التعويض بالطلاق والزواج

حنان بديع
كاتبة وشاعرة
(Hanan Badih)

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 16:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

التعويض بالطلاق والزواج

هل زواج المرأة يفقدها حقها برفض استخدام جسدها إلا برغبتها وإرادتها الحره ؟
وهل يفقدها حقها في الاعتراض على سؤ المعامله والتعذيب إذا لم يكن هناك دليلا ماديا كالندوب والعاهات ؟
هو سؤآل وجيه في ظل القوانين التي تعالج قضايا المرأة في مجتمعاتنا العربيه ، فبنظرة سريعه لأخبار الجرائم الانسانيه التي تعج بها الصحف ، ربما كان آخرها قضية زوجة جزائريه طلب منها زوجها السجود له وأرغمها في شهر العسل على أن تقضي الليل واقفه بينما هو يغط في نوم عميق إضافة الى ضربها وتهديدها ثم تباعا في ظل هذه المعامله فمن المؤكد أنه يمارس حقه الزوجي بالاكراه مع زوجة خائفة مجبره معذبه وكارههة لكنها زوجة !
هي جرائم حدثت وتحدث من أفراد غير أسوياء لكن القانون لا يحاسب أو يعاقب الزوج على سؤ المعامله أو الاغتصاب للمرأة طالما هي زوجته حتى تطلب الطلاق ليكون حقها الوحيد بعد الحصول عليه ، ولا تتم محاسبة الجاني بعد ذلك كونها حصلت على التعويض بالطلاق !
الطلاق فقط الذي يبدو في حالات كهذه أقصى عقوبة دون الالتفات الى الحالة النفسية والجسدية التي ستعاني منها الزوجة المعنفه وحاجتها الملحة الى التأهيل وربما تقضي باقي حياتها عاجزة عن تكرار التجربه .
غالبية دول العالم وبشكل خاص في دول الشرق الاوسط لا تقر قانونا يعاقب على اغتصاب الزوجه أو تعذيبها نفسيا وجسديا أثناء الزواج وهو اعتراف ضمني بعبوديتها المطلقه في ظل المؤسسة الزوجية في حال كان حظها سيئا وبليت بزوج سىء !
في البيوت قصص وحكايا يقفل عليها بالمزلاج ونساء لا يجدن سبيلا للشكوى من الاذلال إلا إذا كان الضرب مبرحا وترك آثارا وندوبا أو من الاغتصاب إلا إذا كان من غير الزوج !
نساء ربما يعجزن عن الشكوى طالما هن عاجزات اقتصاديا عن الاستقلال المادي ..
كيف يرى القانون في إكراه الزوج لزوجته جرما يعاقب عليه ، طالما هو حقه لا فرق إن أخذه بالحسنى أو بالاكراه !
يستطيع كل زوج أن يجبر زوجته على ما لا تريد وترغب ويستطيع كل من يريد أن يتزوج بفتاة رفضته أن يغتصبها ليتزوجها بالاكراه ويفلت هو من العقاب !
هل هو عنف ممنهج حين يصبح اغتصاب الزوجة حلالا ويغدو المغتصب عريسا مناسبا؟
هل نطالب بإقرار قوانين تحمي النساء من كافة أشكال العنف بما فيه الاغتصاب من الازواج وهل ينجح هذا القانون في حماية النساء من تنفيذ مهمات لا مزاج لهن فيها في وقت من الاوقات او الخضوع لمعاملة مهينه ومذله طالما لم تصل حد التشويه والقتل ؟
خمسة علامات تعجب وسؤآل واحد : متى كان الزواج والطلاق تعويضا ؟



حنان بديع
[email protected]
hanan-badih.com

#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل