أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - انتبه ، إنه ينصت اليك !














المزيد.....

انتبه ، إنه ينصت اليك !


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 13:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل تعتقد أنك عندما تختلي الى نفسك وتفكر وحدك فإنه لا أحد ينصت اليك أو يتجسس على أفكارك ؟
اذا كنت تعتقد ذلك فعليك أن تعيد حساباتك ..
إذ ليست هذه هي الحقيقة على الاطلاق ، أما كيف ؟
فذلك لأن جسدك ينصت الى أفكارك دون أن تدري ، بل وينفذ كل ما تفكر أو تقتنع به دون جدال أو تحري!
الأبحاث التي تدعم فكرة تأثير العقل على الجسد الآن كثيرة ، وبينما كان الاعتقاد الطبي القديم هو أن العقل والجسد منفصلان، أصبح معروفا أن الجهاز العصبي المركزي (مقر التفكير ، الذاكرة والانفعالات) يتصل مباشرة وبشكل منتظم بالجهاز المناعي وجهاز الغدد الصماء .
ويبدو أن بعضنا أكتشف هذا السر بطريقة أو بأخرى ومنهم ممثل الفنون القتالية الشهير بروس لي حين قال مقولته الشهيرة (إن ما تفكر به اليوم ستصبح عليه غدا ).
والآن وقد أثبتت التجارب على ما يبدو صحة هذه المقولة ، فإلى أي مدى يؤثر تفكيرنا على جميع الجوانب الشخصية والسلوكية والحياتية ؟ وما هي الآلية التي يحدث فيها الأمر ؟
في الواقع أن العقل الباطن ينصت الينا وكأنه فعلا يتجسس على أفكارنا ويفهمها على أنها حقيقة ، لذا فإن استخدام العبارات السلبية أو الإيجابية يترجمها العقل الباطن على أنها حقيقة دون أن ننتبه ! الأمر الذي يظهر قدرة التخيل في صناعة الواقع .
من الأمثلة المشهورة على قوة التخيّل في صناعة الواقع، قصة الطيار الحربي جورج هول والذي كان أسيراً في الحرب الفيتنامية، حيث وضع في صندوقٍ مظلمٍ لمدة تتجاوز السبعة أعوام، وحفاظاً على عقله أثناء فتره سجنه في هذا القفص الرهيب، كان يتخيّل نفسه يلعب رياضة الجولف وبأدق تفاصيل اللعب، وبعد خروجه من الأسر بأسبوعٍ واحدٍ فقط استطاع الالتحاق بإحدى المسابقات العالميّة لرياضة الجولف، وحصل فيها على أحد المراكز المتقدمة جداً، كل ذلك حصل بسبب قوة الخيال في تغيير الواقع!
ثم هناك التجربة الأكثر خطورة وغرابة وهي تجربة قام بها الدكتور " بورهيف"
حين أجلس أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام ،و اتفق معه على أن يتمَّ إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحال ،عصّب عيني الرجل ، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدأ من قلبه انتهاء عند مرفقيه ، و ضخَّ فيهما ماءً دافئًا بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه ، و وضع دلوين أسفل يديه و على بُعد مناسب ، حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين و تُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المسال ، و كأنَّه خرج من قلبه مارًّا بشرايينه في يديه ساقطًا منهما في الدلوين و بدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه و ينفذ حكم الإعدام كما هو الاتفاق .
بعد عدة دقائق قاموا ليتفحصوه عن قرب ، وجدوه قد مات !!!
مات بسبب خياله المتقن صوتًا و صورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة !!!
إذن هل عقلنا الباطن ذكي أم غبي الى هذا الحد ؟
وهل حقا علينا أن نخشاه ونحسب حسابه ؟
التجربة مثيرة اذا ما حاولنا أن نؤمن بأنه قادر فعلا على فعل المعجزات .
والخلاصة هي أن الكنز الثمين الذي تبحث عنه موجود في داخلك ، فقط جرب أن تفكر في رغباتك لتصبح حقيقة.
العلماء يسمون الظاهرة قوة الاعتقاد ، والمؤمنين يسمونها قوة الإيمان .. أما أنا فباعتباري شاعرة أتفق مع قول الشاعر ..
داؤك منك ومـــــا تبصر *** دواؤك فيك ومــــا تشعر
تحسب أنك جـــرم صغير *** وفيك انطوى العالم الأكبر



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حضارتنا على وشك الانتحار؟
- أهلا كورونا
- مذكرات قطة
- مذكرات قطة -قصة قصيرة
- ليست مؤامرة أو مجرد صدفة
- الم الحياة يفوق متعتها بكثير
- ترى هل من عودة الى الوراء ؟
- (الماسك) في زمن الكورونا
- كلنا مشروع مجرم
- فيروس كورونا .. معذور
- الأمومة .. غريزة أم قرار؟
- عزيزي القارئ ..في أي سن نضجت؟
- وهم الزمن
- حين تتزين النساء ويتأنق الرجال بوحشية
- أكتب..
- حياة واحدة لا تكفي !
- النجدة .. قبل فوات الأوان
- الانسان بلا حلم ذكرى إنسان
- جرحي النازف -قصة ليست قصيرة
- فيروس الطلاق


المزيد.....




- تقنيات Microblading وNanoblading لرسم الحواجب..كيف حلّت مكان ...
- حماس تقرر إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر الإثنين، ...
- -لوموند-: حلفاء زيلينسكي نصحوه بقبول عرض بوتين وبدء المفاوضا ...
- كتائب -القسام- تؤكد قرار الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر الي ...
- ويتكوف يلجأ لطوني بلير لطلب المشورة في سبل إنهاء حرب غزة
- بوتين: روسيا تواصل بنجاح تطوير التعاون مع دول العالم الإسلام ...
- المحطة السوفيتية القديمة -كوسموس 482- تسقط في المحيط الهندي ...
- الإليزيه يعلق على مقطع فيديو -منديل ماكرون- في كييف الذي أثا ...
- عودة الهدوء بين الهند وباكستان وواشنطن ولندن تدعوان لاستمرار ...
- -ثلاث أكاذيب- في قلب جامعة هارفارد.. ما الحقيقة؟


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - انتبه ، إنه ينصت اليك !