أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أكلة عراقية














المزيد.....

أكلة عراقية


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن الأجواء الرمضانية تختلف هذه السنة، عما تعود عليه العراقيون، بسبب تفشي وباء كورونا، لكن مطبخ العائلة العراقية ما زال هو نفسه، غنيا بالاكلات الدسمة والمتنوعة، بعد أن استغلت النسوة فترة الحظر الصحي لعمل نوعيات متعددة، سببت السمنة لكثير من الجالسين في منازلهم.
المطبخ السياسي العراقي يختلف عن مطبخ العوائل العراقية، فيختفي منظر الاطعمة الطيبة والمقبلات الشهية والروائح الزكية، لنشاهد أكلات أصابها العفن قد إمتلأت منها بطون الساسة، وروائح كريهة تزكم الأنوف، وطباخون يجيدون الكذب والخداع، لا هم لهم سوى ملئ بطونهم، وعدم الإلتفاف الى صرخات الجياع الواقفين على أبوابهم.
وها قد إنتهت معضلة إختيار رئيس مجلس الوزراء الجديد، وإنفرجت أزمة إستبدال الحكومة، لكننا لن نشاهد إنفراجا في الأزمة السياسية، بسبب إصرار أصحاب القرار على تقديم مصالحهم الحزبية والشخصية على المصالح العليا للوطن، مما وفر الأجواء المناسبة لحدوث إنتهاكات مخزية للسيادة العراقية، وخروج جرذان داعش من جحورها مسببة أزمة أمنية تضاف الى الازمات الأخرى.
مظاهرات تشرين شلت بعضا من مفاصل الحياة، وغيرت كثيرا من المفاهيم التي كانت سائدة، وأوجدت طبقة سياسية جديدة سيكون لها تأثير سياسي في المراحل المقبلة، لحقتها أزمة كورونا العالمية والشلل الذي أصاب البلاد جميعا، رغم أن العراق الاقل تأثيرا بها من بين البلدان الأخرى، يضاف الى ذلك الازمة الاقتصادية العالمية بهبوط أسعار النفط ووصولها الى مستويات متدنية.
وسط هذه الفوضى، وغياب معالم الدولة وبروز دويلات موازية، يعيش المواطن العراقي في هاجس الخوف من القادم، دون أن يشاهد أي دلائل على إنفراج في أي من القضايا المهمة في القريب العاجل، فرغم فرض حظر التجوال أصر المتظاهرون على التواجد في الساحات، وقلة الامكانيات الطبية لمواجه فايروس كورونا على الرغم من قلة الإصابات قلة الاصابات.
وكالعادة إنعكست التجاذبات السياسية على أداء القوات الأمنية، فلم تجد الية تتعامل فيها مع المظاهرات أو حماية المواطنين والمؤسسات الحكومية من الإعتداء عليها، وجميع القرارات المتخذة كانت خاضعة للأراء الشخصية، وإنشغالها في هذا الملف وفر الأجواء المثالية لظهور العناصر الإرهابية من جديد، مصحوبة بدعم خارجي وغطاء سياسي كما هي العادة.
الواضح جدا ولا لبس فيه أن المطبخ السياسي العراقي، أصبح غير قادر على أخراج أكلة ترضي ذوق المواطن العراقي، بل إنه لا يستطيع طبخ أكلة صالحة للأكل، ولا مناص من إستبدال الطباخين بوجوه جديدة، تخرج البلاد من الحالة التي فيها.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة الخامسة والتكليف الرابع
- سياسة في زمن الكورونا
- أوهن البيوت
- الشهادة وحدها لا تكفي
- جريمة لا يعاقب عليها القانون !
- الأهم من قانون الإنتخابات
- على من نطلق النار ؟
- فاسيلي في بغداد !
- القانون فوق الفقراء
- الهجرة الى كوكب الصين
- المعارضة تتكلم نيابة عن الحكومة !
- تناقضات الوضع العراقي
- خصم شريف خير من صديق مخادع
- الخطاب المعارض للحكومة
- هجوم الصراصير
- سانت ليغو قانون أم لعبة ؟
- أنا قافل عليك !
- مخدرات في مدينتي
- قوانين مسكوت عنها!
- الحكومة العراقية وتحدي المعارضة


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - أكلة عراقية