أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الحسن الثاني














المزيد.....

الحسن الثاني


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصوروا لو عاد الحسن الثاني من قبره ، ووجد الحالة التي يوجد عليها المغرب اليوم في كل المستويات ، وأخبروه ان خليفته محمد السادس ، اعترف بالجمهورية الصحراوية في سنة 2016 ليدخل الاتحاد الافريقي ، وهو الذي انسحب من منظمة الوحدة الافريقية بسبب هذا الاعتراف بالجمهورية، وهو الذي كان يرفض سماع اسطوانة الحكم الذاتي بأذنيه .
عندما سأله احد الصحافيين الفرنسيين قائلا : لماذا لا تمنحوا الصحراويين حكما ذاتيا ؟
اجاب وبصراحة معهودة : كيف ؟ هل تريدون منّي أن اكون ملكا على جمهورية صحراوية ؟ ابدا . فما بالك لو علم ان ابنه محمد السادس ، اعترف بالشعب الصحراوي عند اعترافه بالجبهة التي يفاوضها تحت اشراف الأمم المتحدة ، وعند اعترافه بالدولة الصحراوية ..
وعندما يقارن بين زمن احمد رضى گديرة وزمن فؤاد الهمة ، بين زمن عبدالرحيم بوعبيد وزمن ادريس لشكر ، بين زمن المعطي بوعبيد وبين زمن ساجد ، بين زمن ادريس البصري وبين زمن عبدالوافي لفتيت ، بين زمن علي يعته وبين زمن نبيل ولد عبدالله ، بين احمد عصمان وبين اخنوش ، بين احرضان وبين العنصر ، بين الاموي وبين الاموي ، بين ابن الصديق وبين مخاريق ....
وحين سيكتشف ان الشعب المغربي الذي كان يتظاهر لإسقاطه ، اصبح يتظاهر من أجل القفة التي لن تكفيه للعيش أسبوعا واحدا ، وان الشعب الذي كان يؤطره المثقفون ، اصبح يطالب بالدعم المادي 800 درهما من صندوق الملك المسمى بصندوق كورونا .. وان المغاربة زادوا فقرا في فقر ، وان اقلية زادت ثراء في ثراء فاحش .. وان شعب التاريخ الذي أذلوه ، واهانوه ، واحتقروه اصبح شعب الدراويش والمتسولين ..
وحين سيكتشف ان العنوان الجديد للمغرب الجديد اسمه الرداءة ...
وحين سيكتشف ان المغرب الذي كان قلعة لقمم المؤتمرات العربية والاسلامية ، وكان حجاً يحج اليه اكبر الساسة في العالم لأخذ المشورة والنصيحة .. اصبح مغربا معزولا ، ومنبوذا ..
وحين سيكتشف ان تلك العلاقات الاسرية التي جمعته بالدول الخليجية ، وعلى رأسها السعودية ، والامارات العربية المتحدة ، وقطر ، والكويت .. دخلت في العهد الجديد النفق المسدود ... وتحولت من الاخوة الى العداوة ، ومن الاهتمام الى اللاّمبالات ..
وحين سيكتشف ان ملك السعودية ، وامير الامارات العربية المتحدة ، يتسابقون نكاية في ابنه الملك ، لتوجيه دعوات الزيارة لرؤساء دول شمال افريقيا ، لزيارة بلدانهم زيارة رجالات دولة ، ويخصّونهم بالعناية اللائقة بمقامهم ، وهم الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ، وسعيد قيس رئيس تونس ... ويتجاهلون خليفته محمد السادس الذي تجاهلوه ولم يستدعوه كالآخرين ، رغم انه كان يزورهم بدون دعوات ، ورغم انه ارسل مستشاره الذي خربّه فؤاد الهمة الى السعودية ، وبدون تلقيه دعوة ، بدعوى التحضير لزيارة الملك للسعودية ، وهي الزيارة التي ضربت بها السعودية عرض الحائط ، رغم محاولاته التودد اليهم لرأب الصدع ، الذي زاد اكثر تصدعا ...
وحين يزور امير قطر تميم الجزائر ، وبدون دعوة رسمية من الدولة الجزائرية ، ويوقع مع الجزائر اتفاقيات بمليارات الدولارات ... ولم يزر الملك الذي رفع لافتة " لكم العالم ولنا تميم " ، ولا تزال قناة الجزيرة القطرية حين ترسم خريطة المغرب ، ترسمها بدون الصحراء .
وحين سيكتشف ان الكويت جمدت علاقاتها الأخوية ولم تعد كما كان عليه الحال في عهده ..
وحين سيخبروه ان كل دول الخليج ، ومصر ، والعراق ، ولبنان ، وتونس ... قد صوتوا ضد الملف المغربي لتنظيم كأس العالم في المغرب ، وصوتوا لغيره ، في حين صوتت الجزائر ، وسورية لصالحه ..
وعندما سيخبروه ان مستشار وصديق ابنه فؤاد الهمة ، يحرض عملاءه ، وهم المدير العام للبوليس المدعو عبداللطيف الحموشي ، ووزير الداخلية المدعو عبدالواحد لفتيت للاعتداء على الناس ظلما بسبب افرازات مرضية ، وانا واحد من ضحايا هذه الاعتداءات التي لا تزال الى اليوم ، وهي جنايات بمقتضى القانون الجنائي المعطل ..
وحين وحين ، والحين كثير ..
سيطرح السؤال : من المسؤول في كل ما يحصل و حصل ؟ وعندما سيقترب من كشف مقدمة الجواب عن السؤال ، قبل سماعه خاتمة الجواب ...
اكيد سيطلب من عزرائل اعادته بالسرعة القصوى الى قبره .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجج اطراف النزاع حول الصحراء الغربية
- في ذكرى تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي ال ...
- هل يصنع الجياع ثورة ؟
- الجزائر
- حين يكشف الرئيس الجزائري عن وجهه بدون خجل وبدون حياء
- توتر العلاقات بين النظام المغربي ، وبين النظامين السعودي و ا ...
- المثقف / الحزب / السلطة
- اَلْمَغَرْبي دِيمَ فِينْ مَا مْشَ مَغْبُونْ وْ مَحْگورْ / مَ ...
- حركة - صحراويون من اجل السلام -
- الشيخ عبدالكريم مطيع اللاّجئ السياسي ببريطانيا العظمى
- الديمقراطيات التحتية الشعْبوية خطرٌ على الانظمة الديمقراطية ...
- مجلس الامن واجتماع الاحاطة حول نزاع الصحراء الغربية
- الشبيبة المغربية صانعة الحدث في الماضي
- ياسر العبادي
- العفو الملكي
- الاسلام السياسي
- البربر
- جايْحت كرونا ونزاع الصحراء
- ماذا بعد كورونا / فيروس
- منذ متى كان قرار وزير الداخلية قرارا ملكيا صرفا ؟


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الحسن الثاني