أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: بقية الفصل الرابع















المزيد.....

بضعة أعوام ريما: بقية الفصل الرابع


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 19:42
المحور: الادب والفن
    


3
صيف ذلك العام، 1927، عقد المؤتمر الكرديّ المأمول على الأراضي اللبنانية وتمخض عن ولادة أول حزب باسم " خويبون "؛ ويعني: الاستقلال. لكن أكثر الحضور كانوا من سورية، وبكلمة أدق، كانوا من المنفيين إليها عقبَ فشل ثورة كبرى قبل ذلك بعامين وكانت موجهة ضد إجراءات حكومة أتاتورك بحق الكرد علاوة على التنكر لحقوقهم القومية. أما الثورة السورية، التي اتفق موعد اشتعالها مع الثورة الكردية، فإنها انطفأت تماماً حينَ كان مندوبو المؤتمر في الطريق من دمشق إلى بلدة بحمدون. الطريف، أنّ منظّم المؤتمر ـ وهوَ مثلما علمنا السيد كاميران، حفيد بدرخان الكبير ـ بلغ به الإعجاب بمقصف البلدة بحيث حمل بقية رفاقه على القبول بانعقاد المؤتمر فيه.
" لو أنني في مكانك، لما ترددتُ في حضور المؤتمر ومن ثم الانضمام للحزب "، خاطبت بربارا رجلها بعدما أعلمها باختتام أعمال المؤتمر. تلقى كلامها عابساً، ولم يجد جواباً غير الدمدمة بمفردات متناثرة: " هه.. مؤتمر.. حزب.. هراء! "
" إذاً، لِمَ أسهمتَ بالتحضير للمؤتمر واستضفتَ عدداً من المندوبين؟ "
" لأنني أخذتُ أولاً موافقة رئيسي الجنرال، وكان قد أفهمني بأن الفرنسيين يرحبون بأي حركة طالما هيَ معادية للأتراك "، أجاب حدّو وكان معتاداً على الصراحة مع امرأته. هزت رأسها علامة على الفهم، ثم قالت بعد وهلة تفكير: " نعم، سيتبعون مع قومك نفس ما فعلوه مع قومنا؛ الوعد بالدعم من أجل الاستقلال، فما أن تتحسن علاقتهم مع الأتراك إلا ويرمون بوعدهم في سلة المهملات! ". لم يعقب حدّو بشيء، إذ كان من نوع الرجال غير المتحمسين للقضايا العامة.
ثلاثة أعوام على الأثر، وصدقت نبوءة بربارا فيما يخص علاقة الفرنسيين بالكرد: غبَّ التوصل إلى اتفاق على رسم الحدود مع حكومة أتاتورك، تم كبحُ نشاط المنفيين الكرد في سورية ومن ثم إبعاد بعض المتواجدين منهم على الحدود الشمالية إلى العاصمة دمشق.

***
مع أن الفضل بالتحضير لانعقاد المؤتمر يعود إلى موسي أولاً، ومن ثم آكو، فإنهما أيضاً لم يشاركا فيه ولا انتسبا للحزب الوليد. موسي، كان آنذاك ما يفتأ في خدمة " عمر بك شمدين "، كوكيل أعماله. لم يشأ تخريب علاقته مع البك، كون هذا نظرَ بحذر إلى محاولات إحياء الشعور القوميّ الكرديّ خشية فقدانه الزعامة على أبناء حيه. بشأن آكو، كان الأمر يتعلق بشخصيته لا مصلحته. فكما أشرنا في موضع آخر، كان شخصاً منطوياً على نفسه ويبرم من العلاقات العامة. لكن عاطفته القومية كانت صادقة، ودأب منذئذٍ على متابعة أخبار موطن الأسلاف وكانت تغلي براكينها تمهيداً لثورات أخرى.
في ذلك الصيف، وكان ابنه الوحيد قد بلغ الخامسة من عُمره، بدأت امرأته تعاني مجدداً من مرض غامض. كانت امرأة مسكينة، تعيش في الظل مذ فترة قدومها إلى دمشق؛ لدرجة أن اسمها نفسه غيّبه النسيان. قبل أن تلحق برجلها إلى الشام، اضطرت للبقاء في قريتها بنواحي ماردين بغية مساعدة الأم المريضة والعاجزة. لكنها سقطت بنفسها ضحية المرض، وذلك عقب لحاقها برجلها على أثر وفاة الأم. عرض آكو امرأته مراراً على الأطباء، وفي كل مرة تقريباً كانت تُحمل في سيارة ابن عمه صالح. ريما، اعتادت أيضاً زيارةَ المريضة كل بضعة أيام، فتجرعها الدواء بنفسها وتتكفل عنها بشئون المنزل.

