هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 02:32
المحور:
الادب والفن
................
تموتُ بائعةُ الفواكهِ
مثلما يموتُ بائعُ الحديد ْ
هناك مَن يموتُ حَرْقاً
وهناك مَن يموتُ غرَقاً
هناك مَن يموتُ في القمامة ِ
وهناك مَن يموتُ في الحريرِ
هناك مَن يموتُ سكّيراً
وهناك مَن يموتُ ورعاً تقيا
هناك مَن يموتُ مِن حسرةٍ ، على فخذِ إمراة
وهناك مَن يموتُ فوق نهديها ، مِن قرصِ فياغرا
مَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟
الذي يبكي على الميت سيموتُ غداً
والذي خلّف مالاً وجاهً ..
سيأتي مَن بعدهِ ، يمتلكُها ، دون أدنى تعبٍ وضنكْ
هناك مَن كان يحلم بموسكو ، كحاليَ المسكين
وهناك مَن يحلم بالنهبِ والسلب ، كحالِ سلطتنا السياسية
إنها جدلّية البقاء القاسية ...والقاسية !!!!!!
فمَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟
مَن يبكي مَن ؟؟؟؟؟؟؟؟
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