أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟














المزيد.....

نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطلع علينا كل يومين ثلاثة منظمة حقوقية جديدة لا هم لها ولا شغل سوى الحديث عن المعتقلين السابقين واللاحقين.. وأيضاً، الذين ينتظرون دورهم في الاعتقال..!؟ وكأن الأحزاب والمنظمات السياسية التي تملأ البلد والتي تتحدث عن هذا الموضوع ليلاً نهاراً لا تف بالغرض.!
فعلاً عجيب أمر هؤلاء الناس وكأنهم يوسوس في رؤوسهم الوسواس الخناس..! إنهم بكل بساطة يريدون تسريح مئات الآلاف من الموظفين والعاملين في هذا الحقل الإنتاجي الكبير من أعمالهم ورميهم على قارعات الطرق.! إنه لجهلٌ ما بعده جهل أن لا يعرف هؤلاء، وأولئك، وهاتلك، الضرورة الفظيعة التي استدعت وجود الأجهزة إياها.! تلك الضرورة التي منذ الأمس البعيد، أي عندما كانت الحكومات العربية الثورية الرشيدة تفكر من ضمن الأشياء والشيئات الكثيرة التي كانت قد انتصبت أمامها، بموضوع البطالة..! وحينذاك فقط عملت كل حكومة على وجه السرعة لتأسيس وتظبيط عشر عشرين ثلاثين من الأجهزة تسهر في الليل والنهار لتشغيل العمالة أولاً، و لحراسة البيدر ثانياً، فالأعداء يتقاطرون من كل حدبٍ وصوب..! والمؤامرات تتكاثر على الأمة كتكاثر الأرانب..! والعدو ما غيره قاعد مقرفص عند الحدود التي خلف الحدود فهل هناك من سبيل غير هذا السبيل لامتصاص البطالة، وتدوير العمالة، وصدّ المؤامرات أوالالتفاف عليها.!؟
عيب فعلاً، بل كل العيب أن لا يكون هناك شغل عند هؤلاء العونطجية سوى الحديث المتواصل عن بضعة ألاف من الموقوفين الذين تمَّ حجزهم وعزلهم كي لا يستمروا في إيذاء أنفسهم، وإيذاء من حولهم من العجيان، وهم يعلمون قبل غيرهم أن إطلاقهم، والتوقف عن الشغل في قضاياهم، سيكون على حساب تسريح مئات الآلاف من العاملين المعيلين لأسرهم وعجيانهم.. والأنكى من ذلك أنهم لم يقولوا مرة واحدة: إننا نقدم عوضاً عن نحن نطالب..! وهذا بالطبع، يؤكد نقص فيتامين الوطنية في دمائهم الأمر الذي يستدعي وضعهم في اللائحة التحضيرية كي يتم جلبهم في الوقت المناسب لإعادة تأهيلهم وذرقهم بالمضادات الحيوية من أجل تحصينهم من الفيروسات العابرة للحدود.!؟
في الأمس، قمت بزيارة أحد المغضوب عليهم من الذين أطلق سراحهم من إحدى المضافات قبل بضعة شهور، فوجدته ضجران حيران يتمنى العودة إلى بيت خالته في المضافة حيث كان يعيش بدون هم ولا غم.. وزيادة على ذلك، راح يشتكي من الحرية الزائدة والفوضى السائدة التي وجد نفسه يسبح فيها حيث لم يجد من يهتم به أو يستطلع أحواله ولو من باب الحركشة وقال بحسرة: يا أخي كما ترى.. فلان واحد أو فلانين ثلاثة من الرفاق يحصدون كل الاهتمام والباقي على باب الله..! هل تصدق .؟ لقد أشفقت على صاحبنا الذي دردش معي يوم استضافتي لكثرة ما شرح لي عن الليالي التي يمضيها بعيداً عن عياله كرمى لعيون استقرارنا.! وعن الجهد المتواصل الذي يبذله لكي ننعم بالعيش الرغيد والطمأنينة التي لا يعرفها غير المحظوظين.! وبعد كل ذلك، وبدلاً من تقديرهم كل التقدير، والسعي لمكافئتهم على أحسن وجه، والدعاء لهم بدوام الحال، ترى من يطالب بتسريحهم من أعمالهم يا عيب الشوم على هكذا مناضلين وكأنهم لا يعرفون من الذي يسعى لحل المشاكل العالقة بين الأشقاء في كل مكان ملتهب فيبقى طائراً بعيداً عن عياله.! هل هم أصحابنا في الأحزاب الجوانية والبرانية والتي منها أم هو سيد الأجهزة المصري - عمر سليمان -..!؟ وانظر كيف يتفق وزراء الداخلية العرب حين يأتمرون على كل المسائل والقضايا المشتركة في حين يختلف وزراء الاختصاصات الأخرى على كل شيء وتنفض موالدهم من دون حمص ولا عدس.! ومع كل ما تقدم ترانا باستمرار نشتمهم، ونذمهم، وندعو الله أن يريحنا منهم لمجرّد أنهم يحجرون على بعض الأفندية والمشاغبين منعاً للضرر.! وترى من لا يكف عن الصياح حتى يصدع رؤوسهم كي يتركوهم في حالهم من دون أن نسأل أنفسنا: ماذا سيعملون بعدها إذا استجابوا وهم الناجحون الوحيدون من حولنا.!؟ يا أخي أنا من جهتي سأطالب بالعودة إلى المضافة ( جكارة ) بالصائحين إياهم .!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟
- أول الغيث..!؟
- اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟
- حكومة النكاشين..!؟
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف
- الدستور العراقي ومناحة القوميين العرب


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