***
مع حلول الخريف، صارت ريما نفسها بحاجة لمن يعتني بها. ابنها الوحيد من رجلها صالح، واسمه " خالد "، توفيَ على حين فجأة وكان عمره لا يتجاوز الخمسة أعوام. كان طفلاً بهياً، صورة عن أمه. لقد داسَ على إبرة خياطة، دقيقة الحجم، وقتما كانت والدته تحيك قطعة ملابس على الماكينة. لم ينتبه سوى لحظات للوجع، لكنه استمر يلعب دونَ أن يدري بأن الإبرة انغرست كلها في باطن قدمه. على أثر تورم القدم في لاحق الأيام، عُرضَ الطفل على طبيب في المدينة. فلم يتوصل الرجل إلى سبب الورم، واكتفى بإعطاء مرهم موضعي مع دواء مضاد للالتهاب. سرعان ما تدهورت حالة الطفل، ثم أسلم الروح ذات ليلة بين يدي والدته. المقبرة الصغيرة، المعتلية هضبة مشرفة على زقاق آله رشي، ما لبثت تربتها أن انفتحت مجدداً لاستقبال جدث أحد الأقارب. فقبل نحو شهر، تم إلحاد امرأة آكو في نفس التربة.
برغم الضربة القوية، صمد قلب ريما؛ هيَ مَن تحمّلت ضربات مماثلة في خلال السنين العشر الأخيرة؛ بدءاً بقضاء الوباء على معظم أفراد أسرتها في موطن الأسلاف، بما فيهم والديها، ومن ثم مصرع زوجها الأول على يد عرب قبيلة شمّر

4
" أريدُ للبيت أن يمشي بنظام دقيق، مثل الساعة "، هذه الجملة، كان صالح يُرددها دوماً على أسماع نسائه بطريقة منذرة. ولو أنه وفّقَ في تشبيهه، لتوجب عليه أن يضيفَ بأن امرأته، ريما، بمثابة زنبرك الساعة. بيد أن أياً من نسائه ما كانت تحمل أقواله على محمل الجد، برغم تنفيذه تهديده أكثر من مرة. ففي الآونة الأخيرة، أي في حدود منتصف عقد العشرينات، طلّقَ واستعاد اثنين من زوجاته الثلاث. بالطبع، ما كانت ريما إحداهما. بل في واقع الحال، أنها هيَ مَن أجبرته على إرجاع المرأتين إلى عصمته الواحدة تلو الأخرى. دالّتها على الرجل، كانت تُحال إلى كونها ابنة عمه. لكنها امتلكت جمالاً مميزاً، بغض النظر عن قصر قامتها؛ على الأقل قياساً لصالح، وكان يعد من أطول رجال العشيرة وأكثرهم رشاقة.
حواء، وكانت إحدى المرأتين المغضوب عليهما باستمرار، لم يكن لها حظ من الجمال سوى طولها ورشاقتها. بيد أن صالح تزوجها ليسَ لكونها شبيهة به من هذه الناحية. حظها العاثر، ربطها أول مرة مع رجل من أبناء عمومتها، ما أبطأ في خيانتها مع امرأة أخرى. إلى أن كان يوماً، التقى فيه صالح مع هذه المرأة المسكينة وكانت تحمل ابنتها الرضيع. كان في سيارته، فأركبها حينَ علم أنها متجهة إلى منزل ذويها. غبَّ سؤاله عن أحوالها، وسماعها شكواها من الغدر والخيانة، إذا به ينبري ليطلبَ أن تقبله بعلاً، متعهداً أن يضم ابنتها كأنها من صلبه. وكانت ردة فعلها، أنها انفجرت بالضحك حتى غشيت الدموع عينيها. فكّرت أنه سكرانٌ، وما أسرع أن يفيقَ فيسلو قوله. لكنه بر بوعده، لناحية الزواج. أما الابنة، فإن أباها انتزعها بالقوة من الأم، قائلاً أنه لا يقبل بحال أن تتربى تحت سقف رجل غريب.

