أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - القضاء المصرى .. والقدر الحكومى














المزيد.....

القضاء المصرى .. والقدر الحكومى


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القضاء المصرى .. والقدر الحكومى !!
مانشيتات صحيفة الجمهورية القاهرية الصادرة الخميس 15 يونيو الجارى عن قانون السلطة القضائية تؤكد أن المواجهة قادمة لا محالة بين الرئيس والقضاة .. والمانشيتات تقول
مبارك أحال القانون الى مجلسى الشعب والشورى- وزارة العدل باقية - المجلس الاعلى وحده المسئول عن ادارة شئون القضاء - نادى القضاة ليس نقابة !
المانشيتات تبعث برسالة مهمة ليس للقضاة فحسب وانما للشعب المصرى كله ..
أولها : أن القانون قد صدر بالفعل بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء ، وأحاله الرئيس مبارك الى مجلس الشعب لاقراره من أعضاء الحزب الوطنى ذات الاغلبية بالمجلس الموقر .
ثانيها : ان القضاء سيظل خاضعا لوزراة العدل وهى خاضعة للسلطة التنفيذية ، وادارة شئونه سيقررها المجلس الاعلى للقضاء الذى تختار اعضاؤه السلطة التنفيذية ايضا .
ثالثها : ان نادى القضاة عليه أن " يلم الدور" ويرضخ للقدر الرئاسى لأنه ليس نقابة ، وعليه أن يهتم فقط بالحصول على المزايا التى يمكن ان تمنحها السلطة التنفيذية لأعضاؤه ، كالاراضى والشقق وتذاكر القطارات والقروض وما شابه .
المشكلة أن نادى القضاة قطع شوطا لا يمكن التراجع عنه بعد ان التف حوله الناس واعتبروه رمزا لانقاذهم ، بالاضافة لما دفعه القضاة من ثمن كمحاصرة ناديهم وسحل احد زملائهم و محاكمة اثنين منهم ، فضلا عن ان الرئيس مبارك فى حالة صدور القانون لن يترك " المتمردين " من القضاة دون تأديب حتى لا يكررها آخرين مستقبلا .
أن فضح القضاة لعملية التزوير التى شابت انتخابات مجلس الشعب الاخيرة انما تمس شرعية مبارك نفسه ، واستقلالهم يعنى فى حقيقته عرقلة عملية التوريث التى قد تتم قبل نهاية العام الجارى .
ان النظام سوف يتجبر على القضاة اذا ما وجد تراجعا أو تراخيا منهم ، وعلى العكس سيرضخ لهم وينفذ مطالبهم اذا أصروا على نيل حقوقهم ، وأكبر مثال على ذلك أنه حينما صدر قانون الصحافة رقم 93 لسنة 1995 ثار ضده الصحفيون واعترضوا عليه الا ان الرئيس مبارك وافق عليه وأقره مجلس الشعب بالفعل وحينما طلب الزميل مجدى حسين من الرئيس مبارك فى معرض الكتاب التدخل لالغاؤه ... رد عليه قائلا .. القانون صدر وخلاص نحن لا نبيع لب !!
بعدها تواصلت وقفة الصحفيين الجسورة واحتجبت الصحف عن الصدور ، وصدرت بعض الصحف وصفحتها الاولى سوداء ، فما كان من مبارك نفسه الا ان تراجع عن القانون وأعلن بلسانه أن القانون " كأن لم يكن " وهو درس يجب أن يعيه القضاة .
الدرس هو أن النظام عنيد وجبار مع الضعيف ، وهزيل ومتخاذل ومتراجع مع القوى المصمم على نيل حقوقه .
أعتقد أن قانون حبس الصحفيين لن يتم تمريره بأى حال من الاحوال لأن النظام يدرك ان الصحفيين يملكون السلاح الاخطر وهو الكلمة فضلا عن مساندة المنظمات الدولية .
ان النظام قد يحاول كسب رضا الصحفيين فى محاولة منه ليغمضوا اعينهم عن موضوع التوريث حتى يتم .
ان القضية الجوهرية الان هى نقل السلطة بشكل هادىء الى نجل الرئيس دون " دوشة " من الصحفيين أو اعتراض من فقهاء القانون والقضاة على المادة 76 المخالفة للدستور والتى سيتم على اساسها تمرير التوريث .
ان الرئيس مبارك ليس لديه أى مانع من اعطاء القضاة والصحفيين حقوقهم واستقلالهم اذا ضمن السلطة لنجله لأنه أصبح لزاما عليه أن يتركها بحكم السن والحالة الصحية وطول المدة!
القضية أن مصر اصبحت على حافة الهاوية .. أزمة اقتصادية طاحنة - احتقان سياسى – فقر وجهل - بطالة -عنف سياسى وجنائى - انفلات الشارع وغياب الدولة .
كل هذه العوامل نتيجة لسياسات الرئيس مبارك خلال فترة حكمة التى امتدت اكثر من ربع قرن ، " وحتما " ستتناول الصحافة عهده بكل حياد بعد أن يترك السلطة ، " ويحتمل " ان يمثل امام القضاء ليجيب عن اسئلة تطال عهده كله خصوصا المتعلق منها بالفساد .
المنقذ الوحيد للرئيس مبارك هو أن يتولى نجله السلطة بعده لحمايته من كل هذه المشاكل ، ما اقصد قوله أن التوريث لم يعد " ترفا " بالنسبة للرئيس وعائلته وانما اصبح " ضرورة " لانقاذ الاسرة والسمعة معا !
لكن ماذا عن انقاذ سفينة الوطن ؟
هذا آخر ما يفكر فيه الرئيس والمحيطين به ممن يستفيدون ويستمتعون بناتج دماء وعرق المصريين .
خير الكلام : أجرى الزميل مجدى الجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم حوارا مع الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء سأله فى نهايته عن امكانية عفو الحكومة عن المتظاهرين المؤيدين للقضاة خصوصا ان بينهم طلاب قد يفقدون مستقبلهم ؟
اجاب رئيس الوزراء بمنتهى الحنق والحماقة ايضا .. انه كان يجب على الطلاب ان يحترموا اعلان وزارة الداخلية بعدم التظاهر ، والقانون سينفذ عليهم لأن لديه 16 مليون طالب " بيعلمهم مجانا ".. وكأنه بيدفع لهم من جيب أبوه !
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]






#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريين الرعاع
- حقوق الملحدين !
- العظماء مائة.. أعظمهم الانترنت !ا
- فساد صلاح سلامة .. كلاكيت تانى مرة !ا
- اللواء صلاح سلامة .. رئيس حزب الفساد !!
- طظ!ا
- نعم لازدراء الاديان
- جبريل بين الله ومحمد
- هل يفعلها العرب ؟
- ضمير فى أجازة
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة
- محرقة اليهود
- الى المعارضة المصرية .. انسحبوا فورا من الانتخابات
- الوحى .. من الارض الى السماء( 1 )!ا
- العفن العربى
- محاكمة شنودة وطنطاوى
- أسئلة موجهة الى الله ؟
- جامعة الازهر المسيحية


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - القضاء المصرى .. والقدر الحكومى