أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - حقوق الملحدين !














المزيد.....

حقوق الملحدين !


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 10:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قضت المحاكم مؤخرا برفض البهائية كدين وبالتالى عدم قانونية تدوينها فى هويات " بطاقات " من يؤمنون بها كالمسلمين والمسيحيين واليهود !!
لن اناقش الديانة البهائية فقد تعرض لها كثيرون قبلى وأفاضوا فى شرحها ، وهناك من أيد تلك الاحكام وهناك من انتقدها بعنف استنادا الى مبدأ حرية الاديان.
بداية اسجل موقفى الرافض لاثبات ديانة الانسان فى هويته " بطاقته " فالدين مسألة شخصية لا تهم سوى صاحبها ، وليس هناك سبب منطقى واحد لاعلان الانسان عن ديانته .
الدساتير العربية تؤكد " شكليا "على المساواة بين المواطنين بغض النظر عن دياناتهم ، الا انه فى التطبيق تؤكد الدولة أن دينها الرسمى هو الاسلام .. كأن هناك دولة متدينة وأخرى ملحدة !!
عار على الدساتير والحكام والشعوب العربية أن تعلن وبفخر أن الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، فحقيقة الامر انه لا يوجد شريعة فى الاسلام انما يوجد ديانة من فرعين أحدها سنى والاخر شيعى ، اما ان يطلق بعض الغوغاء لفظ الشريعة على الحدود الاسلامية فهذا خطأ ، لأن الحدود قانون للعقوبات فقط ويمكن ان نرفض تطبيقه – كما هو حادث الان - لعدم اتفاقه وعصرنا ، اما الشريعة فتعنى برنامج سياسى متكامل لادارة مجتمع ويشمل قوانين للاقتصاد والتجارة والتعليم والضرائب والعقوبات والدبلوماسية ...... الخ .
وبهذا المعنى لم ولن يوجد فى الاسلام شريعة ببساطة لأن الدين استاتيكى مطلق عكس المجتمع ديناميكى نسبى ، والتحدى المطروح على جميع التيارات الاسلامية منذ نشأتها و بكافة اشكالها هو عرض ذلك البرنامج " القانون " الاسلامى المتكامل لادارة الدولة ، فما يطرحونه مجرد شعارات عاطفية جوفاء كالاسلام هو الحل ويعتمدون فى طرحها على جهل المسلمين المدقع .
واذا كانوا يرددون كالببغاء أن الاجتهاد يمكن أن يسد ثغرة البرنامج الذى نتحداهم أن يعرضوه ، فالرد ببساطة هو ان الاجتهاد ركن انسانى لم يخترعه الاسلام وانما اكتسبه من الانسان ولم يعن به الاجتهاد السياسى وانما عنى به الاجتهاد فى الفقه والنكاح والحيض والنفاث ودخول الحمام !!
فالاجتهاد بمعناه الانسانى والسياسى والعلمى موجود قبل الاسلام وبعده ويمارسه من لا يؤمنون بالاديان السماوية اصلا كاليابانيين والصينيين والروس على سبيل المثال وهم لم يسمعوا عن الاسلام من اساسه ، فهل اهتدوا وضحكوا علينا وأخفوا الاسلام فى صدورهم ؟
واذا كان العالم الاسلامى يدّعى رحابة صدر الاسلام وأنه دين السماحة فليسمح ليس فقط للبهائيين وانما ايضا للملحدين باثبات ما يعتقدون فى هوياتهم على غرار ما يفعل المسلم السنى فى بطاقته !
فما الذى يمنع الملحد ان يثبت فى بطاقته انه ملحد ؟ هل هناك سبب يمنع الملحدين من هذا الحق ؟
ان اله المسلمين نفسه لم ينف وجود الملحدين ولم يأمر بقتلهم بل انه حتى لم يهددهم بعذابهم فى بعض المواقف " ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم اذدادوا كفرا لم يكن الله ليهديهم سبيلا " فلماذا يعترض المسلمين ؟
الا انه بالطبع امر بقتالهم بل وقتلهم فى مواقف اخرى " وقاتلوا الذين كفروا حتى يؤمنوا " وايضا " اقتلوهم حيث ثقفتموهم " وعشرات الايات الاخرى التى تدعو صراحة الى قتل الكافر .