***
حكاية حواء مع رجلها الأول، شغلت الحارة لما فيها من غرابة. كان الرجل يُدعى " عليكي "، وهوَ مثلها من آل لحّو، لكن فرع أسرته لأبيه تكنّى باسم الجدّة؛ " عَرَبي ". استهلت الحكاية، حينَ خُطبت فتاة حسناء لشقيق حواء الوحيد، الذي يكبرها سنّاً. " آدم " هذا، كان آنذاك شاباً مجتهداً في عمله بدكان سمانة، يقع على جادة الحي الرئيسة في غرب الحارة. كان طريف الطبع، طيباً وكريماً. في فترة لاحقة، صار ساعي البريد يترك رزم الرسائل الواردة إلى الحارة في عهدته حيث يقوم بعدئذٍ المعنيون بتسلمها منه. هذه المهمة، التي أملاها الواجب على الرجل، خلّدت اسمه بحيث أن موقف حافلات النقل العام صارَ يُدعى منذ عقد الخمسينات " موقف آدم ".
لكن حظه، في المقابل، لم يكن سعيداً مع امرأته الأولى. كانت " نازو " فتاة فائقة الحُسن، والدتها من بنات عمومة آدم. كون الفتاة وحيدة أبويها، مدللة ومتطلّبة، أطيل في فترة خطوبتها كي يتم تفاهمها مع عريسها المقبل. من غرائب المقدور، أنها التقت أول مرة مع المدعو عليكي عندما كانت امرأته تضع طفلتها البكر. عند ذلك أُخِذت بشخصيته، المفعمة بالرجولة، بالأخص أنه لم يلتفت إليه قط. آنذاك، كانت ما تفتأ في مرحلة خطبتها لآدم؛ لشقيق امرأة عليكي. بخفتها وطيشها، راقَ لنازو تلك القرابة وأملت منها تحقيق حلمها في الحظوة بالحبيب!

***
في خلال الزيارات العائلية، المتبادلة بين أسرتيّ الشقيقين آدم وحواء، لم يفطن أي منهما إلى لغة العيون، المتبادلة بَدورها. فإن نازو الطائشة، دأبت مذ بداية زواجها على لفت نظر عليكي إلى أن تجاوب الرجل أخيراً. لعل علاقتهما بقيت في حدود النظرات المتولهة، لحين أن قررا تحدي المحظور وإعلان عشقهما على الملأ. آدم، حال شقيقته حواء، استحق عطفَ أهل الحارة لما أفاق يوماً ليجد امرأته مفقودة الأثر. بعد نحو شهر، تبيّنَ أن " نازو "، قد هربت مع ذلك الرجل الآثم. فيما بعد، تم إضفاءُ نوعٍ من النعومة على الفضيحة وذلك بطلاق كل من الشقيقين؛ آدم وحواء.
كي تكتمل فصول الحكاية الغريبة، فإن آدم لم يصفح عن امرأته الأولى حَسْب، بل وعمد أيضاً إلى ما هوَ أبعد من ذلك: حين تزوج للمرة الثانية، صار يتبادل الزيارات العائلية مع نازو ورجلها كما لو أن شيئاً بينهم لم يحصل من قبل قط!

