أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - 76 شمعة ووردة ل - الاتحاد - في عيدها














المزيد.....

76 شمعة ووردة ل - الاتحاد - في عيدها


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 17:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحتفل صحيفة " الاتحاد " في الرابع عشر من أيار بعيدها الـ 76، وهي أكثر ايمانًا بدورها الاعلامي الحقيقي ورسالتها الثورية التجديدية التي تتماثل مع الحاجات الموضوعية للشعب/ الناس.
و" الاتحاد " هي صحيفة الجماهير، وصحيفة العمال والكادحين والطبقات الشعبية، وصحيفة الحركة الاجتماعية السياسية العريضة المكافحة للتغيير الجذري الشامل، تغيير حالة الحرب والخلاص من الاحتلال، وانجاز الحق التاريخي لشعبنا الفلسطيني، وتحقيق السلام العادل والشامل الثابت، سلام الشعوب بحق الشعوب، وتغيير التمييز والقهر بتحقيق المساواة، وتغيير الظلم والاضطهاد الطبقي بتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقد نقشت " الاتحاد " على صفحتها الأولى منذ صدور عددها الأول العام 1944 الآية الكريمة " وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض "، ولأنها ذات هوية كاملة ومتميزة، وطنية وسياسية وطبقية، ولها رسالة ونداء وصوت وقضية كبرى تخدمها، حافظت على استمراريتها كل هذه السنوات الطويلة، وفي ذلك تجسيد وتعبير عن استمرارية الطبقة والحزب اللذين أصدراها، وعن استمرار القضية الثورية الوطنية والطبقية والديمقراطية التي تذود عنها صحيفة " الاتحاد ".
إن وراءنا الآن 76 عامًا من التراث العريق من المسيرة المشرقة، والمواقف الصحيحة والرؤى السليمة والاجتهادات الحقيقية والعطاء المثمر. وفي عيدها نتذكر باعتزاز ووفاء الرفاق الاوائل، وكل الذين ساهموا في تأسيسها، والذين شاركوا في تحريرها والكتابة فيها، وكل الذين جمعوا التبرعات بالقروش لضمان بقائها، وكل الذين وزعوها على البيوت، من حارة لحارة، كل هؤلاء الأبطال الحقيقيون الذين كانوا وراء استمرارية هذه الصحيفة العريقة، التي تحولت إلى سنديانة وراية شعب مكافح للمساواة والكرامة الوطنية والتطور العصري التقدمي.
إن " الاتحاد " تواصل رسالتها الوطنية والكفاحية والثورية كمنبر اعلامي تنويري تعبوي وتثقيفي كفاحي يتصدى للقهر والظلم والاضطهاد والبطش والاستغلال، ويدافع عن المظلومين وعن حقوق ومصالح العاملين، ويؤدي دوره الريادي في معارك شعبنا الحضارية والنضالية ضد سياسة حكام اسرائيل ومخططاتهم، وما يحيكون من مشاريع عنصرية، بوحي من عقليتهم الشوفينية وأيديولوجيتهم الصهيونية، وتستهدف جماهيرنا وشعبنا الفلسطيني وضرب كفاحنا المقنن سعيًا للمساواة والسلام.
ما من أحد ينكر فضل ودور " الاتحاد " الذي لعبته إلى جانب شقيقاتها " الجديد " و "الغد " اللتين احتجبتا عن الصدور منذ زمن بعيد لأسباب ذاتية وموضوعية، في حياة جماهيرنا العربية الفلسطينية التي تمسكت بارضها ووطنها، والتصدي لمخططات الترحيل، وسياسات مصادرة الأرض والعدمية القومية والتجهيل، وللتدجين وتشويه وتزوير حقائق التاريخ، وصيانة الهوية الوطنية، ونشر قيم المحبة والجمال والعدالة والديمقراطية والسلام، ومعارضة الحروب، وكشف المجازر الدموية، التي اقترفت بحق شعبنا الفلسطيني.
