أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - حكومة النكاشين..!؟














المزيد.....

حكومة النكاشين..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعتقد جازمين، أن ( العبد لله ولمعلمه.؟ ) الذي ساهم بكل ما أوتي من عضلات بعثية في عملية تحويل شعبنا السوري إلى عبيد، وأجراء، ومهاجرين بعد أن كفروا بالوطن المتحول وفق مقاساته مع رفاقه الأشاوس، سيعمد في القريب العاجل، و حتى لا يقع في حفرة النسيان، إلى تشكيل حكومة في المنفى لتدير شؤون الشعب السوري عن بعد أن أدار شؤونه عن قرب لما يزيد عن ثلث قرن وبخاصة أنه صار خبيراً محنكاً على هذا الصعيد..وربما تعمل حكومته ( الإنقاذية ) على إغراء الشعب الذي عمل على تهجيره دون قصد منه ولا عمد في العودة إلى ربوع الوطن المبعوث من جديد.
المهم في هذه المسألة على صعيد الشارع وليس العواصم و كما نراه بخياشيمنا قبل عيوننا، يتعلق بقضية التوزير إذ أننا نجهل أجندة زعيمنا الجديد.؟ ولهذا السبب نعترف بأننا لا نستطيع أن نخِّمن كيف سيوزع الحقائب الوزارية في حكومته اللافاش كيري.!؟ غير أننا نستطيع الجزم بأن المشايخ المعارضين على اختلاف عقائدهم الأيديولوجية ستكون لهم الحصة الأكبر وربما يطالبون بأكثر من وزارة سيادية.!
أما بالنسبة لنا في حزب – الكلكة- فإننا لا نطمع سوى بوزارة واحدة وهي غير سيادية بالمرة لكنها غير معهودة في تاريخ الوزارات البعثية وسنحاول بكل طاقتنا الكلكاوية أن نقنع سيادته بتسمية الوزارة التي نرغب بامتطائها: وزارة النكاشين على أن يقتصر عملها على ( بعث ) المطمورات المتلألئة، والكنوز المشعة، من تحت الأرض اليباب تلك المطمورات التي كان قد طمرها، أو ساعد في طمرها، أو غطى على حكاية طمرها، بعض الغيورين من ذرية دولته بدافع من إيمانهم بالمثل الشعبي الذي يقول: خبىء قرشك الأبيض ليومك الأسود.! وطالما أن اليوم الأسود بتاع دولته قد أزف، فإن الحاجة ستكون ملحة لنكش القروش البيضاء إياها.! هذه واحدة.. أما الثانية، فهي لا تزيد عن التمني على نيافته أن يستعطف عجائز الجبهة العزيزة بكثرة والتي رعاها وتولاها منذ صباها في دار الصم والبكم ( مالته ) أن يديروا وجوههم قليلاً نحو الخلف كي نظمط بحصتنا من الحكومة بأقل ما يمكن من شتائمهم الجبهوية الذكية.! وأما الثالثة، فإنها كناية عن ترجي، وتسول، واستعطاف سيادته كي لا يترك تلك الأجهزة ( إياها ) على حالها كما كان عليه الحال إبان شباب سلطته الأولى وذلك لا يمكن أن يتم بغير إشرافه الشخصي المباشر على عمليات دغدغة الملاعين المشاغبين الذين ( يدعترون ) المسيرة.! أو يعملون على جزأرة البلاد.! ويستحسن لضمان حسن سير العمليات الوطنية هذه ربط تلك الأجهزة بمعصمه في النهار وإنشاء جهاز جديد لمراقبتها في الليل.
لقد بات ملفتاً بعد الفضيحة المدوية، استمرار تردد السلطة، وعدم مسارعتها لملاقاة الاستحقاقات الداخلية الملحة، والاكتفاء بسلسلة من الردود المستهجنة و الفاقدة للمصداقية.! وهذا الأمر يشير إلى أنها تركن في ذلك إلى شعورها بالقوة الذاتية النابعة من مردود الضبط والتحكم اللذين تمارسهما على الصعيدين العسكري والأمني.! لكن أول الدروس التي قدمتها التجربة العراقية يتعلق ببطلان هذا التفكير وقصر نظره.. وثانيها أن المخرج الوحيد يكمن في إطلاق طاقات المجتمع الخلاقة على كل الصعد الحزبية، والمدنية، والإعلامية.. ويبدو أمراً غريبا بالفعل أن لا تسارع السلطة إلى تشكيل حكومة أزمات مصغرة إلى جانب الحكومة العادية تعمل على تسريع وتيرة العمل الكفيل باستنهاض مجتمعي حقيقي يرتكز إلى تشريعات سريعة يجري تعديلها فيما بعد على ضوء مفاعيلها على الأرض و تطال مجالات العمل السياسي، والإعلامي، والمدني، وغير ذلك..؟ إنه لمن غير المقبول في مثل هذه الظروف الصعبة التذرع بضرورة التمهل في صياغة التشريعات كي تخرج بالشكل الأمثل.! إن مجرد الكلام عن الوحدة الوطنية لا يعني أن الوحدة هذه في أحسن حال، كما أن الحديث عن مكافحة الفساد لا يعني أن أسنان الفاسدين ستصطك حتى ولو وقع الفأس برأس كمشة من صغارهم فالفساد لم يكن فساداً شخصياً بل يعرف الصغير قبل الكبير في هذه البلاد أن معظم الطبقة السياسية مضروبة به ومقسومة على تفرعاتها.!
من الصحيح القول: إن الوضع الداخلي مستقر، لكن يجب أن لا يترجم هذا الإقرار بالتغني به فذلك يعني نوع من العمى السياسي لأن حقيقة هذا الاستقرار لايعني أبداً سلامة هذا الوضع كما هي سلامة رأسنا اليوم حيث لا يعني هذا سلامته في الغد أو بعد الغد.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب
- الحراك الشعبي أمُّ المؤتمرات
- الروبوت كاتباً
- البنية المجتمعية للإرهاب
- أتمتة الحزب القائد
- فساد..تنا الإصلاحيين..!
- مقدمة في علم الانشقاق
- الإخوان المسلمون وتوافقات الحد الأدنى.!؟
- في سورية الآن: فنتوزة* الفانتازيا.!؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - حكومة النكاشين..!؟