5
على دروبٍ عشوائية، مَجلودة بسَوط الشمس الملهبة، سارَ أسلافي حينما كانت حواضرُ اقليم الشمال دارَ إقامة لهم أو مجرد ممرَّ عبورٍ. من هنا، ربما، سارت عربة الجدّ، وكانت من ماركة " فورد " ( أو " أبو دَعْسَة "، كما عُرِّفتْ في ذلك الزمن! )، في الطريق إلى بلدة " عامودا ". إلى جانب صالح شملكي، الوَجيه المُعتبَر، كانت تجلسُ يومئذٍ عروسُهُ، ريما، اليافعة والرائعة الحُسْن. هذه المرأة، سبق لها أن مرّت عبْرَ هذه الأماكن قبلَ نحو العام وهيَ في طريقها إلى أهلها في الشام. ثمّة، حدّثت شقيقها، آكو، دامعة العين من الحزن والقهر: " لقد انتزع مني أولئك الولاتيّة ابنتي الصغيرة، اليتيمة، قائلين أنهم لا يقبلون بأن تعيش بين الأغراب ". وكانت جدّتي تقصُدُ أخوة ابنتها، بيروزا، من أبيها، المقيمين في تلك البلدة. لقد دأبت الجدّة، حتى في شيخوختها، على نعت أهالي الاقليم بـ " الولاتيّة " ( أيْ: مواطنو البلد )، وليسَ بدون القليل من مشاعر الجفاء.
" أنا من سيأتيكِ بابنتك.. "، قالَ لها قريبها صالح قبلَ أن يستدركَ وعلى شفتيه ابتسامة ماكرة: " ولكن بشرط أن تتزوّجينني ". كانت ريما، كمألوف عادتها مذ أن قدِمَت إلى الشام، تعيّر من حولها بقلّة رجولتهم: " كيف تضعون هذه الشوارب، بينما أولئك الناس يحتجزون ابنتكم..؟ " وعلى أيّ حال، لم يكن عرضُ ذلك القريب مُغرٍ لها كامرأة: صالح، علاوة على جَمعِهِ لامرأتين على ذمّتِهِ، فإنه اشتهرَ في الحارَة بكونه زير نساء. وكان المشنعون يُضيفون في حديثهم عنه؛ بأنه هوَ التاجرُ، لم يعبأ بمقام الوَجاهة حينما صارَ يعمل على سيارته بهدف " الصّيد ".