الا أنه من حق الملحد أن يتشبث بالأية الاولى التى لا تأمر بقتله او نفيه .
اننى اعجب حقا من اذدواجية المسلمين تحديدا ..فهم لا يرون سوى دين الاسلام " السنى " كحق وباقى الاديان مجرد زيف و تحريف !!
علينا ان نفض الاشتباك ونزيل اللبس بين النصوص التى تؤكد على حرية التدين أو الكفر بالاديان " من شاء منكم فليؤمن ومن شاء منكم فليكفر " وبين نصوص أخرى لا ترى سوى الاسلام كدين أظهره الله على الدين كله " ان الدين عن الله الاسلام ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين " .
ان نفى الآخر وقصر الدين الحق على الاسلام السنى فقط دون حتى " الشيعى " أفرز مشكلة من نوع آخر هى توالد طوائف داخل الاسلام السنى نفسه تنفى بعضها البعض ، فجماعة التكفير والهجرة تكفّر جماعة الجهاد وجماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر تكفّر جماعة الاخوان المسلمين .....وكل طائفة تعزز موقفها بآيات من النص نفسه ، فالنفى يؤدى الى نفى لا محالة مع أن كلهم " مسلمين سنة " والملاحظ أن القسم الشيعى لم يفرز مثل هذه الطوائف !!
الحل كما اعتقده هو حبس الاديان فى دور العبادة وصدور المؤمنين بها ، والغاء خانة الديانة نهائيا من الاوراق الرسمية ، وقصر تدريس الاديان على المرحلة الابتدائية ، ومنع الاعلام من تداول الاديان باعتبار انها مقدسات تخص المؤمنين بها .
الاهم هو الغاء اى ذكر للدين من الدستور والقوانين والعيش بالتساوى فى ظل قانون مدنى يحترم آدمية البشر ، فما ذنب المسيحى والبهائى والشيعى والملحد حتى يعيشوا تحت قانون اسلامى سنى " ان وجد أصلا " ؟!
لقد حزنت حينما عرفت ان الازهر رصد ملايين الجنيهات لانشاء قناة لتوضيح " سماحة " الاسلام ، وكأن السماحة ليست واضحة منذ ما يزيد على الف واربعمائة سنة !!
وحزنت أكثر حينما قررت الكنيسة المصرية انشاء قناة " للتبشير بديانة " المحبة " وكأن المحبة ليست ملموسة ممن يتبعون السيد المسيح !!
اذا كان الدستور يمنع اقامة أحزاب على أساس دينى فالأحرى ان يمنع انشاء قنوات فضائية قائمة على نفس الاساس ، فالاحزاب عبارة عن صحف اصلا وممنوعه بالدستور فما بالك بالقنوات الفضائية .. انها أخطر ؟!
اعتقد ان تلك هى النهاية والنظام يحفر قبرا ليس فقط لنفسه وانما لشعب مصر والمنطقة بالكامل ، فاللعب الان اصبح باخطر سلاحين هما الدين والاعلام .
خير الكلام : زادت شراسة النظام فى مصر وأصبح يتمادى فى عمليات التعذيب حتى شملت الصحفيات ، اناشد الجميع البدء بتجميع اسماء وصور كل من شارك و يشارك فى التعذيب لفضحهم وتجريسهم بنشر قائمة سوداء بأسمائهم وصورهم على شبكة الانترنت من ناحية ، واقامة دعاوى ضدهم فى المحاكم الدولية من ناحية أخرى .



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العظماء مائة.. أعظمهم الانترنت !ا
- فساد صلاح سلامة .. كلاكيت تانى مرة !ا
- اللواء صلاح سلامة .. رئيس حزب الفساد !!
- طظ!ا
- نعم لازدراء الاديان
- جبريل بين الله ومحمد
- هل يفعلها العرب ؟
- ضمير فى أجازة
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة
- محرقة اليهود
- الى المعارضة المصرية .. انسحبوا فورا من الانتخابات
- الوحى .. من الارض الى السماء( 1 )!ا
- العفن العربى
- محاكمة شنودة وطنطاوى
- أسئلة موجهة الى الله ؟
- جامعة الازهر المسيحية
- العقاب
- م الاخر المعجزات.. بين الانبياء والبشر


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - حقوق الملحدين !