أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟














المزيد.....

اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1576 - 2006 / 6 / 9 - 11:58
المحور: كتابات ساخرة
    


ظلَّ الشيخ الترابي منذ بدأ مسيرته الفقهية يسفِّه الكثير من أباطيل فقهاء التجهيل من خلال فتاويه الثورية التي وصلت إلى حد تأييده لنظرية داروين واستحسانه لحقيقة أصل الإنسان حيث يقول: ( لا أرى تعارضاً بين قول إن الإنسان أصله قرد مع النص القرآني ) وأباح تعاطي الخمور باعتدال (( وهذا يؤهله لاحتلال منصب المفتي العام لحزب الكلكة .!) وانتصر لحرية المعتقد وجواز تغيير الدين، وتكلم وكتب كثيراً عن الشورى التي هي كما يقول القرضاوي: عين الديموقراطية التي يتغنى بها الغرب وقد كانت مفخرة العهد الراشدي على وجه الخصوص كما يقول لا فض فوه.!
مناسبة هذا الحديث ما جرى مع الترابي منذ أيام فقد طالبته هيئة علماء السودان ـ وما أكثر العلماء من هذا النوع في ديار المسلمين ـ..!؟ بالاستتابة وإلا فهو زنديق ومارق بعد أن أدلى بجواز أن يكون رئيس البلاد مسيحياً أو امرأة.. وزاد في زندقته بعد أن أفتى بجواز تحول المسلم إلى ديانة أخرى لأنه حر في اعتناق ما يشاء.
لقد أصبحت موضوعة الشورى التي يروج لها الفقهاء والإسلام السياسي كبديل فقهي سابق وراهن، من أكثر المواضيع التي يتأبطونها في مواجهتهم لمسار التحولات المعاصرة بعد أن أصبحت الديموقراطية سمة العصر.! وهم يتجاهلون أن شوراهم هذه لم تكن حقيقة ملموسة في معظم المحطات المفصلية في تاريخ المسلمين..! وقد تكون أول تلك المحطات التي كشفت هذا التهافت الشوروي ما جرى حين شكَّل الخليفة أبو بكر لجنة لجمع نصوص القرآن من الرقاع والعسب وصدور الرجال نزولاً عند رغبة ـ عمر بن الخطاب ـ..! فهو، بالرغم من خطورة المهمة، وحساسيتها البالغة، إلا أنه لم يشاور بقية الصحابة ( وشاورهم بالأمر .! ) مع معرفته الدقيقة بوجود أكثر من ثلاثين صحابياً كانوا يكتبون القرآن الذي يمليه عليهم نبيهم ـ محمد ـ واختار بنفسه أعضاء اللجنة ورئيسها على النحو التالي:
أعضاء اللجنة:
1ـ سعيد بن العاص عمره ـ 29ـ سنة أي أنه ولد في السنة الأولى للهجرة.
2ـ عبد الله بن الزبير وولد بعد الهجرة ب:20 شهراً وكان عمره أثناء تكليفه ـ 22ـ سنة.
3ـ عبد الرحمن بن الحارث وكان لم يبلغ بعد العشرين فهو كان ابن عشر سنين حين مات ـ محمد ـ أي أنه لم يكن صحابياً بل كان من التابعين.
رئيس اللجنة زيد بن ثابت الخزرجي الأنصاري كان عمره لما قدم محمد إلى المدينة ـ 11 ـ سنة أي لما كلفه أبو بكر بجمع القرآن وحدث ذلك في سنة ـ 12ـ للهجرة كان عمره ـ 23ـ سنة وقد ترأس اللجنة بالرغم من أن هناك أكثر من صحابي يفوقه علماً وفقهاً وحفظاً للقرآن.!
ومن ثم كلَّف الخليفة ـ عثمان ـ زيد نفسه برئاسة لجنة اختارها لنسخ نصوص القرآن من المجموع الذي بقي عند حفصة بعد وفاة عمر. وبعد أن أنهى المهمة على أكمل وجه، جعله عثمان على بيت المال ( وزير خزانة ).. وبعدها كافأه بمائة ألف دينار( حديث: الرياض النضرة في مناقب العشرة للمحب الطبري ).
لقد كان طبيعياً أن لا تحظى اللجنة برضى بعض الصحابة وعلى رأسهم الصحابي ـ عبد الله بن مسعود ـ أحد السابقين للإسلام، وأحد علماء الصحبة ورأس مدرسة العراق الفقهية فيما بعد، وهي المدرسة التي تفرع منها المذهب الحنفي أكبر مذاهب أهل السنة.! وكان ـ عبد الله ـ يجاهر بغضبه لعدم اختياره ولو عضواً في اللجنة وكان يقول:
( يا معشر المسلمين أُعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل والله لقد أسلمت وأنه ( زيد ) في صلب رجل كافر..!؟: من حديث أخرجه الترمذي.
وقد رفض عبدالله تسليم مصحفه فعاقبه عثمان ولم يحترم سنه ورضا محمد عليه فجلده وانتزع منه مصحفه عنوة وحرق..!
نحن نعلم ما يقوله العلماء الذين ( زندقوا ) الشيخ الترابي لكن لا ندري ما يقوله الشيخ الترابي نفسه بخصوص هذه المحطة الشورية..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟
- قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