هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 20:49
المحور:
الادب والفن
ربما نموت بقطعة سكاكر ، بشهقةِ حبةِ رزٍ أو شعير ، الموت حينما يأتي وبأصرارٍ لجوج ، ما علينا سوى انْ نرضخ لللإستعانة بالآخرين ليغمضوا أعيننا ، كي نلحق بأسراب الملايين الذين ماتوا ودفنوا وأصبحوا صمتاً غير مرئي . لايمكننا تجاوز مصائرنا ، منذ ذلك الزمن حيث كان الإنسانُ عارياً الاّ من ورقة التوت ، كان القتال بالفأس والخناجر وكان مواجهاً لأبشع صورالقتل و الألم من جراء حزّ الرقاب بالسكين أو غرز السهام والرماح في البطون ، و ما من مورفينٍ يخفف من حدة الأوجاع عند الإصابة بجرحٍ مميت . فأنت أيها الموت ماذا لو أتيت ؟؟ أنكَ مجرد حمارُّ أمتطيه كي أصل الى الجحيم ، مهما طال المشوار أو قصر ، المهم.. أنْ أتحداك ولا أخشى منك ، حتى لوكنت بهيئةِ كورونا الكوفيد ، فكلٌ يموت الميتةً التي يستحقها .
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