أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟














المزيد.....

قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف لا.!؟ وغالبية نخب هذه الشعوب المتعلمة، والمنظمة في روابط واتحادات مهنية كالمحامين على سبيل المثال، لم تفلح على مرِّ الأيام في غير صنعة التصفيق بوضعياته المختلفة جلوسا، ووقوفاً، ومروقاً، وهيجاناً.! وبخاصة إذا كان توقيت ممارسة المهنة وأداء الواجب يحل مباشرةً بعد وجبة فاخرة في فنادق الدرجة الأولى.؟ حينذاك تتحول النخب تلك إلى جوقة من ( الهتِّيفة ) وتراهم يتفوقون كثيراً على جوقة مشجعي نادي الزمالك أو غيره من الأندية الرياضية.
لقد صار مقبولاً أن يقول المشاهد العربي بعد حفلة من هذا النوع وقد صرفته الهتافات عن جوهر الموضوع: إن مأساة العرب حقيقةً تكمن في نخبهم أكثر مما تكمن في طغاتهم.. وفي هتِّيفتهم أكثر مما تكمن في الأجهزة الموكلة بدغدغتهم.. وفي طلائعهم أكثر من مؤخراتهم..!
إنه لمن الغريب أنه كلما ازداد العرب تخلفاً عن ركب الحضارة كلما علا صراخهم، و ضجَّت هتافاتهم، وكثرت شعاراتهم.. وإذا تطلب الأمر اشتعلت حرائقهم.؟، ثم وأيضاَ كلما ازداد عدد اللصوص من بني جلدتهم، كلما كثرت بيانات أحزابهم المنددة بالاستعمار والأطماع الخارجية.! وهم هكذا من نصف قرن أي منذ أن أتحفهم الله بأنظمة على مقاسات نخبهم هذه التي ظلَّت تهتف للرفيق المقاتل صدام حسين إلى أن وصل سالماً مسلماً إلى الجحر.!
هذه الغالبية النخبوية، أفلست في إنجاز ما تفخر به أمام شعوبها في ميادين عملها الأساسية فانصرفت إلى هذه المهنة التي حولتهم في نظر الشعوب الأخرى إلى مهرجين من الدرجة العاشرة، وشعراء مديح محنكين، .وهتِّيفة مجربين، وهم يظنون أنهم بهذا الشكل سيفلحون من كل بد في مقاومة العولمة، وينجحون في مواجهة الضغوط الخارجية بل ردها إلى أعناق أصحابها لكنهم في الحقيقة لا يريدون أكثر من تنفيس الضغوط الداخلية لإبقاء الرعايا على حالهم.. والأحوال على منوالها..! والمصيبة الكبرى تكمن في أنهم يعتقدون قبل كل ذلك وبجدية تامة أنهم بهتافاتهم، وصراخهم، وشعاراتهم اللفظية ينعشون العروبة الغراء، ويجدِّفون في بحار الأمجاد الغابرة، وأن في هيجانهم في القاعات والمحافل المغلقة أو في الحرائق التي يشعلونها عند الطلب، صحوةً للإسلام وعظمته، واثبات أن العرب أشجع من عليها بل خير أمة أخرجت للناس.!
إنه لمن السخرية بمكان ـ مثلاً وليس حصراً ـ أن يأتي بعض القومجيين الشجعان من القاهرة التي يرفرف في سمائها علم إسرائيل ليقدموا الدروس القومية في دمشق كما هو حال الشجعان الأردنيين ولكن، لم لا وهم في حالة هياج قومجي دائمة وتراهم على الدوام يهرولون إلى أي مكان يستمطر عطاءهم المفلس.!؟
نعم المساخر تزدهر في عصر الهزائم.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسخ المعارك وهزيمة السفارات..!؟
- حكومة أم علي..!؟
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟
- أول الغيث..!؟
- اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟
- حكومة النكاشين..!؟
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - قد يكون: على الشعوب العربية السلام..!؟