- طلق , وخليك إنسان !!
- سيكون للجنة عنوان !!
- زيارة صديقي الشيطان في رمضان ؛ وحديث عن العبودية الطوعية وال ...
- صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية حول فتوي شيخ الأزهر عن طاعة ا ...
- صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية في لباس عائض القرني !!
- الشيطان صديقي .. وزيارة رمضانية !!
- أقوال متناثرة ..
- متفرقات
- عن عقد نكاح الأجنة وهن في بطون أمهاتهن !!


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - والقصة لم تنتهي ..