أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الموتُ في ريعانِ الشباب ...














المزيد.....

الموتُ في ريعانِ الشباب ...


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


كنتُ أبكي أيام زمانٍ مضى على تلك الفتاة العشرينية العمر التي تصاب بمرضِ السلّ فتذبل شيئاً فشيأَ من جرّاء هذا المارد القاتل أنذاك . كنتُ أّمزقُ كل صفحةٍ أنتهي من قرائتها لعمق الألم الذي يدخل روحي وبدني وأنا أقرأ معاناة هذه الفتاة في رواية ( الموت في ريعان الشباب ) ، الموت الذي يتسلل بطئاً لجسدها الصبي . هذه الفتاة لم تتحمل فكرة أن يَهيلُ عليها حبيبها تراباً صلصالاً فوق قبرها بكفيه ذات يوماً قريبا ، حتى أحاورُ نفسي وأقول : لهي فكرةُّ عارُّ على قوانين الموت المحكومين بها . تشهقُ هذه الفتاة ويرتفع صدرها ورأسها عن الوسادة ثم تسقطُ كحجارةٍ صريعة فيتوقف عندها النفَس ويبرد الجسد الدافيء وينكسر حلم العروس وتستحيل العناقات الموعودة الى ثلجٍ يغطي قبرها . هذا ما ترسله الطبيعة لنا من أمراضٍ تجعل مسرح الحياة تراجيدياً ، تجعل المرء يكره فكرة وجوده ولماذا جاء لهذه الآرض إذا ينتهي به المطاف دون عونٍ غير الرضوخ والرضوخ لأنينٍ وأوجاعٍ لاتطاق كما نشهدها اليوم وحمى (كوفيد -19) حيث آلامنا وعذاباتنا وانصهار أمعائنا الى زجاجٍ في داخل أحشاءنا ، ورئاتنا تتوسل الهواء بعد انْ كان مجانا مشاعا ً .



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت وطأةِ الكوفيد
- ما من أحدٍ يتجاوزُ مَوتهُ ...
- حال العرب (10) ...صراعُ الصدفةِ والإيمان ...
- حال العرب ( 10) .. النبيّةُ الزنجيّة وعدم الإنجاب...
- ستة ً وثمانين ربيعا شيوعيا
- الشيوعي دالتون ترمبو Dalton Trumbo.....
- غرائبُ تضحيات عمالقة الشيوعيين .....
- شيوعيُّ على قيد البقاء
- حال العرب (8).. القُبلة بين زمنين ...
- كنتُ في العراق
- جَدليّة ....
- نساء ( 27) ....
- وفاء عبدالرزاق ، وهوية الإنعكاس السردي ...
- حال العرب والمسلمين(8) ...الموعظة البشعة
- وصيةُ الشهيدِ )))))) الى شهداءِ الجوعِ العراقي ( إنتفاضة اكت ...
- خريفُّ جديدُّ للغضب
- الرابعة والعشرون
- إمرأة ُ العيد
- بأرجاءِ نهريكَ الباقيات!!!
- 4. شرق آسيا .. في الحافلة


المزيد.....




- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- 4مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر
- تحقيقات أميركية تكشف زيف الرواية الإسرائيلية بشأن مقتل أستاذ ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الموتُ في ريعانِ الشباب ...