أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعود معن نجم - العراق بين الضربات الإسرائيلية واحتواء ايران














المزيد.....

العراق بين الضربات الإسرائيلية واحتواء ايران


سعود معن نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6331 - 2019 / 8 / 25 - 04:13
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ ان اعلن الحصار الاقتصادي على ايران من قبل الولايات المتحدة الامريكية والعراق يدفع ضريبة ذلك الحصار وكأنه هو المتضرر الرئيسي من هذا الحصار , اذ لم يكفي حصار عام 1991م واضراره الجسيمة الى حد الان فلقد اندفع مئات الشباب الايرانيين للعمل داخل العراق بحثا عن سوق لتصريف اعمالهم وبضائعهم بالإضافة الى تحمل تبعاتهم السياسة حيث من المحتمل وليس غريبا جدا ان يتم اعلان الحصار الاقتصادي على العراق , وكم مرة حذرت الولايات المتحدة من دعم العراق لأيران بهذه المسالة , اذا بدأت الجهات الحزبية داخل العراق بالوعيد للولايات المتحدة اذا ما تم محاربة ايران وكأن العراق متعافي ولم يخرج من حرب ضروس اكلت الاخضر واليابس منذ عامين فقط ! و تدمر بها ثلث العراق دمارا ما بعده دمار , ولا سيما مدينة الوصل اذا تعاني من دمار وتلكؤ بالأعمار الى حد الان ولا تزال الاف الجثث في المدينة القديمة مدفونة تحت الانقاض دون مساعدة تذكر ...
وبعد كل هذا يخرج البعض ويقول سنرد على امريكا اذ اعلنت الحرب على ايران وهذا من المضحك المبكي , ولا ننسى الازدواجية التي ذكرها الوردي في شخصية الفرد العراقي , فمن جهة يحارب العراق الارهاب ويقولون لم يعد للعراق اي ميزانية مالية وان ابنائه عليهم ان يدخلوا القطاع الخاص ومن جهة اخرى سنحارب مع ايران اذا دخلت الحرب , وهذا الكلام خرج من السنة بعض الساسة وليس كموقف رسمي للعراق و والان قد تطورت الاوضاع بعد ضرب اسرائيل الثكنات العسكرية والتي تدعي اسرائيل انها مدعومة من ايران , والمهزلة تكن باختراق الاجواء العراقية والتخطيط لضرب اهداف بدقة, وبكل وضوح تعلن اسرائيل عن تلك الضربات وتتوعد بالمزيد , والعراق يقف وقفة المتفرج , ويخرج السياسيين كالعادة والكذب ملء أفواههم , ومن الطرائف المضحكة ان يخرج نوري المالكي ويقول " سنرد على اسرائيل اذار اكتشفنا ضلوعها بالهجمات الاخيرة " وهل كان هذا سر ليكتشفه بعد ان اعلنت اسرائيل قبل خروجه بهذا التصريح الفاتر .
ومع الاوضاع الايرانية التي تتأزم والوعيد الامريكي لها بالرد القاسي وخاصة بعد قضية السفينة البريطانية وظهور رئس الوزراء البريطاني الذي يشاطر ترامب بالجنون , فمن المتوقع ان السياسة الحالية ستكون جنونية خالية من التحكيم , ومن المتوقع ان العراق سيكون احدى ساحات الحرب اي انها ستكون حربا بالإنابة فمن المحتمل ان تقوم امريكا بالقضاء على الوجود الايراني داخل المنطقة وخصوصا بعد الثورات الاخيرة ودخول ايران في هذه المسألة حيث استشعرت امريكا ان عليها الضلوع بهذه القضية ولو ان الرد سيأتي متأخرا و ولكن هذا الاقرب الى الواقع الى حد الان , وان الوضع في ايران لا يحسدون عليه حيث ان عملتها لا تزال مستمرة بالنزول الى حد الان رغم محاولات وقف هذا النزيف بكل لطرق الا انهم لا يستطيعون وان الحرب ستكون وشيكة ولكن السياسة البرغماتية الايرانية سيكون لها دور بتأخير هذا الموضوع هذا ان لم تلغيه من الاساس بأحدى حيلها كما فعلت مع أوباما بشأن الملف النووي الذي لم يفتح حتى وصول ترامب الى السلطة تحت عناوين وملفات جديدة .
ويواجه العراق الان ازمات امنية مبطنة وان ارسال بعض القوات الى الجزيرة لأجل تدميرها تحت حجة القضاء على داعش لهي احدى السناريوهات الامريكية المخطوطة , وان المظاهرات التي تشتعل وتنطفئ في الجنوب العراقي تحت اسم الحقوق المدنية والمظلومية هي مبطنة سياسيا وتهديد علني بأننا نستطيع اختراقها وتحويلها الى انتفاضة متى ما شئنا ولقد رأينا ما حدث بالموصل وغيرها من المدن اذ بدأت بنفس السيناريو الذي اخترق بالأيام الاولى , ولقد رأينا ما حدث بشأن القنصلية الايرانية في البصرة وغيرها من القضايا , وسنرى في الايام القليلة القادمة ما سيؤكد تلك النظرية ولو اننا نرجو عكسه ...



#سعود_معن_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة البرغماتية الإيرانية ودورها في الأقليم العربي
- حادثة نيوزيلندا هل هو إرهاب يميني ام إرهاب سياسي ...
- ايران من الاعتدال الدبلوماسي الى التطرف الدبلوماسي ...
- العراق بين تصريحات الولايات المتحدة وبين افعال ايران الداخلي ...
- سوريا والاحداث الطارئة التي قد تغير المجريات لفترة طويلة من ...
- الشرق الأوسط ... الهدوء قبل العاصفة !
- تركيا والولايات المتحدة وازمات تشعل الفتيل ...
- الحكومة العراقية الجديدة وانقسامات حزبية قبل التشكل...
- البصرة تنتفض على بحر من الدم ...
- ايران وتركيا والحصار الاقتصادي وتبعاتها على العراق ........
- الدولة العراقية ماذا بعد ؟
- مهزلة الوزارات العراقية ...
- العراق ... الغموض في تزايد
- مملكة اسرائيل وحلم البقاء الزوال ...
- الشيخ والاغا وجذور الازمة ....
- العراق وتزاحم قوى النفوذ....
- العراق ......... هل الانتخابات الجديدة ستحقق شيئا ملموسا على ...
- العراق بين مطرقة تركيا العسكرية وسندان الدبلوماسية
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي؟
- المرأة العراقية ما بين المثقف والمستثقف


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعود معن نجم - العراق بين الضربات الإسرائيلية واحتواء ايران