أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الراية البيضاء..!؟














المزيد.....

الراية البيضاء..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهكذا اضطر المفكر ـ سيد القمني ـ للرحيل بعد أن رفع الراية البيضاء منذ السنة الماضية، وقد رفعها من قبله ومن بعده الكثيرون بعد أن أدركوا استحالة الاستمرار في هذه المعركة الشرسة ومن غير أن ننسى الذين قضوا في لهيبها المتوقد.!؟
لقد كتب الكاتب الليبرالي ـ شاكر النابلسي ـ المقيم في الولايات المتحدة مرحباً بوصول ( سيد القمني) إلى أمريكا معتبراً ذلك انتصاراً للفكر العربي النقدي من حيث إمكانية استئناف ـ القمني ـ لمسيرة إنتاجه الفكري في بحبوحة من الأمان، والحرية، مع أن ذلك الأمر محض خلاص فردي كما يراه الكثيرون..! لقد كان جديراً بالدكتور ـ شاكر ـ أن يستكمل ترحيبه برفيق الدرب فيواسي من بقي في الديار وقد شعروا بهزيمة أخرى تنال منهم بفرار السيد القمني وغير معروف لنا إن كان فراراً مؤقتاً للمعالجة الصحية أم نهائياً لدواعي السلامة بالابتعاد عن الأشرار الدمويين..! ونحن ندرك أن هذا الفرارٌ لا فرار منه من واقع مجمل الظروف المادية والمعنوية التي أحاطت به من كل الجوانب والتي تحيط بمعظم السائرين على هذه الطريق.!
نعم، كان من المناسب أن يضيف ـ النابلسي ـ في مقالته المهللة مواساته لمن بقي من الليبراليين في دار الإسلام مصر أم الدنيا..! لا بل لكل الليبراليين في ديار العروبة وبخاصة أن عددهم وعديدهم يدعوان للرثاء وفقدان الرجاء.! ذلك لأن اضطرار الكتاب والمفكرين الليبراليين إلى الابتعاد عن أوطانهم لا يشكِّل نصراً لا للفكر الليبرالي ولا لمسيرة الثقافة النقدية.! بل إننا نرى أن هذا الابتعاد القسري يمثل اعترافاً علنياً بنجاح الظلاميين وفقهائهم في توسيع دائرة الممانعة في المجتمع، ونجاعة أساليبهم في المحافظة على هيمنة الثقافة الماضوية السائدة، وهزيمة جزئية جديدة تلحق بركب السائرين على طريق الحرية.
لقد بات واضحاً للعيان أن معركة الليبراليين العرب خاسرة في هذه المحطة التاريخية التي لا يمكن التكهن بمداها الزمني.! ومن غير مداورة أو ادعاءات لا طائل من ورائها، قد يكون من المفيد في المدى المنظور الاعتراف الضمني بالهزيمة الحاصلة، والبحث عن مسالك ودروب التفافية في تضاريس المجتمعات العربية المنغلقة.! فبداية النجاح في المعركة قد ترسمها خطوة اختراقية واحدة لا غير..! ويبقى القول: صحيح أن إدارة معركة من هذا النوع من خارج الميدان تكفل تحقيق بعض المكاسب والإنجازات لكن، نعتقد أن تلك الإنجازات لن تكون ملموسة في مدى من الزمن يدركه أبناء أحفادنا...!
ومن الأهمية بمكان التذكير بأننا حين ندلي بدلونا حول هذا الموضوع، فإننا في الوقت ذاته ننطلق من احترامنا الشديد لحرية ـ القمني ـ الشخصية وحقه المطلق في الخيارات الحياتية المتاحة أمامه.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما حدث بعد انهيار جزء من مبنى شاهق في نيويورك
- تهديد بوجود قنبلة يغلق مهرجان أكتوبر في ميونيخ بعد وقوع انفج ...
- العثور على جثة سفير جنوب أفريقيا لدى فرنسا ميتا في فناء أحد ...
- توقيف ثلاثة أشخاص في برلين يُشتبه بانتمائهم لحماس والتخطيط ل ...
- واشنطن تتعهد بـ-ضمان أمن قطر- بعد الضربة الإسرائيلية
- المغرب: التغطية الإعلامية لاحتجاجات -جيل z-
- -أسطول الصمود- يؤكد مواصلة رحلته إلى غزة رغم -مناورات ترهيب- ...
- مطالب بحماية أسطول الصمود وإسبانيا تحذر إسرائيل من تهديده
- وزير الحرب الأميركي يثير جدلا بالمنصات لرفضه وجود بدناء بالج ...
- احتفاء اللوبي الإسرائيلي بخطة ترامب لغزة


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الراية البيضاء..!؟