إن " الاتحاد " عمّقت ارتباطنا أكثر بالثقافة الجمالية الإنسانية الديمقراطية والتقدمية والطبقية، وأغنت حركتنا الثقافية الفلسطينية بشكل عام والعربية بشكل خاص، واحتضنت كل الأقلام والأعلام الأدبية والثقافية الفلسطينية الوطنية الملتزمة بقضايا الجماهير، وعلى صفحاتها نشأ وترعرع أدب المقاومة والكفاح والرفض والمعارضة، وقرأنا كتاباتهم وتجاربهم الأدبية الإبداعية في مجالات الشعر والقصة والمقالة والنقد التشكيلي الفني. كما طرحت " الاتحاد " الهموم الكبيرة العامة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ودافعت عن قضايا شعبنا المصيرية، وقضايا المرأة، وقضايا العمال، وعن أسمى واقدس قضية تحررية، القضية الفلسطينية، وكشفت المؤامرات الاستعمارية والصهيونية والرجعية العربية الرامية إلى قبر الحق الفلسطيني وتصفية حق العودة.
و " الاتحاد " تشكل تراثًا غنيًا أكثر قيمة في ظل الأحوال والاوضاع السياسية العاصفة والتغيرات الإقليمية. وبالإضافة للقيمة السياسية التاريخية تكتسب قيمة ثقافية وادبية وحضارية تمثل أساسًا راسخًا في مسيرة الحركة الوطنية الثورية الفلسطينية والنضال القومي والسياسي لجماهيرنا العربية وفي تاريخ شعوب المنطقة بأسرها.
إن بقاء " الاتحاد " واستمرارها والانجازات التي حققتها على امتداد مسيرتها الطويلة، يؤكد الدور الذي اضطلعت به ليس على الجبهة الثقافية فحسب، وإنما على كل جبهات الكفاح، فهي الحاضنة والمنبر لكل التطور الثقافي- الأدبي- الفني للحركة الثقافية العربية في هذه الديار.
ليكن عيد " الاتحاد " الـ 76 رافعة وانطلاقة نوعية جديدة في فضاء الاعلام الفلسطيني والعربي المطبوع، وخطوة أخرى على طريق تعزيز الصلة الحية القوية والمستمرة مع القراء، الذين هم شريان الحياة للصحيفة الناطقة بلسان الناس والمعبرة عن نبض الشارع الجماهيري، ونحو التطور الدائم والتنويع أكثر بالمساهمات والمواد المنشورة.
ألف تحية، و76 شمعة ووردة للاتحاد، السنديانة الحيفاوية العريقة، والتهنئة الخالصة لمحرريها والعاملين فيها، ولكتابها الدائمين، ولجميع قرائها، بعيدها المتجدد.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلال ورد للصديق الرفيق عفو حصري في يوم ميلاده الواحد والسبعي ...
- ويبقى السؤال : إلى متى هذا العنف الدامي ..؟!
- سميح القاسم في يوم ميلاده ال 81
- تلطف بنا أيها الناعي
- الشاعرة نهلة كنعان- عرموش في - عتبات الحنين -
- ذكرى ميلاد توفيق زيّاد
- - صقور ونمور - إصدار جديد لعمر سعدي
- الدراما العربية في رمضان
- أفنان غطاس بكر .. عكا للجميع ..!
- باقٍ في حيفا
- صفعة ناصعة من تاريخ الشيوعيين في أم الفحم .. أول أيار العام ...
- مرحبا أيار
- نزار قباني شاعر الحُبّ والمرأة والسياسة
- إصدار عدد نيسان من مجلة - الإصلاح - الثقافية
- نحن وجانحة كورونا
- أمل مرقس و - قلب الذئب -
- لا فرق بين غانتس ونتنياهو
- محمد كناعنة شاعرًا
- حكومة طوارئ
- عشر سنوات على رحيل الدكتور أحمد سعد


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - 76 شمعة ووردة ل - الاتحاد - في عيدها