أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - حكومة أم علي..!؟














المزيد.....

حكومة أم علي..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حضرت في الأمس محاضرة لجارتنا ـ أم علي ـ الباحثة في معهد علوم الحكومات المستقبلية، وقد سررت.. و يا ما سررت، حين أكدَّت لنا الجارة الباحثة كعادتها، وبما لا يدع هناك محلاً فارغاً للريبة، أن الجماعة بتاع برا حسموا أمرهم مؤخرةً بعد أن فشلت المحاولة الأولى لتشكيل حكومة النكاشين، وقرروا تشكيل أول حكومة منفى في تاريخ سورية المعاصر، وسيلحقها، أو يسبقها بحسب زعم المحاضرة، مجلس نيابي من العيار الثقيل .! وحجتهم في هذا المسعى كما جاء في المحاضرة، لا تزيد عن حقيقة أن عدد السوريين المتواجدين خارج البلاد، لهذا السبب أو ذاك، صار من الكبر بحيث يستأهل حكومة تدير شؤونه، وترعى مصالحه،فالسفارات لم تعد تلبي الغرض، وأن السوريين في الداخل أيضاً، أصبحوا طماعين ويريدون أن يكون بحوزتهم حكومتين اثنتين بدلاً من واحدة: حكومة جوانية تهتم بتيسير مهمة تصديرهم، وأخرى برانية تهتم بتسهيل مهمة استيرادهم.!
وفور انتهاء المحاضرة، وجدت أنه لا بد من ملاقاة هذا الاستحقاق التاريخي اللذيذ والقيام بما يمليه الواجب من تحضيرات ميدانية، فذهبت مهرولاً قبل أن يسبقني الحدث إلى بيدر القرباط ( هكذا اسمه ) حيث يخِّيم إخوتنا القرباط ـ ولا داعي للاعتذار منهم فقد سبق أن أوضحت لهم صلة النسب بيننا ـ كي نباشر في عملية التحضير للدبكة الشعبية التي سنحييها بهذه المناسبة الجليلة فعندهم ما يكفي من الطبول والطبالين.. والمزامير والزمارين إضافة إلى كل ما يلزم من عدة الشغل في مثل هذه المناسبات الوطنية التي كثيراً ما شاركوا في إحيائها.! وهل ننتظر أجلّ من هكذا مناسبة سعيدة كي نقيم الأفراح والدبكات.!؟
فعلاً، لم أعد أفهم سر هذا الولع السوري المغترب، وعشقه، وهيامه في هذا الوقت بالذات.!.. فنحن لم نسمع هسيساً ولا حسيساً قبل هذا الوقت.! لقد أصبحوا في غاية العطف والاهتمام بأحوالنا الراهنة ومستقبلنا الغامض منذ ما بعد الحرب على نظام الرفيق صدام حسين اللهم مع استثناء الرفاق في جماعة الإخوان المسلمين فهم داشرون، ومنفيون، ومهتمون، منذ زمنٍ طويل.! وهذا لا يعني أنني أعترض لا سمح الله على ما جاء في محاضرة الباحثة ـ أم علي ـ لأنه من حق كل أحد يهوى تشكيل حكومة أن يتحوكم كما يريد تماماً مثلما هو حقنا الذي نمارسه في إبداء الرأي بهذه الحكومة أو تلك..وهكذا تمضي الحياة بكل سلاسة وبما يتفق مع سير العدالة وشرعة حقوق الإنسان التي تكفل أن يسعى كل إنسان وإنسانة في الأرض كما يشتهي ويرغب وفي كلِّ الاتجاهات لكن، وبكل مأسوفٍ عليه، نعتقد أن البعض من أبناء البلد المزمنين قد يبدون أرائهم في مثل هذه القضايا بضراوة لأن حكاية البلد في الظروف الراهنة لا تتحمل التسويف.. ولا المجاملة.. ولا تمسيح الجوخ.!؟ وقد يندم الذين تستهويهم الإغراءات الفرنقعية بعد أن يكتشفوا أنها مجرد سراب لكن ربما يحصل ذلك بعد فوات الوقت والموقف.. ولا مندوحة لنا في هذه العجالة إلا أن نشير إلى أننا كنا باستمرار مرير على تواصل عن بعد مع الجميع لكن هذا لم يكن يعني ولو للحظة واحدة نسيان بيدرنا فعلى هذا البيدر وحده تكون الغلال.. على كل حالْ، احسبوا حساب حزبنا المعروف بوزارة سيادية واحدة أو وزارتين ثلاث فراطة.! وسوف يكون لكل توزيرٍ مقالْ عال العال. أما جارتنا الباحثة ـ أم علي ـ فلها أن تستمر في إتحافنا بما لذَّ وطاب من حكايات الخطّاب أقصد خطّاب ودّ البلد.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة الإفراج عن المعتقلين..!؟
- حزب الكلكة: من معارضة الداخل إلى معارضة الخارج..!؟
- الديمقراطية الفجلية على الطريقة الديرية..!؟
- من صفعة نجاد إلى صفعة حماس..!؟
- الملوخية: طريقنا إلى الجنة..!؟
- جفاف الروح..!؟
- أول الغيث..!؟
- اللبننة المستحيلة والحرب الممكنة..!؟
- حكومة النكاشين..!؟
- الأكراد الأشقياء..!؟
- ماهية الخشونة في شعارات ( الناعمة ).!؟
- المعارضة الأوناسيسية.. والمعارضة الافلاسية.!؟
- خدام.. والاستمرارية السورية.!؟
- في المشهد السياسي السوري: انتهاء صلاحية .. ومخاض عسير..!؟
- عن كلِّ شيء.. وأشياء أخرى..!؟
- والروبوت كاذباً ..!؟
- ألتيكو الكتاب العرب والعيون الثلاثة
- حالة انشقاق..!؟
- حزب يبحث عن قاعدة
- تضامناً مع المصلحة العامة وليس مع إبراهيم اليوسف


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - حكومة أم علي..!؟