***
جدّ والدتي لأبيها، كان يعرف بعليكي آغا الصغير، نسبة ً لقصر قامته. لأن أخاه الأصغر، غير الشقيق، اشتهرَ بعليكي آغا الكبير، بالنظر لطوله الفارع. بدَوره، ورَث صالح، فضلاً عن وجاهةِ أبيه ( المدعو أوسمان )، الجسمَ المَمشوق، الذي زادَهُ مهابة . كان إلى ذلك أسمرَ، ذا ملامح لا تمتّ كثيراً للوسامة؛ بمفهومنا الشرقيّ، على الأقل. غيرَ أن افتتان النساء بشخصيّته، كان على مَرجوح الظن مُحالاً لعذوبة لسانه وطرافة خلقه وكرمه. ها هوَ، إذن، وقد امتلكَ حسناءَ العشيرة، في الطريق برفقتها لمحاولة البرّ بقسَمِهِ ذاك، المَوْسوم. في بلدة عامودا، التي وصلوها تواً، ما أن بدأت ريما في ارشادِ رجلها على الطريق الصحيح، حتى ارتجف صوتها على حين فجأة واعترى الشحوبُ قسماتها.
" إنها بيروزا، ابنتي.. توقف بالله عليك! "، هتفت بصوتٍ كالعويل. ثمّة، على قارعة الطريق، تبدّت طفلة جميلة، في نحو الخامسة من العمر، متوّجة الرأس بجَزة قانية اللون ذات ضفائر سميكة، مُسترسلة. متردّدة للوهلة الأولى، ما عتمت الابنة أن لبّت نداءَ الأمّ، المُنبعث بإلحاح خِلل نافذة السيارة، بهروعها إليها صارخةً بدَورها: " يادِيْ.. " ( أمّاه ). إثرَ عناق غامر، مديد، مُترع بالعبرات، لَبِثتْ الأمّ واجمة وكأنما فكرة طارئة قد دَهَمت ذهنها. عندئذٍ، التفتت نحوَ رجلها لكي تجيب نظرته المُتسائلة: " انظر، ما من أحد في الدرب سوى الأطفال.. ". قالتهاثمّ أضافت بنبرَة حازمة " فلا حاجة بنا للذهاب إلى أخوة بيروزا واستعطاف قلوبهم الغليظة ". ولكن صالح، المُتأثر للغاية بالمَشهد، ما لبث أن صحا بأنفة وبشيء من السخط: " لا، لستُ الرّجلَ الذي يحملُ شارباً ثمّ يهرع هارباً ببنات الناس "
" رباه، ماذا تقول؟.. إنها ابنتي، أنا "
ألحّت ريما باستنكار. إلا أنّ الرّجلَ عادَ ليجيبها وهوَ أكثر رقة: " إنها ابنتهم، أيضاً. لقد وعدتكِ، قبلاً، أن استرجعَ الطفلة بالمَعروف؛ ألا تثقين فيّ..؟ ". أسقِط في يد الأمّ، فلم تجب. هكذا تابعوا طريقهم هنيهة أخرى، حتى وصلوا إلى دار الآغا الراحل، الكبيرة. ثمّة، خارجاً، تجمّع الخلق مُندهشين وعلى لسانهم اسمُ ريما. ربما كانت هذه من المرات النادرة، التي يَجتاز فيها العفريتُ الصغير، الحديديّ، دروبَ البلدة. من ناحيتهم، استقبلَ أخوة بيروزا امرأة أبيهم ورجلها ببرودةٍ تتوافق، ولا مَراء، مع هواجس الريبة والحذر. ولكن الجو أخذ بالصفاء رويداً، بفعل حديث صالح، الطليّ والمُمتع. فما أن انتهى هوَ من عرض أفكاره حول مصير الطفلة، حتى انبرى أكبرُ أخوتها للقول بحَميّة وتأثر: " ومن سيمنع بيروزا عن والدتها..؟ "، قالها وأعقبَ متوجّهاً للضيفين: " هيَ ابنتكم، ونحن سنكون مطمئنين إلى وجودها معكم في الشام ".
بعد نحو ثلاثة عقود، حينما عادَ جدايّ ذات مرة إلى عامودا لزيارة أولئك الأقارب، لم تكُ بيروزا في مَعيّتهما. كانت قد أضحَتْ أمّاً لثلاثة أولاد، تتنقلُ في كلّ آونةٍ وأخرى بين بلدات برّ الشام تبعاً لخدمة زوجها؛ الذي كان مَأموراً مُهيباً في سلاح الدَّرَك. وقد يكون أخوة خالتنا لأبيها همُ، على الأرجح، من نصحوا زوجَ أمها بأن يستثمر أمواله في الجزيرة بعدما اشتكى من سوء سير تجارته. فما أن مضت بضع سنين، حتى حزمَ صالح أمرَهُ وقرّرَ القدوم مع أهله إلى هذا الإقليم الخصب، المزدهر.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بضعة أعوام ريما: مستهل الفصل الرابع
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثالث/ 5
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثالث/ 4
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثالث/ 3
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثالث/ 2
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثالث/ 1
- بضعة أعوام ريما: بقية الفصل الثاني
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثاني/ 2
- بضعة أعوام ريما: الفصل الثاني/ 1
- بضعة أعوام ريما: بقيةالفصل الأول
- بضعة أعوام ريما: الفصل الأول/ 2
- بضعةُ أعوام ريما: الفصل الأول/ 1
- حديث عن عائشة: الخاتمة
- حديث عن عائشة: الفصل العشرون/ بقية
- حديث عن عائشة: الفصل العشرون/ 3
- حديث عن عائشة: الفصل العشرون/ 2
- حديث عن عائشة: الفصل العشرون/ 1
- حديث عن عائشة: بقية الفصل التاسع عشر
- حديث عن عائشة: الفصل التاسع عشر/ 3
- حديث عن عائشة: الفصل التاسع عشر/ 2


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - بضعة أعوام ريما: بقية الفصل الرابع