أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - كن أنت !!














المزيد.....

كن أنت !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 09:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن تكون فظاً غليظاً في مواجهة الأدعياء للشرف والأخلاق والمنتسبين للأخلاقيات الإجتماعية المزيفة بالزور والبهتان ؛ أن تكون واضحاً صريحاً باطنك كظاهرك , وتكفر بـ الأقنعة الدينية والإجتماعية التي يستخدمها المنافقين والمرائين للمجتمع والسلطة ؛ أن تكون ساخراً مستهزءاً من أدعياء التدين في الظاهر , والشياطين في الباطن , أن تكون صراحتك فجة , ونقدك لاذع بمراراته , وطافح فاضح لهؤلاء السفلة المنحطين عقلاً وأخلاقاً , أن تكون أنت , وأنت فقط , ولاتكن غيرك أبداً , أن تكفر بالعنصريات جميعاً , وتلعن كافة ألوان التمييز الديني العنصري البغيضح ؛ أن تكون رافضاً الحياة وسط هؤلاء وأولئك , وبالرغم من ذلك تحيا حياة الشرف والكرامة والإستقامة وتسير علي جادة الأخلاق الإنسانية المجردة , وتسعي لتغيير هؤلاء إلي الأفضل , وأن تكون مناضلاً بالقول والكلمة وبالفعل الصادق الواضح الصريح , فأنت إذاً إنسان جدير بالإنسانية , وأن تجتهد قدر الوسع والطاقة والقدرة علي تغليب مفاهيم العلم , علي موروثات ومفاهيم أوصياء التدين وموروثات الأديان وما تحمله سفاهات الأوصياء من تناقضات لاتلتئم في العقل والمنطق والعلم والوجدان , فأنت تستحق بجدارة رتبة وكيل إجتماعي واع مدرك لما يستحقه المواطنين , وماتستحقه الأوطان المقهورة بالإستبداد الديني / العسكري , وبجيوش من الطغاة الفاسدين في مجال السياسة والإعلام والمنابر الدينية ودوائر الفساد الحكومية , وجيوش رجال الأعمال من اللصوص ناهبي ثروات الأوطان , ومصاصي دماء الفقراء والمرضي والجوعي والعراة والمازومين وسكان المقابر وتحت الكباري وعشش الصفيح واطفال الشوارع ؛ حينما تكون أنت كذلك: فـ اعلم أنك مواطن صالح وجدير بأن تكون في مصاف القادة والزعماء والنبلاء ممن يؤمنون بالعمل الجماعي وروح الفريق الواحد للإنتصار علي كافة الأزمات والنكبات والكوارث !!
إذا كنت علي هذه الجادة , فأنت ستتهم بالخيانة والعمالة , ومن الممكن أن يتم إتهامك بالجاسوسية , وممالئة الخارج ضد الداخل وسياساته وخططه وبرامجه التي تدعي أنها تنحاز للأوطان والمواطنين ..
أو يتم تكفيرك وتلعينك وتفسيقك وزندقتك ورميك بالإلحاد واتهامك بالعمل علي نشر الفسق والفجور ومحاددة الله ورسوله والعمل علي إذدراء وتحقير المقدسات الدينية ونشر الرذيلة بين الشبان والفتيات , وهم مستقبل الأمة حسب زعمهم المكذوب ..
معذرة : هذا الطريق طويل , وذلك السبيل واعر , والمسئوليات الإجتماعية والأخلاقية والإنسانية ترمي عليك بأثقالها وأحمالها , ولكن: ثق , بأنك لن تكون , ولن تستشعر كينونتك إلا إذا كنت صاحب مسؤلية تجاه عقلك وذاتك ونفسك , وتجاه أسرتك الصغيرة وعائلتك الكبيرة ووطنك الأكبر وأسرتك الإنسانية الكونية , فأنت إنسان , وهم كذلك يحملون ذات الصفة الإنسانية , يمرضون ويتألمون , ويجوعون ويعطشون , ويشعرون بشدة برودة الطقس وشدة حرارته , ويحتاجون للدفء والرعاية والطعام والشراب والعلاج والسكن ووسيلة المواصلات وحرية التنقل والإعتقاد , ويتأذون من الفقر والمرض والخوف من بطش السلطة أو بطش وظلم أي إنسان , وتراهم مثلك يحتاجون للأمن والأمان والرعاية حينما يبلغ بهم العمر أرذله , ثق بأنك إذا إنعدمت مسئولياتك العقلية والأخلاقية والإجتماعية والإنسانية , فلن تكون حتي مجرد شيء , فالأشياء لها دور في الحياة , وكذلك الهوام والحشرات والنباتات الضعيفة , ولتكن مسؤلياتك علي قدر إمكانياتك وقدراتك , ويكفي أنك إنسان شريف العقل والأخلاق , ولاتلتفت إلي أي معارك يصنعها ضدك أعداء الإنسان وأعداء الأوطان , وكن علي ثقة , بأنك ستنتصر , وستنتصر قيمك وأخلاقك العقلية والإنسانية , ويكفي أن تكون مسئوليتك كمسئولية فراشة , تسر الناظرين إليها وتبهجهم بحركات طيرانها والوانهاالجميلة , وإن كانت هذه مسئوليتك وحدها , فكفي بها مسئولية ..
معذرة : هذا ليس لون من ألوان الوعظ أو الإرشاد البغيض من أوصياء الأديان وأوصياء الأوطان , فهؤلاء وهؤلاء هم العدو فــ احذرهم !!
معذرة علي الإسراف في الكلمات والكتابة , فلو كنت جيداً لأختصرت وأوجزت !!
ولاتنسي : " كن أنت " !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول للموت مرحب .. وارحل !!
- طلق , وخليك إنسان !!
- سيكون للجنة عنوان !!
- زيارة صديقي الشيطان في رمضان ؛ وحديث عن العبودية الطوعية وال ...
- صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية حول فتوي شيخ الأزهر عن طاعة ا ...
- صديقي الشيطان , وزيارة رمضانية في لباس عائض القرني !!
- الشيطان صديقي .. وزيارة رمضانية !!
- أقوال متناثرة ..
- متفرقات
- عن عقد نكاح الأجنة وهن في بطون أمهاتهن !!
- علي هامش مقتل جمال خاشقجي !!
- فصل التعليم الديني عن التعليم المدني العلماني .. من خلال دعو ...
- عن ختان الإناث .. فتوي شاذة !!
- عن جرائم تيارات الإسلام السياسي ..
- في قريتنا ..
- الحرية ل نبيل النقيب المحامي .. الحرية ل مصر والمصريين ..
- مازلت حزين .. لأجلك يا مدينتي الحبيبة .. !!
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (5)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (4)
- أحاديثي مع الشيطان صديقي .. !! (3)


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - كن أنت !!