أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بديع - أكتب..














المزيد.....

أكتب..


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


كما أن للكتاب والمؤلفين تخصصاتهم وألوانهم الفكرية، فإن للقراء أيضا أمزجتهم ومدارسهم، لكن الباحثين عن الشعر هم قلة من المتذوقين لتبقى القصة أكثر قبولا عند عامة الناس ، ولا ننسى أن كاتب القصة عادة ما يتبادل الأدوار مع أبطاله ويعيش في جلبابهم، وأبطاله هؤلاء قد يكونوا قراءه في ظرف ما وفي فترة ما ، فنحن كما أكرر دائما قد نبدو شخصا واحدا اذا ما تبادلنا الأدوار والظروف ، لذا عندما يكتب المؤلف قصص من الواقع فإنه ينفخ فيها من روحه ويهمس لها بظنونه وأفكاره ثم يترك لقلمه أن يهذي بالباقي من عالم الخيال ،،
لأحدثكم قليلا عن فن القصة القصيرة ذلك أني ما وقعت كتابا إلا ولمحت علامة استفهام على وجوه القراء تسألني كيف نكتبها وهل عشنا أحداثها بالفعل؟
هي أسرار ونصائح لكتابة القصة من وجهة نظري على الأقل..
أولا: لكي تكون كاتبا ناجحا ، عليك أن تتخلى عن هاجس الخوف من رأي القارئ أو النقاد ذلك لأن الآراء دائما على اختلاف وما قد يعجب شخصا قد لا يعجب غيره ، خاصة فيما يتعلق بالأفكار وحدود الحرية الفكرية ، فتقبل النقد لأسلوبك الأدبي لكن احتفظ بحرية الفكر التي هي أقدس ما نملكه نحن أصحاب الأقلام الحرة ، فحين تكتب انسى تماما أن هناك من يقرأ ..
ولا أنسى ما قالته الكاتبة أحلام مستغانمي حينما حصلت على جائزة الرواية حين صرحت بأنها عندما كتبتها .. انما كانت تلهو فحسب !
ثانيا: الامتاع هو معيار القصة الناجحة أو القصيدة الجميلة لأنها كما الفيلم السينمائي قد يكون ناجحا جماهيريا لكن لا يعجب النقاد بالضرورة والعكس صحيح ، فاذا استمتع الجمهور بقصيدة أو قصة فهذا يعني أنك حققت الهدف .
ثالثا: ليس بالضرورة أن تتناول قضية قومية أو سياسية لكي تكون كاتبا مثقفا أو محترفا ، فالكتابة بشكل عام هي تعبير عن المعاناة الحقيقية وكلما كنت صادقا في هذا التعبير كلما لامست قلوب القراء أيا كانت قضيتك أو موضوعك الانساني ..
القارئ يود أن يرى ذاته والشخصيات المحيطة به فيما نكتبه وكأنه يشاركنا حياتنا وافكارنا .
رابعا: الأفكار وقود الكتابة ومعظم هذه الأفكار انما تكرج تلقائيا من خلال التأمل في أحداث الحياة فلا تتخلوا عن هذه العادة (التأمل) .. ثم هناك التجارب الشخصية ومطالعة الصحف والكتب أو التواصل معه الناس ، وفي النهاية التأمل في كل ما تقرأ أو ترى أو تسمع هو المفتاح لاقتناص الفكرة .
خامسا : لا تشغل نفسك كثيرا بتعريف النوع الأدبي الذي تنتمي اليه ، فإذا كنت تكتب القصة القصيرة وكان هناك قصص أكثر طولا أو قصرا مما تكتب أو مختلفة في الأسلوب السردي مثلا الخ .. لا تقلق فلك الحق في أن يكون لك بصمتك الخاصة بغض النظر عن نوع الأدب الذي تكتبه حتى لو كان لك مدرستك الخاصة وأنت وحدك من يجلس فيها ويكتب .
سادسا : رغم ما تتمتع فيها القصة القصيرة من تفرد وصعوبة لأنها تبدو كالكبسولة التي تنفجر بمحتوها الكبير ، ورغم اجماع النقاد على أنها أصعب من الرواية من حيث التكنيك إلا أنني شخصيا أجدها أسهل ، الخلاصة ،، لك الحق في الاختلاف واختيار ما تجد أنك تحترفه وتتقنه من ألوان أدبية .
سابعا: ليست وظيفة القصة أو الرواية تجميل الواقع وانما تعريته ، فنحن نسجل ما نرى وليس ما نتمنى أن نراه ، فكن حقيقيا وواقعيا وليس ناصحا ومرشدا اجتماعيا .
وكلما كنت صادقا وحقيقا ومنصفا في تحليل الشخصيات والأحداث ، كلما اقتربت من الاحتراف .



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة واحدة لا تكفي !
- النجدة .. قبل فوات الأوان
- الانسان بلا حلم ذكرى إنسان
- جرحي النازف -قصة ليست قصيرة
- فيروس الطلاق
- كن أنانيا بما يكفي
- ثرثة فلسفية
- اين نحن من انسانيتنا؟
- الحب حقيقة ام وهم؟
- شوكولاته بالحليب - قصة قصيرة
- شوكولاته بالحليب- قصة قصيرة
- شعر
- الانوثة سؤ حظ
- أسدنا وأسدهم
- التعويض بالطلاق والزواج
- حين تتكلم العطور !
- إعترافات ديكتاتور !
- شيخوخة الروح
- المرأة مخلوق فضائحي
- مواصفات الشريك


المزيد.....




- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان بديع - أكتب..