أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود معن نجم - الكاظمي - رجل الولايات المتحدة المدلل ام رجل ايران البرغماتي ؟














المزيد.....

الكاظمي - رجل الولايات المتحدة المدلل ام رجل ايران البرغماتي ؟


سعود معن نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في شهر ابريل الماضي ، تم الترشيح والموافقة على تسمية الكاظمي كرئيس للحكومة العراقية بعد ان بقى العراق بدون رئيس للوزراء مسمى لمدة خمسة أشهر ، بعد استقالة عادل عبد المهدي واعتذار كل من محمد علاوي وعدنان الزرفي اللذين فشلا في الحصول على موافقة الكتل الساسية المتصارعة فيما بينها .
ولقد كان الكاظمي يعمل رئيسا لجهاز المخابرات العراقي منذ عام 2016 م مع احتدام المعارك ضد تنظيم (الدولة الإسلامية – داعش) و القوات العراقية في صدد التحرير ، بالإضافة الى مشاركته بعد عام 2003م في تأسيس شبكة الإعلام العراقي التي كانت غايتها الأولية هي توثيق جرائم النظام السابق في بادئ الأمر لتتحول الى قناة العراقية المتعارف عليها الان ، وتواجه حكومة الكاظمي تحديات كبيرة خصوصا مع اسعار النفط المنخفضة في بلد يعتمد اقتصاده بنسبة تتجاوز الـ90% على النفط ، هذا وبالإضافة الى شبح المتظاهرين الذي يظهر ويختفي بين تارة واخرها مطالبين بحقوقهم ومظلومياتهم التي تركتها الحكومات المتعاقبة بدون انصاف .
ولقد جاء الكاظمي الى مجلس بعد النواب (بعد تسميته) وهو يحمل ست صفحات تتضمن برنامجه الدستوري الذي سيباشر فيه ومن اهم نقاطه هي الإسراع بإنتخابات جديدة والعمل على نظام (صحي صحي ) من اجل مكافحة إنتشار فايروس كورونا المستجد والإمكانيات العراقية الضعيفة في بلد كثر فيه الفساد بشتى انواعه، كذلك إصلاح اخطاء سلفه عبد المهدي الذي ادخل العراق بنفق مظلم بدءا من قمع المظاهرات والى ضحايا تلك المظاهرات وسفك دمائهم ، والى قرارت تخفيض العملة التي بدأ لتلوح على شكل دعايات لجس نبض الشارع على الرغم من تكذيبها واستقطاع جزء من رواتب الموظفين لا وبل وصلت الى تأخير رواتب المتقاعدين ! ، كلها اخطاء تلك الحومة البائسة التي دمرت العراق عمليا وهو لا يزال بمرحلة الإنعاش بعد مرحلة داعش السوداء ،ويمتاز الكاظمي انه قد نال موافقة اغلب الكتل الساسية المتناحرة على كرسي السلطة وكذلك الى مباركات القوى الخارجية والميزان الذي يلعب العراق على توازن كفيه وهما الولايات المتحدة وايران ، ضمن سياسة مسك العصا من المنتصف . فلدى تسمية الكاظمي رئيسا للوزراء، بارك وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، وكان أول المهنئين بإقرار الحكومة الجديدة في اتصال هاتفي مع الكاظمي. حيث ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان عن هذا الاتصال: "دعما للحكومة الجديدة، ستمضي الولايات المتحدة قدما في منح استثناء لمدة 120 يوما لاستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، كعرض لرغبتنا في المساعدة على توفير الظروف المناسبة للنجاح".
ماذا يعني ان توافق الولايات المتحدة على استيراد الكهرباء الإيراني من جديد بعد ان منعت العراق من ذلك وتهديده بالعقوبات الإقتصادية اذا تعامل مع ايران اقتصاديا ؟ ، الجواب سيكون هنالك تراضي غير معلن رسميا ولو ان العداء الإعلامي لا يزال موجودا خصوصا بعد خروج التحالف في زمن عبد المهدي وتلويحات بعودة داعش والهجمات التعرضية . وقبل عدة ايام سمعنا بموافقة التحالف على دعم العراق (عسكريا) وهذا يؤكد صحة الكلام المذكور سابقا حول التراضي ، وذلك لأن الحملات هي عبارة عن اموال طائلة تعلن على انها مساعدات في الوقت الحاضر وتستقطع من رصيد العراق في الوقت اللاحق اذ لم يكن في الوقت القريب ، هذا على المستوى الأمريكي ، فإذا عدنا الى ايران نرى أن الكاظمي قد زار مقر الحشد الشعبي في وقت مؤخر واللقاء بفالح الفياض ،الذي البسه بدوره سترة الحشد الشعبي الحاملة لصورة قاسم سليماني في الجهة اليسرى والتي ارتداها وغطى الصورة بيده لتحقيق الغايتين ارضاء ايران والولايات المحدة على حد سواء !.
ومن الجدير بالذكر ان الكاظمي لا يعتبر شخصية جديدة على طاولة السياسة العراقية؛ فقد كان اسمه مطروحاً منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، في ديسمبر الماضي، وحتى قبل ذلك كبديل للعبادي، عام 2018 م ،لكن عوامل عدة حالت حينها دون نيله التوافق، لاسيما وأن بعض الأطراف الشيعية تصفه بأنه "رجل الولايات المتحدة" في العراق.
وقبل نحو شهر، وجه فصيل عراقي مسلح مقرب من إيران اتهامات للكاظمي بتورطه في عملية اغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، التي نفذتها واشنطن في بغداد.
ولا تزال الشكوك تحوم حول الكاظمي وما إذا سيبقى حاملا للعصى من المنتصف ؟.



#سعود_معن_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئاسة الوزراء العراقية تبديل مستمر دون نتائج مثمرة
- انتفاضة تشرين وتبعاتها
- العراق بين الضربات الإسرائيلية واحتواء ايران
- السياسة البرغماتية الإيرانية ودورها في الأقليم العربي
- حادثة نيوزيلندا هل هو إرهاب يميني ام إرهاب سياسي ...
- ايران من الاعتدال الدبلوماسي الى التطرف الدبلوماسي ...
- العراق بين تصريحات الولايات المتحدة وبين افعال ايران الداخلي ...
- سوريا والاحداث الطارئة التي قد تغير المجريات لفترة طويلة من ...
- الشرق الأوسط ... الهدوء قبل العاصفة !
- تركيا والولايات المتحدة وازمات تشعل الفتيل ...
- الحكومة العراقية الجديدة وانقسامات حزبية قبل التشكل...
- البصرة تنتفض على بحر من الدم ...
- ايران وتركيا والحصار الاقتصادي وتبعاتها على العراق ........
- الدولة العراقية ماذا بعد ؟
- مهزلة الوزارات العراقية ...
- العراق ... الغموض في تزايد
- مملكة اسرائيل وحلم البقاء الزوال ...
- الشيخ والاغا وجذور الازمة ....
- العراق وتزاحم قوى النفوذ....
- العراق ......... هل الانتخابات الجديدة ستحقق شيئا ملموسا على ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود معن نجم - الكاظمي - رجل الولايات المتحدة المدلل ام رجل ايران البرغماتي ؟